1166923
1166923
العرب والعالم

الأمم المتحدة تحذر من موت آلاف الأبرياء في حال استمرار حصار اليمن

16 نوفمبر 2017
16 نوفمبر 2017

«أوكسفام» تدعو إلى فتح الحدود «فورا» والسماح بإيصال المعونات الإنسانية -

عواصم - عمان - جمال مجاهد - (أ ف ب):-

حذر مسؤولون من ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة امس من ان «آلاف الأبرياء سيموتون» في اليمن في حال استمر الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن.

وكتب المسؤولون من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك ان «آلاف الضحايا الأبرياء وبينهم العدد من الأطفال سيموتون» في حال لم تصلهم مساعدة إنسانية.

من جهته، قال مدير منظّمة «أوكسفام» في اليمن شين ستيفنسون، إنه «إذا لم تتحرّك جميع أطراف النزاع في اليمن ومن في أيديهم قرار الحرب، فإن التاريخ سيحاسب هذه الدول بأنها إما كانت متواطئة أو مسؤولة عن القتل غير المبرّر لآلاف المدنيين في اليمن».

ودعا في بيان صحفي أمس هذه الدول إلى فتح الحدود فوراً والسماح بالتدفّق الحر للمعونات الإنسانية الضرورية ودعم وقف إطلاق النار.

فمنذ 6 نوفمبر، أغلق التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية معظم الموانئ والمطارات اليمنية ممّا أدّى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك. وارتفعت أسعار الوقود إلى أكثر من 60% في صنعاء، كما لم يتمكّن العاملون بالإغاثة، أو شحنات الغذاء والإمدادات من الدخول إلى اليمن.

وهناك 72 ألف طن متري من الإمدادات الغذائية لا تزال عالقة في انتظار تحميلها، في حين تم منع دخول 250 طن متري من الإمدادات الطبية.

وأعلنت السعودية أنها ستعيد فتح الموانئ والمطارات الخاضعة لنفوذ الحكومة الشرعية، ولكنها استثنت ميناء الحديدة ومطار صنعاء، على الرغم من دورهما الحيوي في دخول المساعدات الإنسانية.

وأضاف ستيفنسون «إن ندرة الوقود تعني توقّف المولّدات التي تضخّ المياه النظيفة للأسر، وتضيء المدارس وتحافظ على المستشفيات من الأمراض. هذا الوقود مهم وبشكل عاجل لنقل ما تبقّى من غذاء قليل في اليمن، وإما سيكون عالقاً في المستودعات بينما يجوع الأبرياء. فكل يوم يمر يجعل الشعب اليمني على شفا كارثة تاريخية. إن منظّمة أوكسفام وغيرها من الوكالات الإنسانية ملتزمة بدعم الشعب اليمني وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة الشعب اليمني وحتى تجف مواردنا بسبب هذا الحصار».

وحذّرت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي من أنه إذا لم يتم رفع الحصار عن اليمن فانه سيواجه أكبر المجاعات التي شهدها العالم منذ عقود. كما أن مخزون الغذاء في اليمن كاف فقط لمدّة شهرين، في حين أن الإمدادات الطبية المتبقية شحيحة للغاية.

وخلّفت الحرب بعد عامين ونصف أكثر من 21 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، منهم 7 ملايين شخص قاب قوسين أو أدنى من المجاعة، بالإضافة إلى أكثر من 900 ألف حالة كوليرا، والذي يعد الأكبر والأسرع انتشاراً في التاريخ.

وأشار ستيفنسون إلى أن «إلغاء الاجتماع الخماسي الذي كان مزمعاً عقده في 14 نوفمبر في لندن من قبل الدول التي تمتلك قرار صنع السلام في اليمن، لا يجب أن يكون سبباً في تأجيل رفع الحصار أو في رفض وقف إطلاق النار، ما يحتاجه حالاً هذا البلد الذي مزّقه الحرب».

ميدانيا، ارتفع عدد ضحايا انفجار منزل تاجر السلاح «عارف محمد قعل» بمنطقة برط العنان في محافظة الجوف «شمال اليمن» إلى 17 قتيلاً بينهم نساء وأطفال وأكثر من 35 جريحاً جميعهم من نفس الحي.

وهز انفجار عنيف منزل تاجر السلاح «عارف محمد قعل» بمنطقة برط العنان حيث كان المنزل مخزنا مليئا بجميع أنواع الأسلحة والمتفجّرات والديناميت والقذائف والألغام، ما أدّى إلى وفاته مع جميع أفراد أسرته وكذلك العديد من الجيران والمسعفين وجرح العشرات وتهدّم وتضرّر العديد من المنازل والمحلات في نفس المنطقة.