1163246
1163246
إشراقات

وزارة الأوقاف تعمل على توضيح مبادئ الدين والقيام على مؤسساته وإعداد الكوادر الوطنية القادرة على استيعاب روح العصر

16 نوفمبر 2017
16 نوفمبر 2017

تنطلق برؤية جديدة في مواكبة عصر النهضة دون التفريط بعراقة الموروث وأصالته -

متابعة:سيف بن سالم الفضيلي -

(إن الفكر متى ما كان متعددا ومنفتحا لا يشوبه التعصب كان أقدر على أن يكون الأرضية الصحيحة والسليمة لبناء الأجيال ورقي الأوطان وتقدم المجتمعات). من خلال هذا النطق السامي من خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه- في مجلس عمان 2011م، والذي أكد فيه على ضرورة الانفتاح الفكري ونبذ التعصب تستلهم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تطورها في مواكبة التقنية الحديثة لعصر النهضة.

ومن هذه الرؤية السامية والدور التاريخي والحضاري للسلطنة، كان لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية هذه الانطلاقة الجبارة، ضمن منهج وخطى تسير عليها لتوضيح مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيام على مؤسساته وإعداد الكوادر الوطنية القادرة على استيعاب روح العصر دون التفريط بعراقة الموروث وأصالته.

من المهام الكبيرة الملقاة على عاتق الوزارة «الفتوى» فمن خلال مكتب الإفتاء هو الجهة الحكومية الرسمية المعنية بالفتوى والرد على أسئلة الناس، وتمثيل السلطنة في مؤتمرات الفتوى والمجامع الفقيهة الخليجية والعربية والدولية وهو يتكون برئاسة المفتي العام للسلطنة ومساعده والأمين العام ومستشارين وأمناء فتوى وباحثين وموظفين كل حسب اختصاصه.

وأساس عمل المكتب قائم بالدرجة الأولى على إجابة السائلين وحل قضاياهم المختلفة والبت في مختلف الأحكام الشرعية التي يحتاجها المجتمع، وإصدار الفتاوى في القضايا المعاصرة التي يحتاج إليها المسلمون ويتلخص عمله في الفتوى والبحث والنظر وإصدار الأحكام الشرعية، من خلال بعض المستشارين والأمناء والباحثين الذين يقومون بالرد على استفسارات السائلين إما عن طريق الهاتف أو المشافهة أو الكتابة وحل المشكلات المتنوعة وخاصة المتعلقة بالمسائل الأسرية، والنظر في المسائل المعاصرة التي يفرزها العصر، وكتابة بعض البحوث المختلفة ومراجعة بعض القضايا.

ويعتني المكتب بإعداد وإصدار الدراسات والبحوث والمشاركة في المؤتمرات المحلية والعالمية وتنمية التواصل الثقافي مع المؤسسات الأخرى داخل السلطنة وخارجها، فقد قام المكتب بإصدار عدة كتب وكتيبات ومطويات في مختلف المناسبات وخاصة الشعائر الدينية كالصوم والحج والزكاة كما أصدر المكتب بعض الكتيبات الأخرى التي يحتاجها المجتمع والتي تدخل في ضمن القضايا التي كثيرا ما يسأل عنها الناس كمثل ما يتعلق بالطلاق وأحكام السفر، وأحكام اليمين والمسائل الاقتصادية والقضايا الفكرية والمشكلات الاجتماعية وغيرها.

كما استحدثت دائرة وهي (التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي) تتبع مكتب المفتي العام للسلطنة، وتحتوي على قسمين الأول (قسم التعريف بالإسلام) والثاني (قسم التبادل الثقافي)، حيث تقوم الدائرة التعريف بالإسلام وتعليم وتثقيف الداخلين في الإسلام بالدين الحنيف.

وفي جانب التعليم الفقهي والشرعي فقد حرصت الوزارة من خلال كلية العلوم الشرعية على مواكبة التطور بتنفيذ مشروع التعليم عن بُعد باستخدام أحدث التقنيات والوسائل والخبرات في هذا المجال وتسعى الكلية من خلال هذا النظام إلى تسهيل سبل تلقي العلم بأحدث وأفضل وسائل التقنية، والحفاظ على القيم والمثل العليا عن طريق البحث العلمي، وتكوين بيئة علمية متكاملة في جوانب التعليم والبحث العلمي، والإسهام في تطوير التعليم العالي، وتوفير فرص دراسية وخدمات تعليمية مبتكرة، بالإضافة إلى إيجاد مخرجات تمتلك المعرفة العالية والقدرات والمهارات التنافسية. كما يتيح برنامج التعليم عن بُعد المجال للطلبة والطالبات الراغبين بالدراسة عبر التعليم الإلكتروني من داخل السلطنة وخارجها.

وتولي الوزارة «الأوقاف» عناية بالغة بممتلكات الأوقاف لما لها من تأثير ملموس في الحياة الاجتماعية وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وقد بلغ إجمالي الأوقاف حسب الإحصائيات (127548) مائة وسبعة وعشرين ألفا وخمسمائة وثمانية وأربعين وقفا تقريبا، حيث إن الوزارة تلقي اهتماما بالغا في وضع الخطط والمشاريع الكفيلة برعايتها وإدارتها وتنمية عوائدها وصولا لتحقيق هدف سام وهو المحافظة على الوقف ورعايته.

ولقد بلغت استثمارات الأوقاف في السنوات الماضية تقريباً أكثر من (350.000.000) ثلاثمائة وخمسين مليون ريال عماني.

كما نظمت الوزارة ولأول مرة في 7 رمضان 1437 هجري الموافق 13 يونيو 2016 أسبوعاً للوقف الخليجي، والذي يهدف إلى إعطاء الرأي العام المعلومات والدور الذي يقوم به الوقف.

ومن خلال «مشروع المؤسسات الخيرية الوقفية» الذي يهدف إلى تحريك المجتمع الخيري وفاعليته عبر المؤسسات الوقفية، قدمت الوزارة رؤية جديدة للأوقاف والزكاة تتناسب مع الوقت الحاضر وحاجة الناس، كما سيقدم المشروع فكرةً مبتكرةً للمؤسسات الخيرية لتوزيع مواردها المتاحة بما يحقق تنمية المجتمع في مختلف محافظات السلطنة، ويفتح آفاقًا وقفيةً برؤيةٍ عصريةٍ للداعمين الوطنيين وأهل الخير لتأسيس مشاريع وقفية تنموية في مجالي الأوقاف والزكاة، كما سيحقق المشروع الاستقلالية التنفيذية للمؤسسات الوقفية بعيدًا عن المركزية والدورة المكتبية المعتادة، وذلك للاستثمار الأمثل للطاقات والموارد البشرية بالمجتمع لدعم الأوقاف وتعزيز المساهمة في عمارتها وتطويرها بالفكر والخبرة والمال لتؤدي رسالتها الحضارية. ويرافق المشروع خطة تنفيذية يتم العمل عليها لتحقيق الأهداف، ومنها تعديل قانون الأوقاف بإضافة الفصل السابع لتشريع إنشاء المؤسسات الوقفية تأسيسًا للمشروع بصفة قانونية وإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الأوقاف، وكذلك إعداد الدليل الاسترشادي لإنشاء المؤسسة الوقفية وسير الإجراء الإداري ومتطلباته كاستمارة تقديم الطلب وأنموذج النظام الأساسي، وسيتم العمل على إعداد دليل حوكمت المؤسسات الوقفية وهيكلتها إداريًا وماليًا بالتعاقد مع شركة ديليوت، وكذلك تطوير نظام إلكتروني متكامل يتصف بالمرونة والدقة تتم عبره جميع متطلبات المجتمع الخيري في الأوقاف والزكاة بحيث يغطي المؤسسات الوقفية، ويحقق الإشراف والنظارة عليها من قبل الوزارة بالتعاقد مع شركة المدينة للتنمية والتجهيزات، كما تم توقيع مذكرات تفاهم مع بعض المؤسسات المصرفية لتقديم عروض استثمارية أو تسهيلات بنكية لعمل المؤسسات الوقفية وحسابات الزكاة.

وتأمل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من هذا المشروع الاستراتيجي أن يتفاعل المجتمع معه ليرقى بالخيرية في إطار مؤسسي متكامل يسهم فيه الجميع لتحقيق مكاسب حيوية تستلهم من الشراكة الحقيقية بين الحكومة والمواطنين، كما تأمل أن تسجل مبادرات وطنية بتأسيس مؤسسات وقفية عامة أو خاصة تعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسهم في تلبية تطلعات المجتمع ومؤسساته التي يتنافس أهل الخير والمعروف من مختلف ولايات السلطنة على المسابقة المحمودة في إنشائها، على أن تتاح فرص استثمارية واعدة يبتكرها القائمون على هذه المؤسسات بحيث تغني بريعها الموقوف له وتسد متطلباته الإنفاقية. كما تأمل الوزارة من إنشاء المشروع أن تتوجه مختلف القطاعات للاستفادة من ديمومة الوقف وأصوله الثابتة عبر منظومة هذه المؤسسات بحيث تتحول من فكرة الإنفاق المباشر إلى إيجاد مصادر تنموية مستدامة تمكنها من تغطية متطلبات الإنفاق لديها لتحقيق أهدافها، وأن تنتقل الأوقاف من طريقة الإدارة الفردية عبر الوكلاء إلى العمل المؤسسي المتكامل بحيث تندرج بقدر مساهمتها في واحدة من المؤسسات الوقفية الواعدة. وتسعى الوزارة إلى تحقيق رؤية المشروع بتكوين نماذج من المؤسسات الوقفية الإبداعية العامة أو الخاصة بحيث تصلح أن تكون منتجًا نوعيًا متكاملاً يقدم كمشروع عماني حضاري يستأنس به في المحيط الإقليمي والدولي في إدارة الأوقاف.

وكانت الوزارة قد عملت على استكمال منظومة نوعية تلبي متطلبات هذا المشروع الحيوي التنموي الرائد بتوقيعها عددًا من الاتفاقيات مع شركات عالمية ومحلية متخصصة في مجالات مختلفة تجعل من المؤسسات الوقفية الخيرية واقعًا يثمر في هذا البلد الطيب، ويصل بمدى آثاره الخيرية لخدمة الإنسانية بأسرها.

تسعى الوزارة من خلال «دائرة الزكاة» إلى التميز في خدمة فريضة الزكاة داخل السلطنة وإلى جمع وتوزيع الزكاة حسب أنصبتها ومقاديرها ومصارفها الشرعية. حيث تعمل الدائرة على إيجاد الوسائل التي تساهم مساهمة فعالة في تشجيع المزكي لدفع زكاته بكل سهولة ويسر، لذا فقد أتاح عدداً من الآليات التي يستطيع المزكي من خلالها إيصال زكاته بأقل عناء، وتتمثل الآليات المتاحة حاليا في حسابات البنوك التي تم افتتاحها في العديد من البنوك العاملة في السلطنة. والجباة المنتشرون في مختلف ولايات السلطنة والذين يخضعون لمتابعة لجان الزكاة بالولايات وتحت إشراف الوزارة. وتسليم الزكاة للإدارات التابعة للوزارة في مختلف مناطق السلطنة.

كما تسعى الدائرة إلى تطوير تلك الآليات واستخدام التقنيات الحديثة التي تتيح له دفع الزكاة آليا باستخدام وسائل الاتصال والشبكة العالمية عند التمكن من استخدامها حسب الضوابط الشرعية وبعد ضمان فاعلية ودقة تلك الوسائل.

ومن منطلق الأوامر السامية التي تفضل وأمر بها حضرة صاحب الجلالة ـ أيده الله- المتضمنة بناء عدد من الجوامع والمساجد في عدد من محافظات السلطنة قامت الوزارة ببناء عدد من المساجد وترميم وإعادة بناء مساجد أخرى.

ويبلغ عدد الجوامع والمساجد في السلطنة أكثر من (16.000) ستة عشر ألفا بعضها بني على نفقة الوزارة والبعض الآخر بمساهمة من الوزارة والبعض بجهود أهل الخير من المواطنين، كما أن الوزارة تسعى جاهدة لتطوير خدماتها الإلكترونية حيث قامت بتفعيل نظام «الجي أي اس» نظام المسح الجغرافي لكافة المساجد، فيما يتم تحديد القبلة بالتعاون مع الجمعية العمانية الفلكية التابعة لديوان البلاط السلطاني.

تولي الوزارة عناية خاصة بالقرآن الكريم فهو ضمن أولويات الوزارة واهتماماتها من خلال دائرة مدارس القرآن الكريم، حيث بلغ عدد مدارس القرآن الكريم (1183 ألفا ومائة وثلاثة وثمانين مدرسة وبلغ عدد المعلمين والمعلمات ما يقارب (1383) ألفا وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين معلما ومعلمة.

كما أطلقت الوزارة مشروع تعليم القرآن الكريم عن بعد، حيث انه متاح للجميع على شبكة الإنترنت، حيث يقارب عدد المسجلين 7000 شخص من جميع الفئات.

كما استحدث نظام التقويم السنوي للدائرة وهو عبارة عن فصلين دراسيين صيفي وشتوي في العام كذلك إضافة مناهج دراسية معتمدة.

ومن ضمن الفعاليات التي تنظمها الوزارة سنوياُ (صيفنا مميز) وهذا البرنامج ينقسم إلى أربعة برامج وهي: ملتقيات متنوعة والصيف والقرآن وصيفنا مميز والمراكز الصيفية والذي استفاد منه عدد من فئات المجتمع وقد نظم في بعض ولايات السلطنة وشارك في هذا البرنامج ما يقارب أكثر من أربعين ألف مشارك ومشاركة.

تقوم الوزارة ممثلة بدائرة الوعظ بقسميها قسم التوجيه والمتابعة وقسم الوعظ بتحقيق عدد من الأهداف التي حددتها لوائح الوزارة ومن أهمها، توعية المجتمع العماني وتبصير الناس بأمر دينهم وترسيخ مبادئ وقيم الإسلام الحنيف من خلال خطاب ديني معتدل يستوعب قضايا العصر وينوع أماكن العمل كما أنها تقوم بتعزيز القيم والأخلاق لدى طلاب المدارس بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم بهدف إعداد جيل متمسك بالمثل العليا كما تنفذ عدة برامج بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى العامة والخاصة. وذلك كله من خلال كوادر دينية مؤهلة علميا وفنيا من الموجهين والوعاظ والمرشدين، ولم تغفل في رسالتها الجاليات المقيمة في السلطنة – غير الناطقين بالعربية– فأوجدت كوادر مؤهلة من الجاليات غير العربية تعنى بإقامة محاضرات ودروس لغير الناطقين بالعربية كما تقوم بتنظيم المحاضرات والدروس الدينية للمتطوعين في عموم السلطنة.

تحقق الدائرة سياساتها وأهدافها من خلال برامج وأنشطة عدة كإقامة المعارض والأمسيات (معرض السلامة المرورية ومعرض النزيل الخليجي) وإقامة فعاليات وبرامج المناسبات الدينية (الهجرة النبوية – المولد النبوي –الإسراء والمعراج).

وتفعيل الوعظ النوعي (وعظ السجون – وعظ الجهات العسكرية – المستشفيات – دار رعاية الطفولة - صيفنا مميز- وعظ الأحداث – وعظ بيوت التعافي). وإقامة برنامج الوعظ الشامل في المدن والمناطق الحضرية.

وإقامة ندوات (الوقف– الحج – السيرة – القيم) في المدن والمناطق الحضرية

وتفعيل القوافل الوعظية في المناطق البعيدة والجزر والمناطق الوعرة.

وتنفيذ خطط وبرامج وأنشطة التثقيف الديني بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية في المدارس الحكومية بالسلطنة.

وتقوم الوزارة ممثلة بدائرة شؤون وحملات الحج بقسميها؛ قسم شؤون الحج، وقسم حملات الحج بالعديد من الأعمال أهمها، تحديث بيانات شركات الحج المصرح لها، كما استحدثت الوزارة نظام تسجيل الحجاج الإلكتروني والذي يتمكن الراغب في الحج من التسجيل مباشرة من خلال النظام عبر شبكة المعلومات العالمية دون الحاجة للوصول إلى الوزارة وبعد ذلك يتم الفرز الإلكتروني للمستحقين بناء على ما تضعه الوزارة من ضوابط وشروطكما يمّكن النظام من إنهاء الكثير من الإجراءات ومتطلبات تسجيل الحج بطريقة إلكترونية وذلك باختيار شركة الحج والتي تتضمن جميع المعلومات والخدمات المقدمة، وبعد ذلك يمكن للمقبول للحج من إنهاء الفحوصات الطبية اللازمة عبر اختيار المركز الصحي المناسب من خلال النظام كذلك، كما تمت معالجة بعض الصعوبات السابقة التي ظهرت في النظام وتحديثه بطريقة مناسبة.

كما ويتمكن صاحب شركة الحج من طباعة البطاقة الذكية للحجاج عبر النظام والتي تحتوي على جميع بيانات الحاج المطلوبة، وقد استحدثت الوزارة نظام الدفع الإلكتروني تسهيلا على أصحاب شركات الحج من دفع ما يتقرر من مبالغ لدى جهات الاختصاص بطريقة سهلة وآمنة، كما تقوم الدائرة بإعداد المطبوعات والنشرات الخاصة بمناسك الحج وتوزيعها والتي توجه الحجاج بالطريقة الصحيحة لأداء مناسك الحج.

وتعمل الوزارة من خلال معرض رسالة الإسلام على توضيح صورة الإسلام وإبراز تجربة التعايش والتسامح الديني في عمان حيث تركز رسالة معرض رسالة الإسلام على ثلاثة محاور وهي التسامح الديني والتفاهم المشترك والتعايش السلمي.

حيث زار وشاهد المعرض أكثر من أربعة ملايين ونصف زائر ومشاهد وبلغ عدد المحطات التي أقيمت للمعرض حتى كتابة التقرير قرابة (100) محطة في أكثر من (30) دولة.

كما أطلقت الوزارة موقعا إلكترونيا بعنوان (الإسلام في عمان) بثماني لغات عالمية، وأصدرت الوزارة خلال العام الماضي ثلاثة أفلام وثائقية عنيت بإبراز التجارب المختلفة للسلطنة في مجالات التسامح والتعايش والفن الإسلامي والخطاب الديني.

وفي جانب «التطور الإلكتروني» سعت الوزارة إلى استخدام التقنية الحديثة والمتطورة في مجالات العمل المتنوعة حيث أصدرت الوزارة عددا من التطبيقات الذكية مثل (مصحف مسقط الإلكتروني ـ وكيف أزكي ـ تدشين الهوية العمانية للتقويم العماني - الصلاة ـ المكتبة العمانية- الحج - رمضان).

كما استحدثت الوزارة نظاما جديدا وهو (النظام المكتبي) والذي يحتوي على عدد من الأنظمة التي تخص الموظف داخل الوزارة منها الملف الإلكتروني للموظف والذي يشمل بيانات الموظف الأساسية والوظيفية وتدرجه الوظيفي والدورات التدريبية والمهارات والبيانات المالية للموظف ويحتوي أيضا على نظام المراسلات متعدد اللغات الذي ينهي عدم فعالية استخدام النماذج الورقية.

حصلت الوزارة عن برنامج (التقويم العماني) على جائزة درع الحكومة الذكية عن فئة التطبيقات الذكية الأفضل عربياً حسب المعايير المعتمدة للجائزة والتي تقدمها أكاديمية التميز في المنطقة العربية والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بدولة الكويت، حيث يتيح التقويم العماني للمستخدمين معرفة مواقيت الصلاة واتجاه القبلة والحكم اليومية ومحول التأريخ ، المناسبات الدينية والوطنية والمفكرة الإلكترونية كما يمكن للمستخدمين معرفة مواقيت الصلاة باستخدام الإحداثيات الجغرافية في كافة أنحاء الأرض وفقا للمعادلات المعتمدة لذات الشأن إضافة إلى شكل القمر وكانت الوزارة قد دشنت التطبيق مطلع ٢٠١٢ ويمكن للراغبين في الحصول على التقويم البحث في جوجل بلاي ومتجر أبل باسم التقويم العماني أو MARA OMAN.

كما حصل تطبيق (كيف أزكي) الصادر عن الوزارة على جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول على المستوى العربي في قطاع الشؤون الاجتماعية وهي جائزة سنوية ‏تهدف إلى تحفيز وتشجيع الجهات الحكومية لتقديم حلول إبداعية مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف الذكية والهواتف المحمولة والتقنيات الذكية القابلة للتطبيق بما يضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة بإجراءات سهلة مبسطة بكفاءة عالية ‏وبما ‏يلبي احتياجات وتوقعات المتعاملين. ويقدم التطبيق أحكام الزكاة بكل يسر وسهولة، وتعريف الزكاة ومشروعيتها وحكمها ومقاصدها ومصارفها، ويمكن للمستخدم من خلال هذا التطبيق حساب جميع أنواع الزكاة: زكاة النقود وزكاة الذهب وزكاة الفضة وزكاة الأسهم والسندات وزكاة الثمار وزكاة الأنعام (الإبل – البقر – الغنم) وزكاة العقارات وزكاة أموال الغير وزكاة الدين وزكاة الفطر وزكاة عروض التجارة . كما يقدّم التطبيق خدمات سريعة لمعرفة أسعار الذهب، وفتاوى الزكاة المرتبطة بهذه الشعيرة الإسلامية.

مصحف مسقط الإلكتروني

يعد مصحف مسقط الإلكتروني سابقة فريدة من نوعها من حيث طباعته الإلكترونية فهو ثاني مصحف مطبوع غير مخطوط والأول إلكترونيا كما أنه يحوي تراكيب خطوط النسخ المتفق عليها حسب الرسم العثماني غايته إبراز اللغة العربية وخطوطها وجماليات فن الرسم العثماني وكذلك يفتح للباحثين والدارسين بابا واسعا للاستفادة من نصوص القرآن الكريم وتشكيل مصاحف جديدة حسب خط النسخ الموافق للرسم العثماني المتاح عبر مصحف مسقط الإلكتروني مع ملاحظة أن إجازة أي مصحف جديد لابد أن يمر عن طريق لجنة مراجعة المصحف بالأزهر، إضافة إلى تعليم أبنائنا كيفية كتابة المصحف بالرسم العثماني وجماليات الخط العربي وتطبيقاته كما يحوي المصحف أساليب البحث عن السور والأجزاء والآيات بمنهج جديد يختصر الوقت والجهد لطلاب العلم والعلماء والباحثين والمهتمين. وتتمتع الوزارة بحقوق الملكية الفكرية لمشروع مصحف مسقط الإلكتروني. وتستمر الوزارة في عطائها وبذلها بكل جديد في خدمة هذا الدين مواكبة مع التقدم العلمي والتقني.

من ضمن المطبوعات الكثيرة التي تصدرها الوزارة مجلة «التفاهم» ، وهي مجلة فكرية تهدف إلى التقريب بين وجهات النظر والدعوة إلى التسامح حيث يشارك في المجلة عدد من العلماء والمفكرين من داخل وخارج السلطنة كما تعمل هذه المجلة على ترسيخ مبدأ حق الاختلاف وتعدد وجهات النظر وتجديد الفكر الإسلامي. ولقد بلغ عدد إصدارات هذه المجلة حتى الآن تسعة وأربعين إصدارا وحتى كتابة الخبر.

كما تصدر المجلة محلق (شباب التفاهم) بالتعاون مع جريدة الرؤية وهو شهري عبارة عن عرض لبحوث يقوم بها بكتابتها بعض الشباب. كما صدر كتاب اسمه التفاهم وهو سلسلة دراسات تاريخية في الفلسفة والعلوم في الحضارة العربية ـ الإسلامية.

دائرة الإرشاد النسوي

أصدر معالي الشيخ الوزير قرارا وزارياً بتأهيل قسم الإرشاد النسوي إلى دائرة وذلك ضمن الخطط التي تقوم بها الوزارة لتطوير الدوائر والكوادر العاملة في هذه الوزارة، وكذلك توسيع الدور الذي تقوم به المرشدات والواعظات في توعية المجتمع في شتى المجالات الفقهية في القرى والمدن والمدارس. يوجد في الدائرة مكتب وهو الرد على أسئلة النساء واستفساراتهن حيث يعمل ضمن منظومة دائرة الإرشاد النسوي التي تحمل رسالة توجيهية للمرأة وإرشادها في أمور دينها ودنياها.

المكتب منذ تأسيسه في عام 1423هـ/‏‏ 2002م يضم نخبة من الكوادر المؤهلة علميا منتقاة من كوادر الوعظ والإرشاد للإجابة على أسئلة النساء حول مختلف القضايا، حيث ترتكز الأسئلة التي يتلقاها المكتب على الطهارات ومسائل العبادات باختلاف فروعها، ومختلف قضايا المرأة وأحوال الأسرة ومشكلاتها، وأحكام الزينة والتجمل، وغير ذلك من موضوعات عامة حول شتى الموضوعات والقضايا الدينية التي تهم المرأة والمجتمع.

وتنفذ الدائرة مشروع تعزيز القيم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم استنطاقا للقيم والمبادئ والتقاليد العمانية الأصيلة في المجتمع المدرسي من خلال الدور الريادي للمرشدة الدينية، حيث نفذ البرنامج في 69 مدرسة من التعليم الأساسي والتعليم العام بمعية 65 مرشدة دينية، وتهدف الوزارة من خلال هذا المشروع إلى تعزيز القيم والأخلاق في المجتمع المدرسي وتكوين سياج يحمي النشء من الأفكار الهدامة وصولا لمجتمع يسوده التآخي والرخاء، وتعزيز مكتسبات المعرفة وتقوية ملكات الإبداع من أجل إخراج جيل يتمتع بالرقي والرفعة.

معارض الكتاب والإصدارات

تعنى الوزارة كثيرا بالكتاب المقروء لما يحمله من معارف وعلوم أولاها الدين اهتماما بالغا وحث عليها، لذا أصدرت الوزارة عددا من المطبوعات من شأنها أن تسهم في الرقي بالكتاب العماني وثراء الثقافة العمانية.

كما شاركت الوزارة في المعارض الدولية للكتاب في دول مختلفة.

دائرة الإعلام الديني

تقوم دائرة الإعلام الديني بإعداد الخطط والبرامج والمشاريع الخاصة بالإعلام الديني بالوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة، كما تقوم بتوثيق الأنشطة التي تنظمها الوزارة وتشرف رقابيا على المصنفات الدينية وتصدر المجلات والكتيبات والصفحات الإخبارية لإظهار نشاط الوزارة ونشر الوعي والثقافة الدينية والأخلاقية في المجتمع.

وكما تقوم الدائرة بتنظيم الاحتفالات الدينية حيث يعتبر الاحتفال بالمناسبات الدينية تقليدا تحرص الوزارة على التزامه حيث تستغل تلك المناسبات كالهجرة النبوية والمولد النبوي والإسراء والمعراج لبث الوعي والتأكيد على الهوية وتقديم الإسلام في صورته النقية الصحيحة كما تحاول الوزارة طرح الجديد دائما في احتفالاتها مشاركة بذلك العالم الإسلامي حفاوته بالمناسبات التي تعيد للأذهان السيرة النبوية العطرة وتغرس في النشء مبادئ الدين القويم، حيث تقوم الوزارة بإنتاج العروض التلفزيونية المعبرة عن هذه المناسبة والتي يبلغ عددها ثلاثة عروض سنويا من أبرزها فيلم الرسول في عيون كبار السن الذي حاز على متابعة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي .

وخلال هذا العام 2017م نظمت الدائرة فعالية (الملتقى الإعلامي الأول)، والذي أقيم في جامع السلطان قابوس الأكبر ولاية بوشر خلال الفترة (20-23/‏‏2/‏‏2017م)، وهو ملتقى لموظفي الوزارة تقام فيه الورش والندوات التي تخص الجانب الإعلامي، فقد شارك في هذا الملتقى لهذا العام حوالي 120 موظفا من مختلف دوائر الوزارة.