مشاريع البنية الأساسية تتواصل في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم

افتتاح مبنيي المسافرين والشحن في الربع الأول من العام القادم -

الرصيف التجاري للميناء يعمل بكفاءة والحوض الجاف ينتهي من صيانة 500 سفينة حتى الآن -

الدقم - زكريا فكري -

قطعت الحكومة شوطا كبيرا في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية واللوجستية سواء بتعميق الميناء وإنشاءات الرصيف الحكومي ورصيف المواد السائلة والسائبة ومشروع إضافة حوض ثاني للميناء وربط المناطق المخصصة للمصافي والبتروكيماويات، وكذلك فيما يتعلق بشبكة الطرق والمنطقة السياحية ومشروع تصريف المياه السطحية وإنشاء السدود وتجهيزات ميناء الصيد ومنطقة الصناعات السمكية إضافة الى مشروع مبنى المسافرين ومبنى الشحن بمطار الدقم ومبنى الهيئة الذي سيضم المحطة الواحدة وغيرها من المشاريع التي جاري العمل فيها بل إن معظمها تم الانتهاء بالفعل من بنيته الإنشائية الفوقية ومن هذه المشاريع ما تقرر افتتاحه بالفعل في الربع الأول من عام 2018 بحيث تنتهي كافة مشروعات البنية الأساسية في المنطقة مع حلول عام 2020.

في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، التقينا بالمهندس يحيى بن خميس الزدجالي مسؤول التخطيط ومتابعة المشروعات الهندسية بمكتب رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وأمين سر لجنة المناقصات الذي أعطى لنا تصورا كاملا عن خط سير العمل في مشاريع المنطقة الحيوية واستمرار الإنفاق الحكومي وضخ مزيد من الاستثمارات من أجل تحول هذه المنطقة الى منطقة جذب كبيرة للاستثمارات المحلية والأجنبية والتي بدأت تتدفق بالفعل منذ فترة .

يقول المهندس يحيى إن الحكومة قطعت شوطا كبيرا -شارف على الانتهاء- من خلال تنفيذ مشاريع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.. ومنها ميناء الدقم الذي يعمل حاليا بكفاءة كبيرة عبر الرصيف التجاري الذي يبلغ طوله 2 كيلو متر و250 مترا، وتستكمل فيه حاليا أعمال البنية الأساسية لتبلغ طاقته الإنتاجية للمناولة 7 ملايين حاوية نمطية، فهناك أعمال إنشائية كبيرة في الميناء مثل أعمال الحفر والتعميق وأعمال الأرصفة الخاصة عبر المحطة البترولية أو رصيف المواد السائلة والسائبة، وهو رصيف يعول عليه الكثير حيث سيستقبل كافة السفن المتخصصة في مجال المشتقات البترولية واستقبال كافة منتجات المصافي .

الرصيف الحكومي

وهناك رصيف أو حزمة أخرى في الميناء وهي ما يسمى بالرصيف الحكومي، وهو نموذج جيد لتواجد كافة المرافق العسكرية، ويمثل قيمة مضافة من الناحية الأمنية لميناء الدقم ، ويضم في الوقت نفسه جزءا مخصصا للعبارات السريعة، فالأعمال الفوقية شارفت على الانتهاء ونتوقع استكمال كافة مرافق هذا الرصيف خلال الربع الأول من من عام 2019.

ربط المناطق النفطية

ويقول الزدجالي إن هناك أيضا العديد من الأعمال الإنشائية ومنها، ربط المناطق المخصصة للنفط ومواد المصافي والبتروكيماويات بالميناء، فهناك مجموعة من الطرق ومسارات الميناء لربطها بالمساحات المخصصة للتصدير والاستيراد ،وكذلك هناك مسار الخدمات التي ستنقل المواد السائلة من المصافي .. وهي كلها مشاريع مهمة وحيوية للمنطقة وقد ننتهي من كافة أعمال الميناء في عام 2019 وبذلك تنتهي كافة مرافق البنية الأساسية.

العمليات التجارية مستمرة

وقال الزدجالي انه على الرغم من هذه المشاريع إلا أن الميناء يقوم بعمليات المناولة والإنزال على الرصيف التجريبي من خلال شركة ميناء الدقم ، فالعمليات التجارية مستمرة في الميناء وكان آخرها المواد الخاصة بحقول النفط والغاز. كما ان هناك حركة نشطة بالميناء فيما يتعلق بتصدير مواد المحاجر والتعدين.

الحوض الجاف

وفيما يتعلق بالحوض الجاف قال الزدجالي ان عدد السفن التي تلقت صيانة في الحوض الجاف وصل حتى الآن إلى 500 سفينة، وهذه هي المرة الأولى التي نعلن فيها عن ذلك ، لذا ننتهز الفرصة لنبارك بهذا الإنجاز لشركة الحوض الجاف والعاملين فيها. كما أن هناك عملا كبيرا يجري الآن وهو حفر الحوض الثاني من ميناء.

وقال الزدجالي ان المحرك الرئيسي للمنطقة الاقتصادية بالدقم هو الميناء ثم بداية العمليات التشغيلية للمصفاة ونحن واثقون أن المصفاة بالتعاون مع الميناء سيلعبان دورا كبيرا لصالح كافة الأنشطة التجارية بالمدينة والمنطقة السياحية والصناعات الثقيلة والمتوسطة.

مشروع مطار الدقم

مشروع مطار الدقم شارف على الانتهاء ونتوقع تدشينه في الربع الأول من عام 2018 بعد اكتمال مبنى المسافرين ومبنى الشحن وبذلك يتوفر للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم منفذان مهمان ،هما ميناء الدقم التجاري من خلال عمليات البحر ، ومطار الدقم من حلال الشحن الجوي ونقل المسافرين عبر الجو.

ميناء الصيد

وفي أقصى الجنوب هناك مشروع مهم وهو مشروع ميناء الصيد ومنطقة الصناعات السمكية، حيث تجري حاليا أعمال حفر حوض الميناء وبناء الأرصفة. متوقع ان يكون هذا الميناء من أعمق موانئ الصيد في السلطنة وتصل أطوال أرصفته إلى 4 كيلومترات بحيث يستطيع الميناء استيعاب أكبر عمليات مناولة وإنزال للأسماك.

مشاريع تصريف المياه

وفيما يتعلق بمشاريع تصريف المياه السطحية يقول المهندس يحيى إن هناك مشاريع عديدة لتصريف المياه السطحية، وقد أوشك العمل على الانتهاء من بناء سدين هما سد جرف وسد صاي للسيطرة على السيول والوصول إلى نظام تصريف للمياه السطحية لضمان سلامة المباني والمنشآت.

وعملية التصريف ستتم بطريقة سلسة وسهلة إلى المصب، كما ان هناك قنوات تصريف يكتمل معها دور السدود.

شبكة الطرق

لدينا خطة لضمان شبكة طرق على مستوى جيد، فشبكة الطرق حاليا تبلغ 200 كيلومتر تخدم المنطقة السكنية والسياحية، وتوجد اعتمادات مخصصة للمرافق والبنية الأساسية في هذه المنطقة ونستطيع ان نقول ان الدقم بحلول 2020 ستكون قد أنهت المرحلة الإنشائية لهذا المشروع المهم والعملاق. وقد بدأت الاستثمارات تتدفق ووجدنا الشركات المحلية والعالمية تسعى للحصول على موطئ قدم اقتصادي .

مبنى الهيئة

من المتوقع افتتاح المبنى الجديد للهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم في غضون شهرين، وهو يعتبر واحدا من اهم المباني من حيث الطراز المعماري ويصنف كمبنى صديق للبيئة ، وسيضم المحطة الواحدة بمواصفات عالية وسيكون بوابة استقبال المستثمرين القادمين إلى الدقم.