1166005
1166005
العرب والعالم

الجيش يستولي على السلطة في زيمبابوي

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

موجابي رهن الإقامة الجبرية في منزله وهو«بخير» -

هاراري - (رويترز): أكد جيش زيمبابوي امس استيلاءه على السلطة لاستهداف «مجرمين» محيطين بالرئيس روبرت موجابي لكنه أكد للتلفزيون الحكومي أن الرئيس البالغ من العمر 93 عاما وأسرته «بخير».

وأفاد بيان للرئاسة في جنوب أفريقيا أن الرئيس جاكوب زوما اتصل بموجابي أمس الذي أبلغه أنه رهن الإقامة الجبرية في منزله ولكنه بخير.

وأضاف البيان أن زوما بصفته رئيسا لمجموعة التنمية في منطقة الجنوب الأفريقي سيرسل مبعوثين إلى زيمبابوي للقاء موجابي وممثلي قوات الدفاع هناك التي استولت على مقاليد السلطة.

وقال شاهد من رويترز إن جنودا في مركبات مصفحة أغلقوا الشوارع المؤدية إلى المصالح الحكومية الأساسية والبرلمان والمحاكم في وسط هاراري في حين نقلت سيارات الأجرة الموظفين إلى أعمالهم في أماكن قريبة.

وقال مصدر عسكري لرويترز إن الجيش سيطر على مستودع وحدة دعم أمنية في هاراري وإنه نزع سلاح قادة الشرطة هناك.

وقال الميجر جنرال إس.بي مويو مسؤول الشؤون اللوجيستية بالجيش على التلفزيون «إننا نستهدف المجرمين المحيطين به (موجابي) الذين يرتكبون جرائم تسبب معاناة اجتماعية واقتصادية في البلاد من أجل تقديمهم للعدالة»، وأضاف «نتوقع أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها عندما نستكمل مهمتنا».

ودعت حركة التغيير الديمقراطي المعارضة إلى عودة الديمقراطية الدستورية، وأضافت أنها تأمل أن يقود التدخل العسكري إلى «تأسيس دولة وطنية مستقرة وديمقراطية وتقدمية».

ودعا زعيم رابطة قدامى المحاربين في حرب التحرير، التي تتمتع بنفوذ كبير في البلاد، دولة جنوب أفريقيا ودول جنوب وغرب أفريقيا للعودة للتعامل مع زيمبابوي التي أثر تراجع اقتصادها على مدى 20 عاما على منطقة جنوب أفريقيا بأسرها. وقال كريس موتسفانجوا لرويترز «هذه حركة تصحيح لدولة كانت على حافة الهاوية... إنها نهاية فصل مؤلم وحزين للغاية من تاريخ دولة شابة سلم الدكتاتور الذي يحكمها بعد أن كبر في السن الأمور لعصابة من اللصوص».

وأبدى جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا أمله أمس في ألا تحدث تغييرات غير دستورية في حكومة زيمبابوي ودعا الحكومة والجيش لحل خلافاتهما سلميا.

وقال مسؤول حكومي إن الجيش ألقى القبض على وزير المالية إجناتيوس تشومبو وهو عضو بارز في جناح بالحزب الحاكم يعرف باسم (جي 40) وتتزعمه جريس زوجة موجابي. ويحكم موجابي زيمبابوي منذ 37 عاما.

ونصحت الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما في زيمبابوي بالبقاء في منازلهم بسبب «الغموض السياسي».

والأوضاع في البلاد متوترة منذ يوم الاثنين عندما قال تشيونجا قائد القوات المسلحة إنه مستعد «للتدخل» لإنهاء حملة تطهير ضد أنصار نائب الرئيس المقال إمرسون منانجاجوا.

وكان منانجاجوا، ولقبه في أجهزة الأمن «التمساح»، حتى شهور قليلة مضت الأوفر حظا لخلافة موجابي لكن أطيح به قبل أسبوع لتمهيد الطريق أمام زوجة موجابي البالغة من العمر 52 عاما لخلافته.

وشكل بيان تشيونجا الذي لم يسبق له مثيل تصعيدا كبيرا في الصراع على خلافة موجابي، الذي لم تعرف زيمبابوي زعيما غيره منذ أن نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1980.

وقال مسؤولون إن موجابي رأس أمس الأول اجتماعا أسبوعيا للحكومة في العاصمة، وقال حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/‏‏الجبهة الوطنية إنه ملتزم بمبدأ «السياسة قبل السلاح» ووصف سلوك تشيونجا قائد القوات المسلحة بأنه «سلوك يتسم بالخيانة... يهدف إلى التحريض على التمرد». وأوضح تشيونجا، في اليوم السابق، أن الجيش يرفض قبول إقالة منانجاجوا.