العرب والعالم

زيمبابوي:المعارضة تطالب بحكومة انتقالية

16 نوفمبر 2017
16 نوفمبر 2017

هراري-(وكالات):طالبت المعارضة في زيمبابوي بالعودة لحكومة مدنية بعد الانقلاب العسكري.

وقال دوجلاس مونزورا،الأمين العام لحزب رئيس الوزراء السابق مورجان تسفانجيراي «الحركة من أجل تغيير ديمقراطي»:نؤيد حركة الجيش ولكن لابد من عودة زيمبابوي سريعا إلى الحكم الدستوري».غير أن موانزورا شدد في الوقت ذاته على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية.

وقال ديديموس موتاسا، وهو وزير دولة سابق: «ما نحتاجه الآن هو حكومة قادرة على قيادة زيمبابوي حتى يحين الوقت المناسب لإجراء انتخابات».وتم إقصاء موتاسا أواخر عام 2014 مع نائبة الرئيس آنذاك جويس موجورو. ويتوقع مراقبون أن تسعى القوات المسلحة في زيمبابوي لتمهيد الطريق أمام النائب السابق لموجابي، ايمرسون منانجاجوا الشهير بـ «التمساح» ليخلف موجابي.

وتعتبر زيمبابوي من أفقر دول العالم وفقا لمؤشر خاص بالأمم المتحدة.

وتولي موجابي حكم زيمبابوي قرابة 40 عاما متواصلة وتردت الأحوال الاقتصادية لبلاده بشكل أدى لإلغاء العملة الوطنية بعد فقدانها قيمتها بشكل شبه تام.

واستيقظت زيمبابوي أمس اليوم التالي للانقلاب العسكري المفاجئ الذي شهد فرض الإقامة الجبرية على الرئيس روبرت موجابي، على صمت إذاعي من جانب الجيش فيما يتعلق بخطواته التالية.

وفي حين أعلن الجيش أن موجابي آمن، هناك تقارير متضاربة في الأعلام حول مكان زوجة الرئيس جريس موجابي، ويقول البعض إنها فرت من زيمبابوي .

وكانت التكهنات قد تزايدت قبل الانقلاب بأن جريس 52/‏ عاما/‏ تستعد لتسلم السلطة من زوجها. ويبدو أن هذه الخطوة المحتملة قد لاقت معارضة من كبار مسؤولي الجيش.

وشهدت شوارع هراري هدوءا مشوبا بالحذر، بعد ابتهاج مبدئي أمس الأول عندما أعلن الجيش انتزاعه السلطة من موجابي 93/‏ عاما/‏ الذي يحكم البلاد منذ أربعة عقود تقريبا.

ومع اعتقال عدد من حلفاء موجابي من حزبه «اتحاد زيمبابوي الوطني الإفريقي- الجبهة الوطنية» (زانو- بي.إف)، ومن بينهم وزير المالية إجناتيوس تشومبو، سارع بعض الساسة بإبداء تأييدهم للجيش.

وبدت المعارضة في زيمبابوي،والتي سعت جاهدة منذ فترة طويلة للوقوف ضد موجابي بشكل سلمي عبر صناديق الاقتراع، قابلة لتدخل الجيش.

وشوهدت مركبات عسكرية خارج مبنى برلمان زيمبابوي بينما كان جنود يجوبون الشوارع في العاصمة هاراري أمس.

وقال مصدر بالمخابرات إن الرئيس روبرت موجابي يصر على أنه الحاكم الشرعي الوحيد لزيمبابوي ويرفض وساطة يقوم بها قس كاثوليكي للسماح للزعيم البالغ من العمر 93 عاما بخروج كريم من السلطة.

وقال مصدر سياسي كبير لرويترز إن القس فيديليس موكونوري يتوسط بين موجابي وجنرالات الجيش الذين استولوا على السلطة أمس الأول في عملية قالوا إنها تستهدف «مجرمين» في الدائرة المقربة من الرئيس.

ولم يذكر المصدر تفاصيل عن المحادثات التي تهدف فيما يبدو إلى نقل السلطة بطريقة سلسة وسلمية بعد رحيل موجابي الذي يقود زيمبابوي منذ استقلالها.