كلمة عمان

الأمن والأمان نعمة كبرى نحافظ عليها

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

الاعتزاز بالوطن والمواطن، بكل ما تحقق، ويتحقق في كل المجالات والقطاعات، اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها، إنتاجية وخدمية، في ظل مسيرة النهضة العمانية الحديثة، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- هي حقيقة أساسية، وبالغة الدلالة أمس واليوم وغدا، وهى حقيقة أدركها جلالة القائد المفدى منذ انطلاق مسيرة النهضة المباركة، بل وعمل جلالته كثيرا من أجل تحقيقها وترسيخ معطياتها، لينعم بها الوطن والمواطن، وهذه الحقيقة هي أن الأمن والأمان «نعمة جلى»، وأن تحقيق الأمن والأمان يعد شرطا ضروريا لتحقيق التنمية والازدهار، للوطن والمواطن، وفي كل المجالات.

ومما له دلالة عميقة، أن جلالة القائد المفدى -أبقاه الله- أكد بوضوح، ومنذ سنوات عديدة أن تحقيق واستتباب الأمن والأمان، والشعور الحقيقي والعميق بهما، هو ما يؤدي إلى تفرغ المواطن إلى القيام بدوره، ومن ثم بذل كل جهده وطاقاته، من أجل التنمية، والمشاركة في تحقيق الازدهار له ولأبنائه، وبالتالي للوطن ككل. هذا فضلا عن أن مناخ الأمن والأمان، هو المناخ الذي تنمو وتتطور فيه كل قطاعات الاقتصاد، ويحقق في ظله المجتمع ازدهارا يشمل التعليم والثقافة والفنون والابتكار . والمؤكد انه ليس مصادفة أبدا، أن تزدهر هذه القطاعات في السلطنة، وان تتعدد وتتنوع مظاهرها الحضارية، التي تحفز الإنسان على الإبداع وعلى العطاء، في كل المجالات، يقينا وإدراكا لأن ذلك إنما سيعود عليه وعلى أبنائه وعلى المجتمع ككل بالخير والسعادة . ومن الأوبرا السلطانية – مسقط، بكل ما تعنيه، وما تحمله من بعد حضاري رفيع، إلى جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، التي أعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمس، عن الفائزين بها في دورتها المخصصة للإخوة العرب، إلى كراسي السلطان قابوس العلمية في أبرز الجامعات الأمريكية والأوروبية والآسيوية والأسترالية، الى الدعم السامي السخي للبحوث والابتكار، تتعدد وتتنوع الإضاءات العمانية، التي تسهم في التطور الحضاري للإنسانية في هذه المرحلة . جدير بالذكر أن تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- برعاية العرض العسكري بعد غد (السبت) بمناسبة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد على ميدان الاستعراض العسكري بقيادة شرطة المهام الخاصة بولاية السيب بمحافظة مسقط، ينطوى على الكثير من الدلالات والمضامين بالغة الأهمية، وعلى كافة المستويات، وفي مقدمتها أن ما ننعم به ونعيشه، على امتداد هذه الأرض الطيبة وعلى مدار الساعة، من أمن وأمان، ومن رخاء وازدهار، ومن ترابط وتكاتف وتساند بين أبناء الوطن، إنما هو ثمرة من ثمار مسيرة النهضة المباركة التي يوجه خطاها جلالة القائد الأعلى -أبقاه الله. ولأن ذلك تحقق بالكثير من الجهود والعمل والتضحيات، فإن الحفاظ عليه وعلى كل مكتسبات النهضة المباركة ليس فقط واجب كل أبناء الوطن، ولكنه مسؤولية أيضا على الجميع الوفاء بها، دوما وتحت كل الظروف لتظل عمان واحة أمن وأمان في ظل قيادة جلالته الحكيمة .