1166833
1166833
العرب والعالم

قمة تركية روسية إيرانية حول سوريا بـ«سوتشي» في 22 الجاري

16 نوفمبر 2017
16 نوفمبر 2017

«داعش» يخسر 95% من مناطق سيطرته.. والجيش السوري يستعيد «البوكمال» -

عواصم - عمان- بسام جميدة - وكالات:-

يعقد رؤساء تركيا وروسيا وإيران قمة في 22 نوفمبر تتمحور حول سوريا وذلك في منتجع سوتشي بروسيا، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام التركية امس.

وأوضحت وكالة أنباء الأناضول الرسمية ان رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني سيتباحثون خلال القمة في «التطورات الأخيرة في سوريا وفي المنطقة».

وترعى روسيا وتركيا وايران اتفاقا يهدف الى الحد من حدة المعارك من اجل التمهيد لاتفاق سياسي يضع حدا للنزاع المستمر منذ مارس 2011 وأوقع اكثر من 330 ألف قتيل وملايين النازحين.

وأتاح اتفاق استانا نسبة الى العاصمة التي تستضيف المحادثات اقامة «مناطق لخفض التوتر» وفي هذا الإطار نشرت تركيا قوات في محافظة ادلب (شمال غرب).

من جهته، خسر تنظيم داعش 95% من الاراضي التي تمكن من السيطرة عليها عام 2014 في كل من سوريا والعراق المجاور، وشكلت مناطق اعلن فيها اقامة «الخلافة الإسلامية»، وفق ما أفاد التحالف الدولي بقيادة واشنطن امس.

وقال بريت ماكغورك المبعوث الامريكي الرئاسي الخاص للتحالف الدولي في بيان بالأردن ان «داعش فقد 95% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا منذ تشكيل تحالفنا في عام 2014» وذلك بعد اجتماع مغلق عقد مساء امس الاول في الأردن لكبار الممثلين الدبلوماسيين للتحالف.

وتابع ماكغورك فقد «تم تحرير أكثر من 7,5 مليون شخص من داعش، وعاد 2,6 مليون نازح عراقي إلى ديارهم».

وأوضح ان «تدفق المقاتلين الإرهابيين من الأجانب إلى سوريا قد توقف تقريبا» وأن تعقب وإيقاف المقاتلين الأجانب عبر الحدود «يتزايد».

وأشاد ماكغورك بالدور الرئيسي للتحالف في «تطوير قاعدة بيانات الإنتربول التي تضم 43 الف اسم» بحيث تتمكن الدول الحليفة من القبض على المقاتلين الأجانب عند حواجز المرور أو عند محاولتهم عبور الحدود.

وأكد ان «موارد داعش باتت في الوقت الحالي في أدنى مستوياتها، والضغط يزداد عليهم»، مضيفا ان التحالف يمارس «ضغطا متزامنا» على تنظيم داعش «على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني» ومن خلال «تبادل المعلومات الاستخبارية لمنع تنظيم داعش من شن هجمات في أوطاننا». ومني تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق.

وفي هذا الاطار، تمكنت القوات الحكومية السورية امس من دخول البوكمال، آخر معقل مهم لتنظيم داعش في سوريا بعد أيام من استعادة المتشددين السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية والحدودية مع العراق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وكان الجيش السوري قد أعلن منذ اسبوع استعادة السيطرة على البوكمال لكن متطرفي التنظيم نجحوا بعد ايام من استعادة المدينة الواقعة شرق البلاد.

ودخل الجيش بمؤازرة من سلاح الطيران الروسي مرة أخرى امس الى المدينة بعد ان شن هجوما من المحاور الغربية والجنوبية والشرقية للمدينة، بحسب المرصد.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ان الاشتباكات تدور حاليا داخل المدينة» مشيرا الى حدوث «قصف جوي روسي ومدفعي».

وتقع البوكمال في ريف دير الزور وتشكل آخر معقل مهم في سوريا لتنظيم داعش الذي يسيطر على 25% من مساحة المحافظة الغنية بآبار النفط، بحسب المرصد.

سياسيا، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أهمية استمرار التنسيق بين سوريا والعراق لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والإسراع في عقد اجتماع اللجنة المشتركة السورية العراقية.

جاء ذلك في رسالة من المعلم الى وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري نقلها السفير السوري في بغداد صطام جدعان الدندح خلال استقبال الجعفري امس الاول بحسب ما ذكر بيان لمكتب وزير الخارجية العراقي.

وأضاف البيان: «إنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق وسبل دعمها في المجالات المختلفة خدمة للشعبين الشقيقين»، مشيرا إلى أن الرسالة حملت التعازي الى الشعب العراقي بوفاة عدد من العراقيين جراء الزلزال الذي ضرب شمال العراق مؤخرا.

من جهة اخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تملك أدلة على تواطؤ الولايات المتحدة مع تنظيم «داعش» في سوريا، لكن تصرفات واشنطن تعيق عمليات مكافحة الإرهاب هناك.

وذكر لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرجنتيني خورخي فوري في موسكو، أنه لا يمكن الحديث عن أي تواطؤ بين الأمريكيين و«داعش» لأن الطرف الروسي يستند إلى الحقائق حصرا.

وتابع عميد الدبلوماسية الروسية قائلا، في معرض تعليقه على أنباء عن انسحاب مسلحي «داعش» من الرقة المحاصرة حينئذ بمساعدة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، إن ذلك ألحق تداعيات سلبية على الوضع الميداني في سوريا، وقد طالب الطرف الروسي واشنطن بتقديم توضيحات بهذا الشأن.

وأعرب لافروف عن استغراب موسكو من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بأن تواجد واشنطن العسكري في سوريا يستند إلى قرار أممي، واصفا إياها بأنها باطلة تماما.

وانتقد لافروف بشدة مسودة القرار الأمريكي بخصوص تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول استخدام الكيماوي في سوريا.

وذكر وزير الخارجية الروسي أن موسكو تتبع منهجا بناء ويفهم أهمية الحفاظ على فرصة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وما جاورها، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة إدخال تعديلات في آليات التحقيق، وهذا ما ينص عليه مشروع القرار الروسي الموزع بين أعضاء مجلس الأمن.

وأوضح الوزير أن مشروع القرار الروسي يهدف إلى ضمان حيادية التحقيق، بما يتوافق مع معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

وأشار لافروف إلى غياب أي شكوك لدى موسكو في مهنية خبراء يعملون ضمن آلية التحقيق ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، غير أن تقريرهم الأخير لم يكن مستقلا وحياديا بل كان مسيسا.

وأردف لافروف أن رفض مجلس الأمن لمسودة القرار الروسي في هذا الشأن يعني أن الغرب يسعى إلى الحفاظ على آلية التحقيق كأداة للتلاعب.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، امس ان وحدات «حماية الشعب» الكردية السورية تعمل على «غزو» مدينة الرقة، وليس لقتال تنظيم (داعش).

ونقلت وكالات انباء عن اوغلو قوله، في كلمة له، إن «التطورات في مدينة الرقة تظهر أن وحدات «حماية الشعب» السورية الكردية تعمل لغزو المنطقة».