العرب والعالم

رئيس الوزراء الفرنسي يبحث في الرباط القضايا المشتركة

16 نوفمبر 2017
16 نوفمبر 2017

الرباط - (أ ف ب): وصل رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب مساء امس الاول إلى الرباط في زيارة تستمر يومين ويجري خلالها سلسلة اجتماعات تتناول خصوصا موضوعي الشباب والتربية وقد استهلها فور وصوله بجلسة مباحثات مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني الذي كان في استقباله على ارض المطار.

وقال فيليب اثر لقائه العثماني «لدينا قضايا ذات اهتمام مشترك، وهناك تقارب شديد في وجهات النظر حول مسائل تتعلق بالتنمية الاقتصادية والتعاون الثنائي والمسائل المتصلة بالأمن الإقليمي والامن بصورة عامة: لدينا مع المغرب تعاون وثيق في مجال مكافحة الإرهاب».

وبعيد هذا الاجتماع أقام العثماني، ممثلا الملك المغربي محمد السادس الموجود في قطر في زيارة رسمية، مأدبة عشاء على شرف رئيس الوزراء الضيف الذي يقوم بثاني زيارة له خارج الاتحاد الأوروبي بعد تلك التي قام بها الى تونس مطلع أكتوبر.

ومن المقرر أن يوقع فيليب الذي يرافقه عشرة وزراء وبعض كبار المسؤولين عددا من الاتفاقات يتراوح ما بين عشرة وعشرين، تتعلق بالأمن المدني والتعاون الإداري لإصلاح الدولة وتحسين الخدمات العامة والمجال الرقمي.

وتتركز زيارة رئيس الوزراء والاتفاقات التي سيتم توقيعها على التربية وكذلك الاقتصاد في وقت حلت إسبانيا محل فرنسا في طليعة شركاء المملكة التجاريين.

والمغرب هو البلد الأول للطلاب الأجانب في فرنسا وقد طورت فيه فرنسا أكبر شبكة من المدارس الرسمية الفرنسية في العالم تشمل 38 مدرسة وقد بلغ عدد التلاميذ المسجلين فيها 37 ألف تلميذ في مطلع السنة الدراسية 2017، من الحضانة إلى الصفوف الإعدادية.

وسيزور فيليب حرم معهد إيسيك للتجارة الذي فتح أبوابه عام 2017 في الرباط. ويزداد منذ سنوات عدد المعاهد العليا الفرنسية التي تفتح فروعا في المغرب من بينها المدرسة المركزية (إيكول سنترال) وكلية ليون لإدارة الأعمال (إيمليون) والمدرسة الوطنية العليا للمناجم (إيكول دي مين) والمعهد الوطني للعلوم التطبيقية (إينسا).

وبعد أربعة عقود على تطبيق الملك حسن الثاني سياسة التعريب، تعتزم الحكومتان توقيع اتفاق من أجل تطوير التعليم باللغتين، من خلال زيادة الأقسام الدولية باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي. وفي هذا السياق، عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مطلع نوفمبر الروائية الفرنسية المغربية ليلى سليماني «ممثلة خاصة» للفرنكوفونية.

كما يشمل الشق التربوي لزيارة فيليب تطوير المسارات المهنية وتعزيز المساواة بين الفتيات والفتيان في الأرياف.

وبعد زيارته في مطلع أكتوبر إلى تونس حيث دعا إلى تفضيل «ما هو مفيد» على «المبهر» للمساهمة في النمو الاقتصادي في افريقيا، من المتوقع أن يعلن فيليب أيضا في الرباط عن زيادة قدرة الوكالة الفرنسية للتنمية على التدخل في هذا البلد.

والهدف حسب ما أوضحت أوساطه هو إنشاء قروض وعمليات تمويل مشترك في بعض المجالات مثل الطاقة المتجددة.

وبعد تونس والمغرب، من المتوقع أن يزور فيليب «قريبا» الجزائر للمشاركة في ندوة حكومية، على ما أوردت أوساطه.