العرب والعالم

انقسامات جديدة تهدد العمل الإنساني والتحالف الدولي يقصف «داعش» في «راوة»

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

اعتقال 75 متهما بإثارة النعرات الطائفية في العراق -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات) -

قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند: إن الحرب على تنظيم «داعش» في العراق قد تضع أوزارها قريبا لكن إمداد العراقيين بالمساعدات الإنسانية يزداد صعوبة مع ظهور انقسامات سياسية وثقافية جديدة.

كما حذر إيجلاند من أن أعضاء التحالف الدولي الذي يساعد بغداد في حملة على «داعش» منذ 3 سنوات قد يخفضون الآن ميزانياتهم المخصصة للمساعدات الإنسانية في العراق بشدة بعد هزيمة المتشددين. ولم يعد أكثر من 3 ملايين شخص شردتهم أعمال عنف مرتبطة بتنظيم «داعش» في السنوات الثلاث الأخيرة بعد إلى ديارهم.

وتسبب خلاف بين الحكومة المركزية في بغداد والأكراد بعد استفتاء أجروه على الاستقلال في سبتمبر الماضي في موجة نزوح جديدة.

وقال إيجلاند لرويترز خلال زيارة للعراق «يبدو أن انقسامات سياسية وثقافية وطائفية تظهر على نحو غير متوقع توجد انقسامات كثيرة في العراق.

لا نحتاج عقبات أخرى وبالتأكيد لا نريد مزيدا من العنف». ويدير المجلس النرويجي للاجئين واحدة من أكبر عمليات المساعدات الأجنبية في العراق.

وتقول منظمات إنسانية إن قرابة مليون شخص فروا من الموصل منذ 2014 لكن ثلثهم فقط تمكن من العودة.

وتفيد تقديرات مسؤولين بالحكومة العراقية أن إعادة إعمار الموصل وحدها قد يستغرق خمس سنوات على الأقل ويحتاج مليارات الدولارات.

وقال إيجلاند «هناك أمر واحد ينبغي أن نكون قد تعلمناه في العراق..هو أنه لا يمكن أن ننفق مليارات لا تحصى من الدولارات على عمليات عسكرية ثم لا ننفق مبالغ أقل ولكنها ضرورية لجعل الوضع آمنا للناس في المستقبل». ودعا المجتمع الدولي ألا يتخلى عن ملايين ما زالوا مشردين.

وقال: لن يكون هذا مصدر خزي فقط ولكنه سيكون قصر نظر أيضا».

على الصعيد الميداني أفادت مصادر عسكرية عراقية أمس بأن طيران التحالف الدولي نفذ ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم داعش في قضاء راوة أقصى غربي العراق والذي يعد آخر معاقله في العراق.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «طيران التحالف الدولي نفذ 7 ضربات استهدفت مواقع ومخازن أسلحة في قضاء راوة وكبد «داعش» خسائر كبيرة».

وأضافت أن «معلومات استخباراتية من داخل القضاء تشير إلى أن مسلحي التنظيم يستعدون للهروب إلى الصحراء عند اقتراب القوات الأمنية».

وأعلنت القيادة العسكرية في العراق أنها أكملت استعدادها لاقتحام قضاء راوة آخر معاقل داعش في العراق بمشاركة قوات من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائري.

من جانبه أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، أن القوات العراقية المشتركة تستعد لتحرير مناطق الجزيرة غربي محافظة الأنبار، والتي تعد آخر معاقل تنظيم «داعش» في العراق، مبيناً أن هذه المناطق لم تصلها الدولة منذ عام 2003.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال العبادي: إن «القوات الأمنية المشتركة تستعد لتحرير مناطق الجزيرة غرب الأنبار حيث أن تلك المناطق لم تصلها الدولة منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003».

بدوره، كشف مدير شرطة أربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق، اللواء عبدالخالق طلعت، عن استقرار الوضع الأمني في المدينة والتي شهدت 13 جريمة منذ الأحداث التي وقعت في مدينة كركوك في 16 اكتوبر الماضي.

وقال طلعت في مؤتمر صحفي عقده بأربيل، إن «شرطة المحافظة نفذت عدة حملات مداهمة وتفتيش في مناطق مختلفة أسفرت عن اعتقال 16 متهما بينهم متهمون بالقتل وتنفيذ عمليات سرقة وعمليات غير قانونية أخرى في مناطق مختلفة من مدينة اربيل وإصابة ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح»، مؤكداً انه «تمت إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل».

بينما اكد وزير الداخلية العراقي، قاسم الاعرجي، اعتقال 75 متهما بإثارة النعرات الطائفية في العراق.

وقال الأعرجي خلال زيارته إلى محافظة النجف، اننا «سنضرب بيد من حديد لمن يحاول إثارة النعرات الطائفية من الأجانب، فكما وفرنا لهم كل شيء يجب عليهم احترام البلد وقوانينه».

واضاف المسؤول العراقي ان «القوات العراقية اعتقلت 75 متهما بإثارة النعرات الطائفية الذين يحاولون تعكير صفو الحياة في العراق».