الرياضية

8 مباريات في تمهيدي الكأس .. وصحم وظفار في لقاء من نار

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

مواجهات ساخنة وأخرى متباينة -

تستكمل اليوم مباريات دور الـ 32 لمسابقة الكأس لكرة القدم بـ 8 مباريات وتتباين المستويات الفنية للفرق الـ 16 التي ستسهل مشوارها في منافسة التي تلعب بنظام خروج المغلوب ويجعل أي مباراة أشبه بالفاصلة ومباراة الفرصة الواحدة ولذلك تسعى جميع الفرق المتنافسة لإثبات ذاتها ووجودها في ارض الملعب والدفاع عن فرصتها وحظها في الانتقال الى الدور المقبل عبر تقديم المستوى الفني الطيب واستغلال زمن المباراة في ترجيح الكفة وتحقيق النتيجة الإيجابية المرجوة.

تتميز بطولة الكأس بأنها تجمع جميع أندية السلطنة المنضوية تحت لواء اتحاد كرة القدم في الدرجات المختلفة وتتواجه في ملاعب الكأس بعيدا عن مقاييس الأفضلية الفنية وتتشارك الأندية الكبيرة والصغيرة في الطموحات ونوايا كسب الرهانات وتخطي العقبات وهو ما يضفي دوما على مباريات الكأس الإثارة ويجعل الأحلام فيها مشروعة لكل الفرق سواء في دوري الأضواء أو الدرجتين الأولى والثانية.

تدخل الفرق المتنافسة في مباريات اليوم الملعب الأخضر بعد فترة توقف المسابقات لمشاركة المنتخب الوطني في مهمة آسيوية أمام بوتان وخوض الأولمبي فترة إعدادية ضمن تحضيراته للمشاركة في نهائيات آسيا.

انضم جميع اللاعبين الدوليين لفرقهم بعد عودة المنتخب الأول من بوتان ونهاية تجمع المنتخب الأولمبي لتكتمل الصفوف وبصمات الأجهزة الفنية التي عملت على استغلال فترة توقف وقامت بتحضيرات جيدة واستعدادات فنية تتناسب والطموحات والأهداف في بطولة الكأس ويشترك الكل في هدف الصعود ولذلك يتوقع أن تبذل الفرق قصارى جهدها حتى لا تخرج من سباق التنافس وتنتهي طموحات الفوز باللقب الغالي بالنسبة لها في توقيت مبكر.

يمنح نظام مسابقة الكأس مساحات واسعة أمام الفرق التي تملك الطموحات والجدية والإصرار في أن تتخطى العقبات وتبلغ مسافات بعيدة في المنافسة بغض النظر عن موقعها من الإعراب في تصنيف الأندية.

وتتحقق الكثير من الفوائد الفنية للجميع عبر الاحتكاك ومواجهة فرق ذات مواصفات فنية غير متوفرة في الدوري وهو ما يتم في العادة في اللقاءات التي تجمع بين فرق دوري المحترفين وأندية الدرجة الأولى والثانية وهو ما يفرض حسابات تسهل من مهمة الفرق التي تملك الخبرات والقدرات لتستفيد من الفرصة وتعبر بسهولة فيما تعمل الأندية الصغيرة على استغلال تواجدها في الكأس لتعبر عن نفسها وتلفت الأنظار لها عبر تسجيل حضور مشرف وتحقق النتائج الإيجابية التي تمنحها الضوء الأخضر للانتقال للمرحلة المقبلة من المنافسة.

شهدت العديد من نسخ بطولات الكأس حضورا جيدا لفرق الدرجة الأولى ونجحت في تجاوز الفرق الكبيرة كونها تلعب دائما بحماس وإصرار أكبر أمام الفرق الكبيرة بهدف تقليص الفوارق الفنية وفارق الخبرات والقدرات ثم ترجيح كفتها حتى يكون بمقدورها الفوز في المواجهة بسلاح الشجاعة والإصرار وروح القتال.

تشعل الرغبات في الفوز وحسم المباريات التمهيدية للاستمرار في البطولة المنافسة وتضفي على البطولة إيجابيات كبيرة وخصوصية وتخدم في بعض الأحيان بعض الفرق وتمهد أمامها الطريق لتحقيق الفوز على الفرق الكبيرة والمضي قدما في المنافسة وبلوغ أدوار متقدمة في المشوار.

رغم الفوارق الفنية المثبتة بين الفرق إلا أن الفرص تظل متساوية في الملعب بين المتنافسين وهو ما يجعل المفاجأة واردة وممكنة بخروج المرشح وتأهل الفريق الآخر صاحب الحظوظ الضعيفة وهو ما يدل على أن معادلات الفوز في الكأس تكون دوما خارج دائرة التوقعات لذلك تتسم مبارياتها بالندية والقوة ويكون كل شيء واردا أن يتحقق في ملاعبها وتظل الأبواب مفتوحة أمام الفرق الـمشاركة لتحقق طموحها وتواصل مسيرتها في البحث عن اللقب.

تتباين الصورة في لقاءات اليوم الـ 8 ما بين فرق تتساوى في الفرص وأخرى تجد نفسها في مأزق صعب ويتطلب تحقيق النتيجة الإيجابية أمور كثيرة نسبة لقوة المنافس وفرصته الكبيرة في كسب اللقاء.

تتصدر مباراة صحم وظفار المشهد في مواجهات اليوم الثاني من الدور التمهيدي باعتبارها المباراة الأقوى والمثيرة والتي سيكون السباق فيها ساخنا بين الفريقين اللذين يطمحان في الوصول الى النهائيات والفوز باللقب الغالي.

صحم - ظفار .. البقاء للأقوى

يشهد مجمع صحار اللقاء الصعب والساخن الذي يجمع بين صحم وظفار في رحلة البحث عن مواصلة المشوار في بطولة الكأس الغالية وينظر للمباراة باعتبارها واحدة من أقوى وأشرس المباريات في الدور التمهيدي وهي تجمع بين فريقين لكل منهما طموحاته في أن يمضي بعيدا في مشوار المنافسة وينجح في التقدم بقوة حتى يبلغ المباراة النهائية وينافس على اللقب.

تمتاز لقاءات الفريقين دائما بالندية والقوة باعتبارهما من أبرز فرق دوري الأضواء ولكل منهما تاريخ حافل مع بطولة الكأس ويسعى الى عدم فقدان فرصته مبكرا والخروج من ميدان المنافسة من أول جولة.

حسابات المباراة تشير الى أنها يمكن أن تكون صعبة على الفريقين وان لا يتحقق العبور الى الدور المقبل بسهولة وستكون الفرحة في النهاية لمن ينجح في بذل جهدا كبيرا ويقدم عملا فنيا متقنا خلال وقت التسعين دقيقة.

صحم الذي تذوق طعم الفوز بالكأس الغالية قريبا يأمل تكرار السيناريو وان يعود لمنصة التتويج مرة أخرى ويسعى الفريق الأزرق بصورة متكررة في بطولة الكأس من أجل أن تكون له بصمته وحضوره الذي يرضي طموحات جماهيره.

خسر ظفار في الموسم الماضي فرصة الفوز بالكأس وان يجمعه مع لقب الدوري بعد أن فاز عليه السويق في نهائي البطولة ولذلك يدخل المنافسة اليوم بحسابات واضحة شعارها عدم التفريط مرة أخرى في الخروج من المنافسة بخفي حنين ويسعى الى تعويض ما فاته في هذه النسخة ويواصل مشواره في منافساتها بقوة.

بدية - الاتحاد.. هل يفرض المنطق نفسه؟

يستضيف مجمع صور لقاء بدية والاتحاد في مباراة تجمع بين الدرجتين الأولى والثانية وتبدو الحظوظ فيها تشير الى فرصة فريق بدية في أن يكسب اللقاء ويتأهل الى الدور المقبل.

المؤكد أن الفريقين سيعملان بجدية من اجل تحقيق رغبة العبور والانتقال الى الدور المقبل ولن يكون الأمر سهلا بل يتطلب التعامل بواقعية مع ظروف المباراة والاستفادة بصورة طيبة من الفرص المتاحة لتسجيل الأهداف التي تمثل كلمة الحسم في تحديد الفريق الصاعد. يحلم الفريقان بأن تخدمها الظروف ويستمران في البطولة الغالية ويقدم أي منهما نفسه بصورة زاهية ويلفت له الأنظار ويجذب الأضواء.

جعلان - الوسطى..

الصورة مختلفة

تتجدد لقاءات جعلان والوسطى التي جمعت بينهما سابقا في دوري الدرجة الأولى في الكأس في صورة تبدو ستكون مختلفة كليا عن اللقاءات السابقة. ستكون المباراة التي تجمع الفريقين في مجمع صور مهمة للطرفين والجماهير لذلك تشير التوقعات الى أن الإثارة ستكون حاضرة وكذلك الأداء القوي. تقابل الفريقان مرتين في دوري الدرجة الأولى في اللقاء الأول انتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل وفي الثانية نجح جعلان في أن يفوز بثلاثية مقابل هدف لفريق الوسطى.

التفوق الفني في المباريات التي جمعت جعلان والوسطى تمنح الأول أفضلية وترشحه للفوز إلا أن مباراة اليوم ستأتي مختلفة ولذلك فكل شيء وارد الحدوث فيها.

السيب - صلالة..

فرصة تأكيد الجدارة

يتقابل السيب وصلالة على ملعب استاد السيب في مباراة يتوقع أن تشهد قوة في المنافسة في ظل المستويات الفنية القوية لهما في دوري الدرجة الأولى وتميزهما بتحقيق النتائج الإيجابية في آخر مباريات للفريقين في الدوري.

يملك الفريقان تاريخا جيدا في ملاعب المنافسة ويحظى كل منهما بدعم جماهيري كبير وطموحات تدفعه الى أن يبحث عن الفوز والاستمرارية في المنافسة.

الفرصة كبيرة أمام السيب وصلالة بالانتقال في البطولة من مرحلة الى مرحلة والوصول مراحل متقدمة ولكن هذا يتطلب أن يعبر أحدهما الآخر في لقاء اليوم.

فنجاء - المضيبي..

الكرة في ملعب الأفضل

يبحث فريق فنجاء عن تخطي عقبة المضيبي ومواصلة مسيرته في البطولة الغالية في اللقاء الذي يجمع الفريقين على ملعب استاد السيب في واحدة من المواجهات القوية والتي تجمع بين فريقين من دوري الأضواء.

تبدو فرصة فنجاء نظريا سهلة لحد كبير وذلك قياسا بما حققه من نتيجة إيجابية في المباراة التي جمعته مع المضيبي في الدوري بفوزه بهدفين مقابل هدف.

ورغم المنطق الفني الذي يرجح كفة فنجاء الفريق المتمرس وصاحب الخبرات إلا أن فريق المضيبي لن يستسلم بسهولة وسيعمل على استغلال التسعين دقيقة لتحقيق مبتغاه.

مرباط - نادي عمان..

هل يتكرر سيناريو الدوري

يستقبل ملعب مجمع صلالة لقاء فريق مرباط ونادي عمان في لقاء صعب للفريقين ويبحث فيه كلاهما عن الفوز وتخطي عقبة الآخر حتى يمضي في مسيرته بحثا عن مركز متقدم في البطولة الغالية.

تقابل الفريقان في الدوري وكان التفوق لصالح مرباط الذي تخدمه القرعة وتمنحه فرصة أن يلعب وسط جمهوره وهو ما يضاعف من حافزه ودوافعه لتكرار سيناريو الدوري وتحقيق الفوز على منافسه.

لن يقبل نادي عمان أن تنتهي قصته مع الكأس من أول مباراة لذلك سيقاتل ويعمل من اجل تحقيق النتيجة التي تؤهله الى الدور المقبل.

البشائر - مسقط..

لقاء الذكريات

يشترك فريقا البشائر ومسقط في طموحات الانتقال الى دور الـ 16 وان كان كل منهما يلعب في درجة وسبق أن كانت لهما ذكريات سابقة قبل أن يصعد فريق مسقط لدوري المحترفين ويبقى البشائر في دوري الأولى.

المباراة تتحدث في حساباتها الفنية وجود بعض فوارق ولكنها ليست بذلك القدر الذي يجعل من الفوز أمرا في متناول اليد بالنسبة لفريق مسقط الذي يملك قدرات جيدة ويشهد صحوة فنية في الفترة الأخيرة.

سيكون على الفريقين التعامل بجدية مع المباراة وترك الحسابات المسبقة على خط الملعب والدخول برغبة تقديم الأداء القوي والجاد والعمل على الاستفادة من أي فرصة لتسجيل الهدف ثم تأمين الفوز والعبور الى الدور المقبل.

حسابات مفتوحة واحتمالات واسعة

تتميز مواجهات بطولة الكأس باعتبارها من بطولات المستديرة التي تمنح كل الفرق المشاركة فيها أمل الفوز وإمكانية تحقيق النتيجة الإيجابية والصعود للدور المقبل.

مباريات الكأس تعرف بأنها تقبل كل الاحتمالات وتكون في كثير من الأحيان المفاجآت حاضرة بشكل كبير عبر استطاعة بعض الفرق الصغيرة في ان تقلب الطاولة على الفرق الكبيرة وذلك بالاستفادة من نظام المنافسة (خروج المغلوب) ثم التفوق عليها وإزاحتها عن قائمة الفرق المتنافسة في المشوار.

وشهدت البطولة عبر مسيرتها الطويلة الكثير من المفاجآت والنتائج التي لم تكن متوقعة على ضوء الحسابات الفنية المنطقية والقدرات والإمكانات. بعض المواجهات تبدو نظريا محسومة قياسا بالمستويات الفنية للفرق إلا أن هذا لا يعني حكما مؤكدا وسيكون من الصعب معرفة الفرق التي ستعبر الى الدور المقبل قبل صافرة ختام أي من المباريات التي تبدو سهلة أو صعبة.

السويق - قريات.. المستحيل والممكن

ستكون فرصة فريق قريات صعبة للغاية وهو يواجه فريق السويق بطل الكأس والذي يحتل المركز الأول في دوري الأضواء الذي حصل عليه نظير ما يقدمه من مستويات فنية قوية في معظم المباريات وتحقيق النتائج الإيجابية.

يعد اللقاء الذي يستضيفه ملعب مجمع صحار سهلا لحد كبير بالنسبة لفريق السويق وسيكون صعبا على قريات الذي يحتاج لمعجزة وان يوفق في تقديم المستوى الفني الذي يجعله في مأمن من بحر السويق ويحتاج أيضا الى أن تخدمه ظروف الملعب لكي يتفوق على منافسه وهو ما يعتبر صعبا ومستحيلا.

شروط وقواعد المنافسة

تحكم نتائج بطولة الكأس قاعدة خروج المغلوب وتلعب مبارياتها التمهيدية من دور واحد على أن يتأهل الفائز في مباريات الدول الأول لدور الـ 16 الذي تقام مبارياته أيضا بنفس النظام خروج المغلوب ومن دور واحد.

وتلعب تقام مباريات دور الثمانية بطريقة الذهاب والإياب على أن يخرج من المنافسة الفريق الخاسر بنتيجة المباراتين، فتلعب مباريات الذهاب في الغالب خلال شهر مارس والإياب في أبريل ومن المتوقع أن تقام المباراة النهائية في مايو.

وستكون هناك قرعة عقب نهاية أي دور من أدوار المنافسة لتحديد المباريات وتوفير أكبر قدر من العدالة بين الفرق المتأهلة. وقامت لجنة المسابقات بإصدار تعميم وزع على كل الأندية عقب القرعة ويتضمن كافة شروط وقواعد بطولة الكأس في نسختها الجديدة وذلك من اجل أن تكون الصورة واضحة وتنطلق المنافسة بشكل جيد وقوي.

وتتضمن شروط وقواعد المنافسة الكثير من الأمور التي تحكم ما يحدث في المباريات وهناك أيضا غرامات متفاوتة للمخالفات التي تقع فيها الأندية المشاركة.