1166883
1166883
العرب والعالم

السودان يطلب رفعه من «قائمة الدول الراعية للإرهاب» خلال زيارة سوليفان للخرطوم

16 نوفمبر 2017
16 نوفمبر 2017

تحرير موظفة إنسانية سويسرية خطفت في دارفور -

الخرطوم - (أ ف ب): عقد نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان اجتماعات مع مسؤولين سودانيين امس لبحث ملف حقوق الإنسان في مستهل زيارة من يومين الى الخرطوم هي الأولى لمسؤول امريكي بهذا المستوى منذ ان رفعت واشنطن الشهر الماضي حظرا عن السودان.

وكانت واشنطن رفعت في 12 اكتوبر حظرا تجاريا عن السودان استمر لعقدين. وتحسنت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما بعد عقود من التوتر.

وبالنسبة للخرطوم، تعد زيارة سوليفان فرصة مواتية لطرح مسألة شطب السودان عن قائمة واشنطن «للدول الراعية للإرهاب».

وفور وصوله الى الخرطوم صباح امس، عقد سوليفان سلسلة اجتماعات مع مسؤولين سودانيين كبار بينهم وزير الخارجية ابراهيم غندور الذي لعب دورا رئيسيا في رفع العقوبات المفروضة على بلاده.

وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية قبل وصوله الى الخرطوم أن سوليفان سيناقش ملف «حقوق الانسان بما فيها حرية المعتقد» في السودان.

وعبرت واشنطن عن قلقها مرارا حيال سجل الخرطوم لحقوق الانسان بما يشمل القيود المفروضة على حرية المعتقد والتعبير.

وتصر الخرطوم على أنها ملتزمة بحقوق الإنسان والحريات الدينية، وتقول إن أكبر دليل على ذلك هو تواجد كنائس عدة قرب مساجد.

وقال نائب رئيس البعثة في السفارة الامريكية في الخرطوم هذا الاسبوع ان تحقيق «تقدم في ملفات مثل حقوق الانسان وحرية المعتقد وإنهاء النزاع الاهلي وإشراك كل السودانيين في العملية السياسية... أمور مهمة جدا لنا».

وخلال المباحثات مع سوليفان، ستطرح الخرطوم مسألة شطب السودان عن قائمة واشنطن «للدول الراعية للإرهاب».

وقال المسؤول الكبير بالخارجية السودانية عبد الغني النعيم لوكالة فرانس برس إن شطب السودان عن القائمة «مهم للغاية بالنسبة لنا»، وتابع «برنامجنا يرمي الى شطب السودان عن قائمة الإرهاب وكذلك تحقيق هدف التطبيع الكامل للعلاقات مع الولايات المتحدة».

من جهة اخرى، أعلنت الخرطوم امس الاول ان قوات الامن السودانية تمكنت خلال عملية ليلية من تحرير موظفة سويسرية تنشط في المجال الانساني خطفت في مطلع أكتوبر في إقليم دارفور (غرب). وأكدت السلطات السويسرية تحرر الرهينة، وقالت في بيان ان صحتها «جيدة بالنظر الى الظروف» التي مرت بها.

وأعربت وزارة الخارجية السويسرية عن «ارتياحها»، وتقدمت بالشكر من السلطات السودانية «على التزامها الكبير»بالعمل على اطلاق سراحها. وأكد محمد باريما والي شمال دارفور لوكالة فرانس برس ان الرهينة المحررة وتدعى مارغريت شانكيل «بخير».

ومساء امس الاول وصلت شانكيل من دارفور الى مطار الخرطوم حيث كان في انتظارها السفير السويسري في السودان دانيال كافيغن الذي قال للصحفيين «اود ان اشكر الحكومة السودانية وكل السلطات وبخاصة تلك التي اجرت التحقيقات والعمليات التي ادت الى تحرير شانكيل».

وكانت الامم المتحدة اعلنت ان شانكيل التي عاشت لسنوات طويلة في السودان تعرضت في الثامن من اكتوبر «للخطف بأيدي مسلحين مجهولين قرب منزلها في مركز للبحوث الزراعية في الفاشر».

وأوضحت مارتا رويداس المنسقة الانسانية للأمم المتحدة في السودان ان السويسرية «لم تكن ضمن طاقم الامم المتحدة لكنها تعاونت مرات عدة مع نشاطات» أممية.

وأشارت معلومات تم تناقلها على شبكات التواصل الاجتماعي الى ان السويسرية كانت تعمل لدى منظمة غير حكومية تساعد الاطفال.

ويندرج هذا الخطف في اطار حوادث خطف اخرى لعاملين في المجال الانساني سودانيين وأجانب في هذا الاقليم الذي يعاني من اضطرابات امنية منذ سنوات طويلة. وأسفر النزاع في دارفور عن مقتل نحو 300 الف شخص وتشريد 2,5 مليون اخرين بحسب الأمم المتحدة.