العرب والعالم

اليمن: 24 قتيلا وجريحا في قصف التحالف على «حجة» و«الحديدة»

17 نوفمبر 2017
17 نوفمبر 2017

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

قتل عشرة أشخاص أمس في غارة شنّها طيران التحالف العربي على مديرية عبس في محافظة حجة «شمال غرب اليمن».

وأوضح مصدر محلّي أن الطيران استهدف بغارة محلاً تجارياً في منطقة الجر بمديرية عبس ما أدّى إلى مقتل عشرة أشخاص في حصيلة أوّلية.

كما استهدف طيران الأباتشي التابع للتحالف مركز الاصطياد بالوعرة وفندق جمعان بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة. وقتل ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرين أمس باستهداف طيران التحالف حافلة بمديرية الزهرة في محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن».

وأعلن مصدر أمني أن الطيران استهدف حافلة بمنطقة خميس الواعظات بمديرية الزهرة، ما أدّى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرين.

وأدان المصدر «استمرار التحالف في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني واستهداف المناطق الآهلة بالسكان، وإمعانه في تدمير الممتلكات العامة والخاصة في ظل صمت دولي معيب».

على صعيد آخر قدّم محافظ عدن عبد العزيز المفلحي أمس استقالته من منصبه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مؤكداً أنه واجه منذ تولّيه مهمّته في 27 أبريل 2017، «الكثير من الصعاب في سبيل توفير الأساسيات وتحقيق تطلّعات وآمال أبناء عدن بطي صفحة المعاناة والآلام».

وقال المفلحي في رسالة استقالته التي اطلّعت عليها «عمان»، «إن صبرنا وتحمّلنا لعراقيل الحكومة طوال الفترة الماضية لم يكن ضعفاً منّا، ولكن انطلاقاً من حرصنا على تحمّل المسؤولية وأداء مهامنا وتحقيق النجاح، وذلك من خلال العمل بصمت وتحمّل الصعاب بعيداً عن الضوضاء والهالة الإعلامية كما هو حال غيرنا، الذين كنّا دوماً على أمل بأن يأتي الوقت المناسب ليسمو فوق كل الاعتبارات، ويصحو ضميرهم بتغليبهم المصلحة العامة على ما دونها من المصالح الأخرى».

وقال :حاولنا مراراً وتكراراً العمل مع الجميع في الداخل والخارج على معالجة الحاجة الماسّة والضرورية لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الخدمات الأساسية وفي مقدّمتها الكهرباء، واستمرار عملية إعادة إعمار ما دمّرته الحرب، وخلق الفرص الاستثمارية في عدن التي تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة وهائلة أبرزها ميناء عدن، وباتت بحاجة إلى وضع الخطط والبرامج الفاعلة لجذب رؤوس الأموال والمستثمرين ورجال الأعمال، ولكن مع الأسف دون جدوى وسط استمرار عراقيل الحكومة».

وأضاف:إن عراقيل الحكومة أعاقت كافة الجهود الحثيثة والمحاولات المتواصلة بدعم الأشقّاء في التحالف العربي والتي بدأناها في مشوار الألف ميل للمضي بطريق استعادة نهضة وتنمية عدن، والتي بدأت تؤتي ثمارها ولو لم تكن بالعلامة الكاملة في الجوانب الأمنية والخدمية والتنموية، والجهود المبذولة في سبيل مواصلة ذلك التحسّن والدفع بعجلة التنمية نحو الأمام، متجاوزة عدداً من التحديات والمعوقات، ولكن سرعان ما تضاعفت عراقيل الحكومة أمام تلك النجاحات، كما لا ننسى قول كلمة الحق وعدم نكران الجميل، إزاء المواقف المشرّفة والنبيلة لدول التحالف العربي التي قدّمت مختلف أشكال وأنواع الدعم بكل شفافية وسخاء».