صحافة

المناخ بحاجة لرعاية

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

في العام 1992 و بمناسبة انعقاد «قمة الأرض» في ريو دي جانيرو، قررت الأمم المتحدة أن تُنشئ لها جهازاً مهمَّته مكافحة التغيُّر المناخي و الاحتباس الحراري و تمَّ توقيع اتفاق دولي بهذا المجال. و منذ تلك السنة تلتقي الدول الموقِّعة على هذا الاتفاق في مؤتمرات دورية. أول مؤتمر مناخي عُقِد في برلين عام 1995 و في العام 1997 وَقّعت سبعٌ و ثلاثون دولة معاهدة «كيوتو» الشهيرة التي مُدِّدَت حتى العام 2020 خلال قمة المناخ الثامنة عشرة التي انعقدت في الدوحة عام 2012. تناولت جريدة «برلينسكه» الدانماركية موضوع انعقاد قمة المناخ الثالثة و العشرين في مدينة «بون» الألمانية. عدد الرؤساء المشاركين في هذه القمة لم يتجاوز العشرين بينما جاوز السبعين في قمة المناخ الثانية و العشرين التي انعقدت العام الماضي في مراكش و كان عددهم مائة وخمسين في باريس خلال قمة المناخ الواحدة و العشرين. هذه السنة 2017 التقى في ألمانيا ممثلون عن مائة و ستٍ و تسعين دولة و توافقوا على الحدِّ من الاحتباس الحراري في الكون. اجتماعاتهم استمرَّت برئاسة دولة فيجي، من السادس إلى السابع عشر من نوفمبر 2017. الجريدة تعتبر أنَّ كلَّ دول العالم من دون استثناء يجب عليها أن تساهم في مكافحة الاحتباس الحراري و التغيُّر المناخي وأنَّ الإبداع البشري يمكنه أن يبتكر الحلول من أجل تحقيق هذا الهدف. بالنسبة للجريدة الدانماركية، إن التوصُّل إلى عالم أفضل مناخياً، هو أمر يرتكز على انسجام بين القوانين الخاصة بكل دولة و الاتفاقات الدولية ومن ثمَّ يرتكز على الفكر الإبداعي البشري. لقد ثَبُتَ علمياً أنَّ الإنسان لوَّث البيئة و الأرض وهو يساهم بزيادة حرارتها و برفع مستوى مياه البحار و المحيطات. إذاً، لقد بات ملحَّا جداً أن يعمل الناس المستحيل من أجل الأجيال الحالية و القادمة كي لا يُصبِح المناخ عاملاً هلاكياً على الأرض. إن الامتناع عن بعض المأكولات أو التخفيف من استخدام السيارات هي أمور جيدة لكنها ليست كافية لذلك لا بدَّ و أن يتَّكِل العالم على الفكر البشري المبدع كي يجد أفكاراً جديدة تساهم فعلياً و بشكل ملحوظ في مكافحة التغيُّر المناخي.