1165564
1165564
الاقتصادية

العبّارات السريعة مـنافـــع للمواطـــنين والمســتثمرين

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

8 % زيادة في عدد المسافرين وشحن 27 ألف طن مــن البضائع -

تبرز جهود الشركة الوطنية للعبارات بشكل ملموس في التنمية الشاملة بالسلطنة من خلال رفدها للعديد من القطاعات التنموية، حيث تُعد الشركة منجزًا من منجرات النهضة المباركة في الجانب التنموي والاقتصادي، وهي شاهد من شواهد التقدم الذي تعيشه السلطنة في ظل العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

وساهمت الشركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة عبر توفير وسائط النقل البحري الملائمة والمريحة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز النشاط السياحي والتجاري من خلال نقل الأفراد والمركبات والبضائع. إضافة إلى ذلك ساهمت في تحقيق منافع للمستثمرين عبر تقليل تكلفة نقل المدخلات في قطاع التشييد والبناء في محافظة مسندم وجزيرة مصيرة، أو في زيادة حركة السياح وبالتالي حفز النشاط الفندقي.

وتصل اليوم خدمات العبّارات إلى 8 موانئ محلية من خلال تنفيذ 69 رحلة أسبوعيا بالإضافة إلى الوصول إلى بعض الموانئ الإقليمية.

وتشير آخر إحصاءات الشركة الصادرة في نهاية أكتوبر 2017 إلى ارتفاع عدد المسافرين والمركبات التي تم نقلها على متن أسطول العبارات، حيث بلغ عدد المسافرين الذين تم نقلهم بنهاية شهر أكتوبر من العام الحالي 198 ألفًا و262 مسافرًا مقارنة بـ183 ألفًا و534 مسافرًا خلال الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 8%. وبلغ عدد المركبات التي تم شحنها على متن رحلات العبارات بنهاية أكتوبر 50 ألفًا و 916 مركبة مقارنة بـ44 ألفًا و431 مركبة خلال الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة ارتفاع بلغت 15 %. وشحن أكثر من 27 ألف طن من المعدات والبضائع الثقيلة. وتمتلك الشركة أسطولا متطورا من العبارات السريعة يبلغ عددها 7 عبارات مختلفة في الطراز والمهام لكي تلائم متطلبات المناطق التي تقدم من خلالها خدماتها من نقل ركاب ومركبات وشحن البضائع الخفيفة، بالإضافة إلى سفينة الإنزال (حلانيات) المخصصة لتقديم خدمات نقل المعدات والمركبات الثقيلة بالإضافة إلى المواشي.

ولم يقتصر جهود الشركة الوطنية للعبارات منذ بدء عملياتها التشغيلية على تعزيز منظومة النقل البحري بل عمدت على تعمين مختلف الوظائف البحرية العليا من خلال استيعاب الشباب العمانيين للعمل في طاقم العبارات، وتوفير فرص وظيفية جديدة للسوق، واليوم يتبوأ الشباب العماني في الشركة أعلى المناصب البحرية ليكونوا هم قبطانة بحريين لأحدث أسطول من العبارات السريعة.

إنَّ الشركة الوطنية للعبارات تعتبر بحد ذاتها تجسيدًا للرؤية المستقبلية للنقل البحري والتي تهدف إلى توفير وسيلة حديثة ومريحة وملائمة للمواطنين والمقيمين والزوّار من السيّاح، ولربط المناطق الساحلية من السلطنة. كما تشكل نافذة سياحية للسلطنة من خلال المشاركة وحضور العديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية باعتبارها نافذة ومنصة لتعريف زوار هذه المعارض بالدور الذي تقوم به الشركة في مجال تقديمها للمنتجات والخدمات السياحية المتكاملة وتكريس مكانة السلطنة في مركز متقدم على خارطة صناعة السياحة العالمية خاصة وأن السلطنة تمتلك بنية أساسية عصرية ومتطورة، واستراتيجيات لوجستية تؤهلها لأن تصبح محط أنظار الخطوط الملاحية الدولية، وأهم المقاصد السياحية على مستوى المنطقة والعالم.