الاقتصادية

المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون يشيد بمسيرة الإنجاز والعطاء

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

احتفاء بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد أشاد المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمسيرة الإنجاز والعطاء التي حققتها سلطنة عمان بقيادة وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على مختلف المستويات والأصعدة في تعزيز مكانة السلطنة لتكون بين أكثر دول العالم تقدماً وضمن أعلى مستويات التنمية بما ينسجم مع طموحات القيادة الحكيمة لمستقبل سلطنة عمان ومسيرتها الحافلة بالتقدم والازدهار، ورفع المركز أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وإلى كافة الشعب العماني بمناسبة احتفال سلطنة عمان بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد.

سعت سلطنة عمان من خلال رؤيتها المستقبلية للاقتصاد العماني 2020 في وضع برامج لتعزيز التنويع الاقتصادي عبر خطط وتوجّهات تقوم على ضرورة استثمار الفرص والمقومات الاقتصادية المختلفة والتي انعكست من خلال ارتفاع قيمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لترتفع من 32 مليار دولار في عام 2010م الى 49 مليار دولار في عام 2016م، كما ارتفعت قيمة الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية من 57 مليار دولار أمريكي في العام 2010م الى ما قيمته 67 مليار دولار أمريكي في 2016 بزيادة قدرها 17%. وفي مجال تطوير وتعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين السلطنة والعالم بلغت الواردات السلعية للسلطنة في عام 2016م 23.8 مليار دولار أمريكي بنسبة زيادة بلغت 19.1% مقارنة بعام 2010م، وبالنسبة لإعادة التصدير للسلع فقد ارتفع بنسبة 7.0% في العام 2016م بقيمة بلغت 5.3 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ5.0 مليار دولار أمريكي في عام 2010م .

وإيماناً من السلطنة ممثلة بحكومة جلالة السلطان بأن التعليم يعتبر من المعايير الأساسية لقياس مدى تقدم المجتمعات فقد شهد قطاع التعليم بمختلف خدماته تطورا واضحا وملموسا في مختلف جوانبه، فارتفع الإنفاق على التعليم من جملة الإنفاق الحكومي من 6.8% في العام 2013م الى 9.6% في العام 2016م، وكنسبة من الناتج المحلي الإجمالي زاد من 4.7% الى 7.2% خلال نفس الفترة. وفي العام الدراسي 2015/‏‏2016م بلغ عدد الطلاب في مرحلة التعليم المدرسي في القطاعين الحكومي والخاص 593.7 ألف طالب وطالبة مقارنة بـ 556.6 ألف طالب وطالبة في العام الدراسي 2010/‏‏2011م وبزيادة بلغت 6.7%، كما بلغ عدد معلمي التعليم المدرسي 63.4 ألف معلم ومعلمة بزيادة بلغت نسبتها 28.3% مقارنة بالعام الدراسي 2010/‏‏2011م. وبالنسبة لعدد المدارس فقد بلغت 1.352 في العام الدراسي 2015/‏‏2016م بزيادة بلغت 7.3% مقارنة بالعام الدراسي 2010/‏‏2011م.

حقق القطاع الصحي في سلطنة عمان إنجازات مشهودة تمثلت في توفير كافة خدمات الرعاية الصحية المناسبة للمواطن العماني وللمقيم، وكان لهذا التطور انعكاس إيجابي على جميع المؤشرات الصحية التي بمقتضاها أصبحت السلطنة ضمن الدول المتقدمة في مجال تقديم الرعاية الصحية من خلال إنشاء مستشفيات تتمتع بأعلى معايير الجودة العالمية والكفاءة، وصل عددها إلى 74 مستشفى في عام 2016م بزيادة 4 مستشفيات عن العام السابق، وارتفع عدد الأسرّة ليصل في العام 2016م إلى 6.588 سريرا بمعدل 14.9 سرير لكل 10 آلاف من السكان، وبلغت نسبة الزيادة في عدد الأسرة عن العام 2015م لتصل إلى 1.9% حيث كان عدد الأسرة يبلغ 6.468 سريراً.

وتحظى الاستثمارات السياحية في سلطنة عمان باهتمام كبير وتسعى جاهدة إلى تنمية وتطوير هذا القطاع وترويج السلطنة كوجهة سياحية. وتشير الإحصائيات إلى أن القطاع السياحي حقق نموا في عام 2016م حيث بلغ حيث بلغ عدد الزائرين الوافدين 3.2 مليون زائرا وبنسبة نمو 19.6% مقارنة بالعام 2015م الذي استقطب حوالي 2.6 مليون زائر. وقد بلغ إجمالي إنفاق السياحة الوافدة 828.5 مليون دولار في عام 2016م مقارنةً بـ 751.1 مليون دولار في عام 2015م وبنسبة نمو قدرها 10.3%. كما أن أعداد الفنادق ووسائل الإيواء زادت لتبلغ 340 فندقاً ووسيلة إيواء في عام 2016م مقارنة بـ 318 فندقاً ووسيلة إيواء في عام 2015م.

وفي مجال التنافسية العالمية حققت السلطنة مراكز متقدمة في عدة تقارير عالمية ومن هذه التقارير حصلت على المركز الأول عربيا في مؤشرات عديدة منها مؤشر «بدء الأعمال» في تقرير سهولة ممارسة الأعمال للعام2017م الصادر من البنك الدولي، ومؤشر الأمن السيبراني للعام2017م الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات، وكذلك حصلت السلطنة على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر شمولية الإنترنت للعام 2017م الصادر من وحدة الدراسات الاقتصادية في مجلة إيكونومست البريطانية.

هذا وتستمر مسيرة الإنجاز والتطور والنماء في سلطنة عمان ببناء الأرض والإنسان في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ويتمنى المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لصاحب الجلالة دوام السرور والعافية والعمر المديد، وللشعب العماني المزيد من التقدم والتطور والرخاء.