العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي يؤكد مواصلة مهمته التدريبية في ليبيا

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

بروكسل-طرابلس-(د ب أ)-(أ ف ب): أعلن الاتحاد الأوروبي اعتزامه مواصلة مهمته لتدريب خفر السواحل الليبية وذلك على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهها المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وقالت متحدثة باسم فيدريكا موجيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس في بروكسل:» نحن ندرب قوات حماية السواحل الليبية حتى تتمكن من مواجهة المهربين في المياه الساحلية وتنقذ بشرا من أزمات في البحر». وأضافت المتحدثة أن البرنامج التدريبي الذي يهدف إلى تدريب 142 فردا من قوات حماية السواحل الليبية، سيتواصل.

كان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أدلى أمس الثلاثاء بتصريحات انتقد فيها التعاون بين الاتحاد الأوروبي وليبيا في ملف المهاجرين ووصفه بأنه «لا إنساني»، وندد الحسين بالظروف «المفزعة» التي يتم فيها احتجاز المهاجرين في ليبيا واصفا وضعهم بأنه «كارثي». وحسب البيانات الليبية، فإن عدد هؤلاء المهاجرين قد وصل مؤخرا إلى 19900 شخص في المخيمات، بينما كان هذا العدد قد بلغ 7000 فقط في سبتمبر الماضي.

وتعتبر ليبيا في الوقت الراهن، بلد العبور الرئيسي بالنسبة للمهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا عبر المتوسط، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي يحاول بمساعدة خفر السواحل الليبية إغلاق ما يسمى بـ«المسار المركزي في المتوسط».

وكان المهربون يتمكنون حتى وقت قصير قبل هذه الفترة، من نقل المهاجرين غير الشرعيين على متن قوارب مطاطية من المياه الإقليمية الليبية إلى المياه الدولية، دون تدخل يذكر من قبل خفر السواحل الليبية.

من جانبها طلبت البحرية الليبية مجددا أمس الأول مساعدة الاتحاد الأوروبي خصوصا لصيانة أسطولها «المتقادم» وإلا فانه «لن يكون بوسعها» إنقاذ مهاجرين يعبرون البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا.

وقال العقيد عجيلة عبد الباري قائد البحرية الليبية انه مع وصول الشتاء «انتهى موسم الهجرة لكن بداية من الربيع لن يكون بوسعنا تامين مهام بحث وإنقاذ في المنطقة الليبية».

وتأتي هذه التصريحات في وقت اعتبر فيه المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين ان تعاون الاتحاد الأوروبي مع ليبيا «غير إنساني» منددا بتدهور ظروف احتجاز مهاجرين في ليبيا.

وفي رد فعل على هذه الانتقادات قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي ان بروكسل ترغب في تعزيز قدرات خفر السواحل الليبيين لإنقاذ أرواح مع التأكد من إرسال المهاجرين إلى «مراكز استقبال مطابقة للمعايير الإنسانية الدولية».

وقال عبد الباري «نحن بحاجة لمساعدة أوروبا لتزويدنا ببوارج وخصوصا لإصلاح ما لدينا منها».

كما دعا المتحدث باسم البحرية الليبية ايوب قاسم الدول الاوروبية إلى مزيد من التعاون في البحر المتوسط منتقدا مجددا عمل منظمات غير حكومية تعمل على إنقاذ مهاجرين قرب السواحل الليبية.

وقال «نحن نمد أيادينا لدول لكن ليس لمنظمات غير حكومية لا نعرف أجنداتها».

وحالات التوتر كثيرة بين سفن منظمات غير حكومية من جهة وحرس السواحل الليبيين الذين ابرموا اتفاقا مع إيطاليا لإنهاء عمليات انطلاق المهاجرين من ليبيا.

ولقي خمسة مهاجرين على الأقل مصرعهم في 6 نوفمبر الحالي في البحر المتوسط، وتتبادل منظمة غير حكومية ألمانية والبحرية الليبية المسؤولية عن هذه الحادثة.

ووصل 157 ألف مهاجر بحرا إلى أوروبا منذ يناير الماضي مقابل نحو 341 ألفا في الفترة ذاتها من 2016، حسب المنظمة الدولية للهجرة.

ووصل 75% منهم إلى إيطاليا في حين لقي نحو 3 آلاف مهاجر حتفهم لدى محاولة عبور البحر.