عمان اليوم

أعضاء بمجلس الدولة: الاهتمام السامي ارتقى بالمواطن صحة وتعليما وتأهيلا

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

أكدوا أن العيد الوطني مناسبة للاحتفاء بحاضر زاهر واستشراف غد أكثر إشراقا -

أكد عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة أن ما تحقق من إنجازات في مجال التنمية البشرية خلال سنوات النهضة المباركة، يدل على عمق الاهتمام السامي الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لبناء الإنسان باعتباره أساس التنمية وغايتها.

وقالوا في تصريحات بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للعيد الوطني المجيد، إن الاهتمام السامي بالإنسان أثمر نتائج عظيمة فيما يتعلق بالارتقاء بالمواطن صحة وتعليما وتأهيلا وارتفاعا في المستوى المعيشي للمواطن العماني، كما أسهم في تعميق مشاعر الحب والولاء لباني نهضة عمان الحديثة جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- وأشاروا إلى أن التنمية البشرية شملت كافة الجوانب وبالصورة التي تؤهل العمانيين إلى الإسهام بكفاءة في بناء وطنهم وتعزيز نهضته.

التلاحم بين القائد والشعب

وحول نتائج الدعم السامي وانعكاساته فيما يتعلق بالتلاحم بين القائد المفدى والشعب الوفي، قال المكرم أحمد بن محفوظ بن صالح الصالح: بداية أتشرف بأن أرفع للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أسمى التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لليوم الوطني المجيد، ونتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يكلأ جلالته بكريم عنايته وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية ذخرا لعمان وشعبها الأبي.

وأضاف: إن المتأمل في هذه العلاقة التي تربط جلالة السلطان المعظم -أيده الله- بشعبه الوفي، يلاحظ ما تتسم به من صدق وقوة، وما تتميز به من تفرد، فهي علاقة قل أن يوجد لها نظير بين الحاكم والمحكومين في عالمنا المعاصر. وقد جاء التأكيد السامي على أهمية التعليم وضرورة التعلم في خطابات جلالته الأولى بالقول (سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر)، ولأجل نشر التعليم أنشئت المدارس والجامعات والكليات لتزود أبناء الوطن في كافة ربوعه وجميع أرجائه بالعلم والمعرفة، فكان من نتاج ذلك أن شهدت عمان نهضة غير مسبوقة في مجال التنمية البشرية وقد كان هذا الإنجاز محل الإشادة والتقدير من قبل المنظمات الدولية ذات العلاقة، وها هي مخرجات التعليم والتدريب العمانية تقود خطى التنمية الشاملة بكفاءة واقتدار وعزم وإصرار.

نصيب وافر من الرعاية

وحول الدعم السامي للتعليم والتأهيل والتدريب ونتائجه على التنمية البشرية، قال المكرم الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي عضو مجلس الدولة: إن الأعياد الوطنية للدول تعد بمثابة وقفة للتأمل، ومحطة للتقييم لمسيرة التنمية والتطور على مختلف الأصعدة، وسلطنة عمان وهي تحتفل بعيدها الوطني السابع والأربعين المجيد، قد تحقق لها الكثير على صعيد التنمية البشرية بفضل الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للإنسان العماني باعتبار أن الإنسان هو أساس التنمية وغايتها وحجر الزاوية في بناء الوطن.

وأشار الى أن قطاع التعليم حظي بالنصيب الأشمل والأوفر من التنمية في السلطنة للارتقاء به كما ونوعا. وقال المكرم حمد بن محمد بن عبد الله بهوان المخيني عضو مجلس الدولة: إن جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ومتعه بالصحة والعافية وأبقاه الله ذخرا وسندا لعمان وأهلها - وعد فأنجز، وتعهد فأوفى وتمكن من النهوض بعمان في جميع المجاﻻت وعلى كافة الأصعدة، وارتقى بها إلى مصاف الدول المتقدمة حتى أصبحت يشار إليها بالبنان في الاستقرار والنماء والازدهار.

وأضاف: لقد أولى جلالته التعليم اهتماما خاصا، فانتشرت مظلته لتشمل المدن والقرى والسهل والجبل، وسعى جلالته الى تطويره ورفع مستواه باستمرار حتى أضحى التعليم في عمان يضاهي في مستواه التعليم في الدول التي سبقتها بعشرات السنين.

وقال المكرم الدكتور عبد الله بن مبارك الشنفري رئيس لجنة التعليم والبحوث بمجلس الدولة: إن الاهتمام السامي بالتعليم ودعم مؤسساته أمر واضح وجلي، ويكفي شاهد عليه أن ثلثي الشعب العماني على مقاعد الدراسة من الحضانة والروضة إلى الدكتوراه، وحتى الموظفين أتيحت لهم الفرص لمتابعة دراستهم، فالمجال مفتوح لكل من يريد أن يتعلم وفرصة التعلم متاحة في أي وقت.

وأضاف: إن التميز في مجال التعليم في السلطنة ليس لجهة الكم فحسب، بل أيضا للكيف، حيث يتميز بجودته وذلك بشهادة المنظمات التعليمية والتربوية الدولية، والتي تؤكد تقاريرها على جودة التعليم وانتشاره في كافة ربوع السلطنة.

الارتقاء بالمستوى المعيشي

وعن تقييم نتائج الدعم السامي للتنمية البشرية وانعكاسات ذلك على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن وارتفاع مستوى الدخل، قال المكرم محمود علي بن عبد اللطيف عضو مجلس الدولة: إن النهضة المباركة التي شملت كل مناحي الحياة، كان الإنسان محورها الأساسي، وذلك انطلاقا من الرؤية السديدة لجلالة السلطان المعظم والتي تؤكد أن المواطن أساس التنمية وبانيها وغايتها. لذا لم ينحصر الاهتمام السامي على إتاحة الفرص لكل مواطن للانخراط في شتى مراحل التعليم وفي مختلف مجالاته، بل وأيضا الاهتمام بإيجاد الفرص الوظيفية لهم في القطاعين العام والخاص.

وأضاف: وكل ذلك انعكس إيجابيا على حياة المواطن ومعيشته وساهم في ارتفاع مستوى دخله وبالتالي تحسين مستوى عائلته الاجتماعي والاقتصادي وأصبح أكثر وعيا وإلماما بما يدور حوله وبما يجب أن يكون عليه كمواطن صالح. وكل ذلك كان له تأثير مباشر على طريقة تفكيره وحياته حيث أصبح أكثر وعيا وإنتاجا.

وقالت المكرمة لجينة بنت محسن بن حيدر درويش الزعابية عضوة مجلس الدولة: إن الاهتمام بالإنسان شكل أحد مرتكزات برنامج النهضة المباركة، إذ أخذت التنمية البشرية حيزا كبيرا في خطة برامج النهضة المباركة المستدامة، وقد شكلت خطة التنمية البشرية والاهتمام بها وفق مصفوفة وحزمة من الأهداف والبرامج المتوالية على صعيد التعليم بكافة مستوياته ومراحله ومحو الأمية، وكذلك التدريب وتنمية المقدرات والمهارات العملية والعلمية للعمانيين، شكل كل ذلك علامة تاريخية فارقة في تطور وازدهار السلطنة. وأشارت إلى أن التنمية البشرية تمثل مرتكزا ومحورا أساسيا في برنامج النهضة المباركة فإنها عملية مستمرة يتم الدفع بها قدما لمواكبة متطلبات الألفية الثالثة حيث أولى جلالته المعظم اهتماما خاصاً بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن وتحقيق قدر كبير من الرفاه الاقتصادي والاجتماعي وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن من خلال حزمة من القرارات والإجراءات التي ساهمت إسهاما فاعلا في زيادة الدخل والتوجيهات السامية التي صدرت مؤخرا بتوفير (25 ألف) فرصة عمل تقف شاهداً على ذلك، علاوة على تشجيع المواطن العماني على الانخراط في الأعمال التجارية من خلال توفير الدعم التقني والمالي عبر صناديق ومؤسسات التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وما صدر أخيرا من قرارات بشأن السماح للموظفين العمانيين في القطاع الخاص بالانخراط في أي أعمال إضافية أخري، وهذه الحزمة من الإجراءات والقرارات وغيرها تصب في إطار تحسين الوضع المعيشي للمواطن العماني وزيادة دخله، والذي يعتبر من مستويات الدخل العالية على مستوى دول الخليج.

الثقافة والبعد الحضاري

وعن نتائج الدعم السامي لبناء الإنسان على تعزيز الأبعاد الثقافية والحضارية، قال المكرم الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني عضو مجلس الدولة: منذ بزوغ فجر النهضة المباركة التي أشرقت على عمان العزيزة، وقائد المسيرة الظافرة مولانا جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - يولي اهتمامه السامي بالإنسان باعتباره الركن الأساسي والأهم في التنمية. ويجني المواطن العماني اليوم ثمار هذا التوجه الحكيم الذي خطط له وأمر بتنفيذه القائد المفدى، فكان من نتاج هذا الاهتمام إيجاد الإنسان المتعلم والمثقف والواعي والمساهم بفعالية في بناء وطنه وتعزيز مساره على طريق التنمية الشاملة التي تعيشها عمان اليوم.

وأضاف: لقد اتسمت عطاءات النهضة المباركة بأنها شاملة لكافة مناحي الحياة في عمان، مع التركيز على الإنسان للنهوض به تعليما وتأهيلا، إضافة إلى تعزيز الجوانب الثقافية والفكرية للشخصية العمانية، إدراكا لأهمية الثقافة في الرقي الحضاري للشعوب.

وأشار المكرم عبدالله الحوسني الى أن هناك العديد من المبادرات التي تؤكد الاهتمام السامي بالثقافة والعلوم ومنها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي تسعى إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري من خلال تكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إبداعاتهم التي تثري الفكر وترتقي بالوجدان الإنساني.

ترسيخ الثقافة العمانية

وقال المكرم الشيخ محمد بن ناصر آل فنة العريمي عضو مجلس الدولة: أولى حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه- ومنذ فجر النهضة المباركة اهتماما كبيرا بالثقافة والأدب، انطلاقا من التعليم كركيزة أساسية للثقافة، فانتشر التعليم في جميع ربوع السلطنة، وتبع ذلك انتشار الأندية والمراكز الثقافية والعلمية والمجالس المتخصصة التي تعنى بالثقافة والأدب، وأضحت عمان وبتوجيهات جلالته السديدة تضاهي وتتقدم على الكثير من دول العالم في هذه المجالات.

وأشار المكرم محمد العريمي إلى أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد الاهتمام السامي لجلالة السلطان المعظم بتعزيز الجوانب الثقافية والفكرية للشخصية العمانية، وترسيخ هويتها الحضارية المتجذرة في أعماق التاريخ، إضافة إلى حرص جلالته على نشر الثقافة العمانية والتعريف بها دوليا لتعميق الفهم المشترك، وتدعيم الحوار الحضاري بين الشعوب.

رعاية سامية للثقافة والأدب

وقال المكرم حاتم بن حمد بن عيسى الطائي عضو مجلس الدولة: أولى مولانا عناية خاصة للتعريف بالثقافة العمانية ونشرها من خلال توثيق الروابط مع المؤسسات الثقافية والعلمية في دول العالم؛ دعما للتواصل العلمي والحضاري والفكري، الذي من شأنه الإسهام في ترسيخ المبادئ والقيم المشتركة وتعزيز التفاهم والتعايش والسلم في العالم أجمع.

وأضاف المكرم الطائي: وفي هذا السياق يمكن الاستدلال بالنطق السامي لجلالته حين قال -حفظه الله-: «لطالما أكدنا على أهمية العلم والمعرفة، وضرورة متابعة مستجداتهما بكافة السبل المتاحة بذهن متقد على أساس من التدبر والتجربة؛ لأخذ الصالح المفيد، وترك ما لا طائل من ورائه».

وتابع المكرم الطائي: لقد أرسى هذا التوجه أبعادا جديدة لثقافتنا الوطنية، ومهد الطريق أمام دورها الفاعل في صنع الحياة، بما يمكن أن نطلق عليه حركة تصحيح للمناخ الثقافي العام في مختلف فروع المعرفة الإنسانية، مع الحفاظ على أبعادها التاريخية والوطنية الضاربة في أعماق التاريخ.

وقال: لقد قدم المقام السامي رعاية تامة للثقافة والأدب ببعديهما التاريخي والحضاري، وتحقق نتيجة لذلك الكثير على أرض الواقع، ومن أوجه هذه الرعاية إنشاء الكراسي العلمية باسم جلالته في العديد من الجامعات العلمية المرموقة على مستوى العالم.

وأضاف المكرم الطائي: ومن أبرز دلالات الدعم السامي كذلك، جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والتي تترجم اهتمامات جلالته بالإنجاز الفكري والمعرفي، فضلا عن تأكيدها للدور التاريخي للسلطنة في ترسيخ الوعي الثقافي؛ كحلقة أهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية.

رعاية صحية متكاملة

وحول أهمية الرعاية الصحية في بناء الإنسان، وتطور الخدمات الطبية في السلطنة، قالت المكرمة الدكتورة منى بنت أحمد بن علي السعدون عضوة مجلس الدولة: تطورت الخدمات الصحية منذ بداية النهضة المباركة، وقد شملت مرحلة التخطيط الصحي الأولي في سلطنة عمان منذ 1976م وحتى نهاية عام 1990 التركيز على إنشاء هياكل البنية الصحية الأولية، فارتفع عدد المؤسسات الصحية من عدد محدود غير كاف للتصدي للوضع الصحي المتردي في ذلك الوقت لتصل في نهاية عام 2016م إلى ما يقارب 1445 مؤسسة صحية مزودة بأفضل الأجهزة الطبية والكوادر العلمية والإدارية التي تؤهلها لتقديم خدمات صحية أولية وتخصصية دقيقة في مختلف مناطق السلطنة، حيث يتم توفير الرعاية الصحية المجانية في المرافق التي تملكها وتديرها المؤسسات الحكومية بما يمثل 81,1 % من مجموع الخدمات الصحية في السلطنة.

وأضافت: لقد حققت السلطنة خلال الـ 47 عاما المنصرمة إنجازات ملحوظة في مجال تحسين الوضع الصحي للسكان من خلال تحسين ظروف المعيشة، جودة الصرف الصحي ومصادر المياه جنبا إلى جنب مع رفع الوعي الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية على نطاق واسع ، مما ساهم في التحكم في الأمراض المعدية والأمراض الخطرة للبالغين والأطفال على شكل خاص، وبالتالي تحسن نمو الأطفال وانخفض معدل نقص الوزن لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات وتحقيق الرعاية الصحية الشاملة من خلال شبكة من المستشفيات والمراكز الصحية والوحدات المتنقلة، اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من الأمراض السارية والطفيلية وتطبيق البرنامج الموسع للتحصينات وخلصت الى أن آثار خطط التنمية الصحية كانت واضحة في تطور الخدمات وتحسين الوضع الصحي للسكان، ويدل هذا التطور على التزام السلطنة منذ فجر النهضة المباركة بنشر الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية لكافة المقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء.

تحقق الرؤية السامية

فيما قال المكرم راشد بن سيف الشيدي عضو مجلس الدولة: لقد أولى جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه - اهتمامه ورعايته للإنسان منذ اليوم الأول للنهضة المباركة باعتبار أن أساس النهضة وغايتها هو الارتقاء بالإنسان العماني من خلال تعليمه وتأهيله وتدريبه؛ ليكون فاعلا في خوض غمار الحياة متسلحا بالعلم والمعرفة الحديثة.

وأضاف: لقد تحققت رؤية جلالة السلطان في تعليم وتأهيل أبناء بلده وأصبح العماني قادرا على تولي جميع المهن والوظائف وفي أعقد التخصصات. مما انعكس إيجابا على المستوى المعيشي في السلطنة ورقي المجتمع وأمنه الاجتماعي، بل إن الكفاءات العمانية تعدت محيطها المحلي وأصبحت لها مكانة مرموقة ومنافسة في المحيط الإقليمي وربما العالمي. لما تسمت به هذه الكفاءات من التزام ومواظبة وشغف وتمكن.

وقال: إن الاهتمام السامي من لدن جلالته بالتعليم متواصل وبزخم كبير يعكس عمق الإدراك الواعي بأن التطور في جميع مناحي الحياة مستمر ومتسارع والعلم يشهد الجديد يوميا؛ ولمواكبة سرعة تقدم العصر لابد من التخطيط لتطوير القوى البشرية وتأهيلها وفق ما وصلت إليه العلوم الحديثة، بل إن جلالته - حفظه الله ورعاه - يحرص على أن يكون للإنسان العماني مساهمة فاعلة في تطوير تلك العلوم وابتكار التقنيات الحديثة خدمة للمجتمع والإنسانية.

توفير سبل الحياة الكريمة

من جانبه قال المكرم أحمد بن راشد بن حمدان المعمري عضو مجلس الدولة: إن جلالته وضع الخطط والبرامج التي تصب في توفير سبل الحياة الكريمة الطيبة الآمنة للمواطن أينما كان على رقعة هذا الوطن، فكان للأمن الاجتماعي حضوره القوي ومكانته المعتبرة في مختلف مراحل التنمية العمانية عبر خططها الخمسية المتوالية، وعلى مختلف المستويات التشريعية والمؤسسية، بداية من النظام الأساسي للدولة الذي تضمن في بابه الثاني الخاص بالمبادئ الموجهة لسياسة الدولة، عددا من النصوص المؤسسة والضامنة للحقوق الاجتماعية للإنسان، ومرورا بالتشريعات الاجتماعية والقوانين واللوائح المنظمة لجوانب الرعاية الاجتماعية المقدمة، وانتهاء بالمؤسسات التنفيذية القائمة على تقديم مختلف صور هذه الرعاية.

واختتم المكرم أحمد المعمري حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق على أرض الوطن في مجال الأمن الاجتماعي وارتفاع المستوى المعيشي للمواطن، يعد إحدى أهم نتائج السياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة- حفظه الله ورعاه-.