توزيع أجهزة نظام الخيوط الطويلة لتطوير معدات الصيد في المياه العمانية

رعى سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية أمس حفل تكريم الصيادين المستحقين لأجهزة الخيوط الطويلة ضمن مشروع إدارة الخيوط الطويلة لصيد الأسماك في سلطنة عمان.

ويهدف المشروع الذي يموله صندوق التنمية الزراعية والسمكية وتشرف على تنفيذه دائرة الإرشاد السمكي بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية إلى دراسة نظام إدارة الخيوط الطويلة لصيد الأسماك في المياه العمانية و تدريب الصيادين على أنظمة وتقنيات الصيد بالخيوط الطويلة وإدخال أنظمة صيد حديثة بالخيوط الطويلة وتركيبها على قوارب من فئة 23-30 قدم بالإضافة إلى إدخال أنظمة صيد حديثة بالخيوط الطويلة وتركيبها على قوارب من فئة 23-30 قدم بالإضافة إلى إرشاد وتثقيف وتوعية للصيادين.

وحول المشروع قال الدكتور أحمد بن محمد المزروعي مدير عام تنمية الموارد السمكية: اليوم نختتم المحطة الأخيرة في المشروع لكن الخطوات مستمرة ومتواصلة لتطوير بعض معدات الصيد في المياه العمانية وذلك من خلال إدخال جهاز أنظمة الخيوط الطويلة الحديثة وكما هو معلوم أن الخيوط الطويلة تعد إحدى وسائل وطرق الصيد ذات الانتقائية العالية وهي بالتالي تعمل على رفع المردود السمكي وصديقة للبيئة، وكما يعلم الجميع فان هناك زيادة في عدد مستخدمي شباك الصيد في المياه العمانية تفوق 95% بالمقارنة مع باقي معدات الصيد الأخرى مثل الخيوط والأقفاص.

وأضاف: نظرًا للنتائج السلبية التي واكبت استخدام هذه الشباك وتأثيراتها في بعض المخزونات السمكية وعلى البيئة البحرية كون هذه الشباك تزيد من جهد الصيد وتقلل من الانتقائية مع انخفاض في جودة الأسماك المصطادة وبالتالي انخفاض المردود المادي من هذه الأسماك وهو ما يعني أيضًا هدرًا للموارد، ومن منطلق هذه الأسباب كان على وزارة الزراعة والثروة السمكية السعي لإدخال بدائل وممارسات صيد تعالج تلك السلبيات، ومن ضمن هذه المبادرات استخدام نظام إدارة مناسب لمعدات الصيد يقوم على التقليل من أعداد الصيادين المستخدمين لشباك الصيد لصالح الخيوط الطويلة وزيادة الوعي حول إيجابيات استخدام الخيوط والتي توفر مصيد ذات جودة عالية وأسعار مرتفعة تزيد من دخل الصيادين.

وأشار المزروعي إلى أن مشروع إدارة الخيوط الطويلة لصيد الأسماك يسعى إلى تأهيل وتدريب ورفع كفاءة إعداد من الصيادين الحرفيين العاملين في مهنة الصيد باستخدام الخيوط الطويلة نحو زيادة دخلهم عن طريق إدخال أنظمة صيد حديثة، كذلك إرشاد وتوعية الصيادين حول الآثار السلبية لبعض معدات الصيد مثل (الشباك والأقفاص) الناتجة من سوء الاستخدام وكذلك التقليل من استخدام شباك الصيد لصالح خيوط الصيد، حيث إن المشروع قام بتدريب ما يقارب أكثر من 40 صيادا بشكل مباشر من مختلف الولايات الساحلية وكما استهدف المشروع بشكل غير مباشر أكثر من 22 ألف من الصيادين الذين يمتلكون قوارب الصيد، وكما هي خطة عمل المشروع فقد تم اعتماد توزيع 18 جهاز خيوط طويلة بين الصيادين المستحقين والمجتازين للبرنامج التدريبي الخاص بالمشروع والذين يعتبرون الركيزة الأساسية للتدريب والهدف الأسمى هو توجيه أنظار واهتمام الأخوة الصيادين إلى بدائل إيجابية يمكن إدخالها بإشراف ومتابعة من قبل المختصين في هذه الوزارة بما يتلاءم مع قانون الصيد البحري ولائحته المنظمة ومبادئ استدامة الموارد السمكية في السلطنة.