1165497
1165497
الرياضية

رحلات استكشافية لجبال الحجر ورمال الشرقية لفريق الرحال بنادي بهلا

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

متابعة - بشير الريامي -

نظم فريق الرحال بنادي بهلا رحلة استكشافية إلى مناطق وقرى جبال الحجر بمشاركة 40 مشاركا استقلوا عشرا من سيارات الدفع الرباعي في رحلة جبلية نفذت ضمن البرنامج والمخطط السنوي للفريق. وقد كانت الانطلاقة من أمام مطعم الشلال نقطة التجمع والحركة بولاية بهلا باتجاه صعود الجبل الشرقي (هاط) والذي يمر على كهف الهوته أحد المواقع السياحية التي يرتادها الزوار مرورا بالجبل ذات المناخ البارد التي يرتادها ايضا السياح على مدار العام لكونه منطقة تخييم جبلية. وتواصل المسير من خلاله في أجواء لطيفة باردة إلى نقطة عقبة الشرف التي تفصل بين محافظتي الداخلية و جنوب الباطنة ، حيث اخذت قافلة الرحال سالكة طريقها عبر الطرق الجبلية الوعرة ذات الانحدارات العميقة والتي يهواها عشاق المغامرات وصولا إلى أسفل قرية هاط حيث أناخوا رحالهم للاستمتاع بجماليات القرية واستكشافها وتناول وجبة لإفطار وبعدها واصل الفريق مساره إلى قرية بلدسيت التي هي الأخرى تتمتع بجمالها وسحر طبيعتها الخلابة. وقد التقى الرحالة ببعض أهالي القرية وتجاذبوا معهم أطراف الحديث ورحب الأهالي بمثل هذه الأنشطة السياحية التي يقوم بها الشباب للتعرف على المناطق المختلفة بالسلطنة والتي تعد سياحة واستكشافا داخليا للتعرف على طبيعة الحياة والعيشة للقاطنين بتلك المناطق والصعوبات التي يواجهونها ونقل صدى حياة القرى المتعرقة بين سفوح الجبال وقعرها.

بعدها توجه الفريق إلى وادي السحتن لاستكشاف مكان آخر حيث قرية يصب المنسية والتي هي الأخرى لا تقل جمالا وسحرا طبيعيا عن مثيلاتها رغم وعورة الطريق في الوصول إليها فبعد الوصول والاستراحة في أحد الأودية المليئة بالأشجار والظلال بالقرية والتي تشرف عليها منطقة كرب بجبل شمس أخذ الفريق قسطا من الراحة وإعداد وتناول وجبة الغداء، الجدير بالذكر أن أهالي قرية يصب قامو بشق طريق سيارات الى منطقة كرب بجبل شمس والذي يعد الاقصر والاسهل للوصول الى مناطق الجبل وقرى ولاية الحمراء وعبري ولكن للاسف الشارع لم يكتمل وبقيت مسافة كيلو واحد تحول بين القرية وجبل شمس والذي عجز الأهالي عن تكملته بسبب التكلفة العالية. وبعد الاستراحة الطويلة في القرية عاد الفريق إلى وادي السحتن واختتمت الجولة بزيارة عين الكسفة للاستحمام والاسترخاء في المياه الساخنة والتي أبدى فيها الجميع الارتياح واستعادة النشاط والحيوية.

مواقع جديدة

أوضح أحمد بن صالح اليحيائي قائد الرحلة بأن إدارة فريق الرحال تسعى جاهدة إلى تنظيم الرحلات الاستكشافية والسياحية حسب برنامج سنوي معد مسبقا باختيار مواقع جديده ومتنوعة حسب المواسم وأيضا إثراء السياحة في السلطنة وتكييف وتفريغ الشخص نفسه في وقت وتواريخ الرحلات وأيضا تهدف برامجنا إلى استكشاف المناطق وتعريف المشاركين بالمواقع الجميلة المختلفه وتشجيعا للسياحة الداخلية بالإضافة إلى تعلم القيادة للمركبات ذات الدفع الرباعي في الطرق الوعرة والمناطق الجبلية والرملية وكذلك التشويق لروح المغامرة وروح الإثارة. من جانبه قال عضو الفريق برغش بن سعيد السالمي وأحد المشاركين في هذه الرحلة: الانطباع جيد عن مخطط مسار الرحلة ولكوني لأول مرة أسلك هذا المسار وزيارة هذه المناطق رغم صعوبة التضاريس ووعورة الطرق إلا أن كل هذه الصعوبات تنطوي بنسيانها فور وصول موطن القرى لما تتميز به من روعة المناظر وطيب وأصالة أهلها. أما المشارك خليفه بن سعيد الجديدي قال: رغم صعوبة المسار الشاق ووعورة الطرق في أعالي الجبال فقد تم التعرف على عيشة الأهالي والصعوبات التي يواجهونها في التنقل بين القرى والمدينة في مختلف الحالات فلا مجال للمقارنة بين رخاء العيش في المدن و القرى التي تم زيارتها. وتواصلا مع أنشطة فريق الرحال بمختلف أيام العام وفصوله وتنوع رحلاته المختلفه بين السهل والجبل والموسم الشتوي للرمال من خلال الرحلات المحمولة بسيارات الدفع الرباعي فإنه يقابلها من الجانب الآخر الرحلات الراجلة بسلوك مسارات جبلية وعرة والتنقل من قرية لأخرى تجد صعوبة في الوصول اليها حيث تهدف هذه الرحلات إلى كسب اللياقة والاستكشاف والمغامرة و تعريف المشاركين بخطى الأجداد قديما.

البحث عن المغامرة

ليواصل الفريق البحث عن المغامرة والتشويق لأعضائه المنتمين له والأعضاء الجدد حيث نظم الفريق رحلة إلى رمال الشرقية تزامنا مع روعة الأجواء الشتوية التي تجمع بين الاستجمام وممارسة المهارات الرملية المختلفة واشتملت الرحلة على العديد من الفعاليات والبرامج التي تضفي طابعا ونكهة خاصة للحياة في الخلاء والعيشة الصحراوية باستخدام الوسائل والإمكانيات المتاحة بعيدا عن الحياة المدنية حيث شارك ما يزيد عن ٧٥ مشاركا من مختلف محافظات وولايات السلطنة مستقلين سيارات الدفع الرباعي وتعد هذه الرحلة ضمن المخطط السنوي لأنشطة وفعاليات الفريق والتي تتزامن مع الموسم الشتوي للاستمتاع بالأجواء الجميلة في الرمال حيث هدفت هذه الرحلة إلى التشجيع على السياحة الداخلية والتخييم في الخلاء والطبخ الخلوي والتعارف بين المشاركين.

وقد اوضح قائد الرحلة أحمد اليحيائي أنه إضافة إلى الأهداف العامة هناك مهارات فنية مصاحبة ضمن البرنامج حيث تعتبر مهارة التعامل مع المركبة في الرمال والمواقف الفنية من المهارات النادرة التي يجيدها القليل ولا تأتي إلا بالممارسة ومعايشة الواقع فقد كان مسار الرحلة عبارة عن مسار القطع للرمال دون وجود أي شوارع حيث يقوم قائد الرحلة بعمل المسار وفق خارطة المنطقة و الإحداثيات بواسطة انظمة الملاحة للوصول للهدف المنشود. كما تحدث جمال القصابي وهو أحد المشاركين وقال إنه من هواة المغامرة والتحدي في الرمال وهو يحرص على المشاركة المستمرة في مثل هذه الرحلات والتي تعتبر من الرحلات الموسمية الشتوية. أما المشارك خلفان الريامي فقد أبدى الانطباع الجيد والحرص المتواصل للمشاركة مع فريق الرحال لما يقدمه من فعاليات وبرامج متنوعة وأن رحلات الرمال أكسبته الخبرة الجيدة للتعامل مع المركبة واستخدامات الدفع الرباعي بمختلف مراحله وكذلك التصرف في حالات التغريز ووقوع المركبة في مواقف مختلفة.

الجدير بالذكر بأن فريق الرحال يعتبر من الفرق الشبابية التي تسعى للتنقل والترحال لأجل إثراء السياحة الداخلية واكتشاف مواقعها من خلال الرحلات المبرمجة على مدار العام سواء للرحلات المحمولة بالمركبات أو الرحلات الراجلة للمناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الحديثة مقتفين بذلك طرق الأجداد من خلال المسارات المعروفة قديما التي تربط بين محافظة وأخرى.