1159769
1159769
مرايا

كبـار السـن: وعــد جـــلالـتـه تحقـــق على أرض الواقع وعمّ الخير أرجاء عمان الغالية

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

أكــدوا الفـــارق الشاسع بين عصر النهضة وقبلها -

(مرايا) - مراسلو عبري وبهلا والبريمي وبدية -

السلطنة خلال عهد النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - حققت طفرة تنموية وحضارية في شتى مناحي الحياة ويشهد بذلك البعيد والقريب، بل إن هناك فرقا شاسعا وكبيرا ما بين السلطنة في السبعينات وفي العصر الحالي.

وقد كان لمرايا لقاء مع مجموعة من كبار السن الذين عاصروا السلطنة قبل وبعد عصر النهضة المباركة، وذلك لرصد انطباعاتهم عن السلطنة في السابق وفي عصر النهضة المباركة، ومعرفة كيفية حياة الناس في السابق، ورصد فرحتهم عندما سمعوا بنبأ تولي جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في البلاد، بالإضافة إلى نصائحهم للشباب من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية.

تلبية نداء جلالة السلطان

يحدثنا في البداية ناصر بن عبدالله الإسماعيلي قائلا: السلطنة قبل عصر النهضة المباركة لا توجد بها خدمات تنموية كالمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس، وكان الناس يعيشون حياة بسيطة، ولكن كان بينهم التواد والتراحم ومساعدة بعضهم البعض.

وأضاف: لقد كان الناس في السابق يبنون بيوتهم من الطين والحجارة والجص ويخلطون التبن مع الطين، كما كانوا يساعدون بعضهم البعض في بناء المنازل ويستخدمون جذوع النخيل في تسقيف البيوت، والنساء كن يحضرن المياه على رؤوسهن للأشخاص الذين يقومون ببناء البيوت، وقد كان الناس في السابق يعيشون مع بعضهم البعض في الحارات حيث البيوت المتلاصقة والشوارع الضيقة نوعًا ما، وتلاصق البيوت يدل على التراحم والمودة والمحبة التي تسود بين الأهالي.

وكان الناس في السابق يعملون في كافة الأعمال اليدوية وفي مجال الزراعة، وكانوا يتقاضون مبالغ بسيطة تتمثل في بيسة برغش، والقرش الفرنسي، وكانوا يزرعون النخيل والموز العماني والسفرجل والليمون، وكانت المياه متوفرة في الأفلاج وفي الأودية.

وعن كيفية تعلم الناس في السابق يقول: قبل عصر النهضة المباركة لا توجد مدارس في السلطنة، بل كان الناس يقومون بتعليم أبنائهم بمدارس تعليم وتحفيظ القرآن الكريم والتي كانت تسمى الكتاتيب، وهذه الكتاتيب كانت توجد ببعض المساجد وتحت ظلال الأشجار ومن خلال الكتاتيب يتعلم الطلبة حفظ القرآن الكريم والحروف الهجائية، وكان الطلاب يكتبون الحروف في ألواح خشبية مأخوذة من الأمبا، وتصبغ هذه الألواح باللون الأسود أو تكتب الحروف على عظام الجمال.

وفي السابق لا توجد مراكز صحية أو مستشفيات بالسلطنة، وكان الناس يمرضون بأمراض عديدة ويتعالجون بالأعشاب الطبيعية وبالعسل وبالكي أي بالوسم، وكذلك كانت الوفيات بين الناس كثيرة بسبب الأمراض وعدم وجود العلاج المناسب للأمراض التي تصيب الناس.

وعن كيفية السفر والانتقال في السابق قال: لقد كان الناس ينتقلون ويسافرون عن طريق الإبل، والسفر من ولاية عبري إلى مدينة مسقط كان يستغرق حوالي عشرة أيام ذهابًا وإيابًا، وكان السفر شاقا ومتعبا وكان المسافرون يحملون معهم على ظهور الجمال التمور، ويشترون من مسقط القهوة، والأرز والأقمشة.

وأضاف: عملت قبل عصر النهضة المباركة خارج السلطنة، في السعودية وفي الكويت في عام 1956م، وقد سمعت الخطاب الأول لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - عندما تولى مقاليد الحكم في البلاد عبر الإذاعة وكنت بالكويت، وقد فرح جميع العمانيين العاملين هناك بخطاب جلالة السلطان المعظم واستبشروا خيرًا وهنأوا بعضهم البعض بتولي جلالة السلطان زمام الأمور بالبلاد.

واستطرد قائلا: عندما سمعت خطاب جلالة السلطان المعظم وهو يطالب شعبه العاملين في الخارج بالعودة إلى أرض الوطن ليساهموا في دفع عجلة التنمية، قررت العودة إلى أرض السلطنة، وقد رجع الكثير من العمانيين الذين كانوا يعملون خارج البلاد إلى أرض السلطنة ملبين نداء جلالة السلطان المعظم لأنهم استبشروا فيه خيرًا وأنه سوف يرتقي بالسلطنة إلى مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة، وها هو وعد جلالته قد تحقق على أرض الواقع.

وأوضح أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - زار ولاية عبري في عام 1971م واستقبله الأهالي بالمدينة استقبال الأبطال وعملوا له أهازيج وفنونا شعبية، وقد استقبل جلالة السلطان المفدى المشايخ والأهالي بعبري داخل حصن عبري واستمع إلى مطالبهم حول كل ما يتعلق بالوطن والمواطن.

واختتم الإسماعيلي حديثه قائلا: إنني أحب أن أقول للشباب بالسلطنة انظروا إلى حال السلطنة قبل وبعد عصر النهضة المباركة، واستمعوا إلى أهلكم وتعرفوا كيف كانت السلطنة في الماضي، وكذلك أنصحهم بأن يكونوا يدًا واحدة وصفًا واحدًا في خدمة الوطن ويلتفوا خلف القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم باني نهضة عمان الحديثة.

الفرق بين الماضي والحاضر

وأما علي بن ساعد الغافري فقال: هناك فرق كبير وشاسع ما بين السلطنة قبل تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم والوقت الحالي، ففي السابق كانت السلطنة تعيش في ظلام دامس وجلالة السلطان المعظم أخرج البلاد من الظلام إلى النور وأخرجها من عزلتها، وفي السابق لا توجد أي مدرسة في ولايات السلطنة ولا حتى مستشفيات ولا مراكز صحية بل كانت حياة الناس يسودها طابع البساطة.

والأهالي كانوا يعانون من الفقر، ولكن كان يسود بينهم التكاتف والتعاون والتراحم وكانوا يتعاونون فيما بينهم في كافة أعمالهم، وكانوا يعيشون في الحارات كأسرة واحدة، بل أن الأهالي عاشوا عيشة القناعة.

ويضيف قائلاً: ان الأهالي بولاية عبري كانوا في السابق يعملون في مجال التجارة بسوق عبري القديم والبعض منهم كان يعمل في الزراعة وكانوا يفسلون مختلف أنواع النخيل ويزرعون الأمبا (المانجو) والليمون ومختلف أنواع البقوليات.

فالأهالي سواء كانوا في ولاية عبري أو غيرها من الولايات بالسلطنة كانوا يبنون بيوتهم من الطين والحصى والصاروج، والجص المحروق، وكانوا يعملون الصاروج في قوالب خشبية ويخلطون الطين مع التبن بالماء لكي يتماسك ويتساعدون في بناء البيوت مع بعضهم البعض، والذي يبني البيوت بناؤون عمانيون مهرة، وكانت العمالة الوافدة غير متواجدة في السلطنة نهائياً، وكان الأهالي يعتمدون على أنفسهم في كافة أعمالهم .

ويستتبع قائلاً : ان الأهالي في السلطنة بالسابق كانوا يعانون من كثرة الأمراض نظراً لعدم وجود خدمات صحية في ذاك الزمان وكثيراً ما كانوا يمرضون في فصل الشتاء، بل أن السلطنة في السابق كانت تعاني من كثرة الوفيات بسبب عدم وجود الأطباء والمستشفيات وكان الأهالي يتعالجون عن طريق الطب الشعبي التقليدي أو بالأعشاب الطبيعية .

والأهالي بولاية عبري كانوا يسافرون ويتنقلون من مكان إلى آخر عن طريق الإبل أو الحمير والمشي على الأقدام ، وقد سبق لي وأن سافرت إلى نزوى في السابق عن طريق الجمال واستغرق السفر لمدة ثلاثة أيام من عبري إلى نزوى وكانت الطرق شاقة ووعرة وصعبة .

وعن فرحة الأهالي بولاية عبري عندما سمعوا بتولي جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في البلاد قال: إن الأهالي بعبري كسائر الأهالي بمختلف ولايات السلطنة فرحوا فرحاً شديداً عندما سمعوا بنبأ تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في البلاد وهنأوا بعضهم البعض وخرجوا في الشوارع العامة وعملوا الأفراح والأهازيج الشعبية، وخرجوا إلى ساحة المراح بوسط مدينة عبري بالقرب من حصن عبري وهنأوا بعضهم البعض بتولي جلالة السلطان زمام الأمور في البلاد، وأقاموا الفنون الشعبية التقليدية كفن الرزحة وفن الميدان والفرحة والغبطة تغمرهم وكان والي عبري في ذاك الوقت السيد سعود بن حارب البوسعيدي.

ويضيف قائلاً: لقد زار جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – ولاية عبري في عام 1971م وقد زار جلالته الولاية عن طريق وادي الحواسنة واستقبل الأهالي بعبري جلالة السلطان المعظم استقبال الأبطال وفرحوا كثيراً بزيارته الكريمة لولايتهم وأنشدوا له أهازيج وفنونا شعبية تقليدية بالقرب من حصن عبري، واستقبل جلالة السلطان الأهالي بعبري بداخل حصن عبري والفرحة والسرور تغمرهم .

ويتابع قائلاً: ولاية عبري كغيرها من ولايات السلطنة قد نالت في عهد النهضة المباركة منجزات تنموية في شتى مناحي الحياة فقبل عصر النهضة المباركة لا توجد أي مدرسة بعبري وحالياً توجد بالولاية أكثر من خمسين مدرسة وكلية للعلوم التطبيقية والكلية الفنية ينهل منها أبناء الولاية مختلف صنوف العلم والمعرفة وكذلك أصبح يوجد بالولاية مستشفى عبري المرجعي والعديد من المراكز الصحية تقدم الخدمات الصحية للأهالي بعبري .

ويختتم الغافري حديثه قائلاً: أحب أن أقول للشباب بأهمية التمسك بالعادات والتقاليد العمانية الأصيلة المستمدة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وأن يقرأوا تاريخ عمان، وأحثهم المحافظة على مكتسبات عصر النهضة المباركة والتكاتف والتعاون في بناء الوطن في شتى مناحي الحياة.

 

الحياة أكثر سهولة

وأما سعيد بن علي الشملي فيقول: إن السلطنة وهي تحتفل بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد أتذكر كيف كانت أوضاع السلطنة وأوضاع الناس قبل تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في البلاد، فقد كانت السلطنة في ظلمة وكانت حياة الناس حياة بسيطة وكان اعتمادهم في معيشتهم على المنتوجات الزراعية والحيوانية المحلية.

ويضيف قائلاً: قبل تولي جلالة السلطان المعظم زمام الأمور في البلاد لا توجد مدارس ولا مستشفيات ولا مراكز صحية في جميع ولايات السلطنة، وكانت الشوارع ترابية ولا يوجد رصف وتعبيد للشوارع العامة، ولكن حالياً يوجد فرق كبير ما بين أوضاع السلطنة في السبعينات وفي عصر النهضة المباركة– ولله الحمد– انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في جميع ولايات السلطنة وأصبحت المدارس متواجدة في مدن وقرى السلطنة بل وأنشئت الجامعات والكليات وربطت محافظات وولايات السلطنة بشبكة من الطرق وأصبحت حياة الناس أكثر سهولة ورفاهية.

وعن كيفية سفر وتنقل الناس في السابق يقول: في السابق لا توجد مركبات أو سيارات في السلطنة وكانت الطرق ترابية ووعرة وشاقة، ولكن كان الأهالي يسافرون من مكان إلى آخر عن طريق الجمال والحمير، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر أن الأهالي بعبري كانوا يسافرون إلى الباطنة وبالأخص ولاية الخابورة عن طريق الإبل ويسلكون في طريقهم جبال الحجر الغربي ووادي الحواسنة ووادي بني غافر وكانوا يحملون معهم التمور والليمون المجفف ويشترون من الخابورة الأسماك والأرز وجلود الحيوانات وتستغرق الرحلة من عبري إلى الخابورة حوالي ثلاثة أيام متتالية .

ونظراً لعدم وجود مراكز صحية أو مستشفيات في السلطنة في السابق فقد عانى الأهالي من الأمراض كالحميات ومرض الكبد وأمراض العيون والتي كان يطلق عليها الرمد في العين وكثير من الناس كانوا يتوفون بسبب عدم وجود العلاج المناسب لهم، والبعض الأخر كانوا يتعالجون عن طريق الأعشاب الطبيعية أو بالكي أو الوسم وخاصة مرض الكبد.

ويستتبع قائلاً: لقد سبق لي أن عملت في السعودية لمدة سنتين عام 1968 م وقد سافرت من بلدة سدادب بولاية عبري عن طريق الجمال إلى مسقط للسفر إلى السعودية، وقد سافرت مع مجموعة من الأهالي من مسقط إلى السعودية عن طريق سفينة خشبية من مسقط إلى دبي، ومن دبي إلى قطر، ومن قطر إلى البحرين ومن البحرين إلى الدمام بالمملكة العربية السعودية.

وعن فرحته عندما سمع أول خطاب لجلالة السلطان المعظم يقول: لقد سمعت أول خطاب لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأنا خارج البلد عبر الإذاعة والتلفزيون السعودي، وسمع الخطاب مجموعة من العمانيين الذين كانوا يعملون هناك، وفرحوا كثيراً واستبشروا خيراً بخطاب جلالة السلطان المعظم وهو يبشرهم بأنه سيجعلهم سعداء وينشئ دولة عصرية– ولله الحمد – تحقق وعد جلالة السلطان على أرض الواقع بإنشاء دولة عصرية وأصبحت السلطنة متقدمة في جميع مناحي الحياة .

ويضيف قائلاً: في عام 1970 م رأينا الريال السعيدي في محلات الصرافة بالسعودية، ورؤية الريال العماني في السعودية زادنا بهجة وفرحة وسرور، بل أن الكثير من العمانيين الذين كانوا في الخارج عندما سمعوا خطاب جلالة السلطان المعظم يطالبهم بالعودة لبناء الوطن عادوا لأرض السلطنة مستبشرين خيراً بتولي جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في البلاد.

ويتابع قائلاً: بعد عودتي لأرض السلطنة التحقت في عام 1972م بالجيش السلطاني العماني وشاركت في حرب ظفار، وأصبت في الحرب في جبل طوي أعتير حيث تعرضت لطلق ناري أثناء مشاركتي في الحرب وكانت إصابتي بالغة حيث أصبت بثلاث رصاصات، ولكن – ولله الحمد – أسعفت سريعاً بالطائرة وأجريت لي عملية في مستشفى صلالة، وقد عملت في الخدمة العسكرية لمدة 16 سنة وبعدها أحلت للتقاعد في عام 1990م، ولكن ما زالت الخدمات الاجتماعية العسكرية بالجيش السلطاني العماني يزورون المصابين في حرب ظفار ما بين فترة وأخرى ولم يقصروا معنا في أي شيء نريده منهم.

ويختتم الشملي حديثه قائلاً: إن الذي تحقق في السلطنة خلال عهد النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- من منجزات تنموية وحضارية يفخر ويتفاخر بها الشعب العماني وخاصة وأن المنجزات تحققت في جميع مناطق وولايات السلطنة، ولهذا نحث الشباب بالحفاظ على المكتسبات الوطنية والعمل بهمة وإخلاص من اجل الرقي بالسلطنة في كافة مناحي الحياة.

إنشاء دولة عصرية

وأخيراً يحدثنا حميد بن عامر المقرشي فيقول: إن كافة الأهالي بالسلطنة عندما سمعوا في عام 1970 م بتولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم في البلاد فرحوا كثيراً وعمت الفرحة كافة ولايات السلطنة وأقيمت الأهازيج والفنون الشعبية التقليدية، وخاصة وأن جلالة السلطان وعد شعبه بأن يجعلهم سعداء وينشئ دولة عصرية، فكل هذا جعل الشعب أكثر فرحاً واستبشاراً، وبالفعل فقد قامت الحكومة بربط محافظات وولايات السلطنة بشبكة من الطرق وأنشئت المدارس والمستشفيات في كافة ربوع السلطنة.

ويتابع قائلاً: سافرت قبل حكم جلالة السلطان المعظم إلى خارج السلطنة طلباً للرزق، حيث عملت في السعودية، وقد سمعت أول خطاب لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – في مدينة الخبر بالسعودية عن طريق التلفزيون وفرح جميع العمانيين الذين سمعوا الخطاب هناك وهنأوا بعضهم البعض بتولي جلالته مقاليد الحكم في السلطنة وكذلك السعوديون باركوا لنا، بل الكل استبشروا خيراً عندما شاهدوا جلالة السلطان في التلفزيون .

ويستتبع قائلاً: ان اغلب العمانيين الذين كانوا يعملون في الخارج عندما سمعوا خطاب جلالة السلطان المعظم حزموا حقائبهم وأصروا على العودة لأرض الوطن تلبية لنداء جلالة السلطان، وبالنسبة لي رجعت لبلدي وعملت في عدة شركات بمسقط، وفي عام 1970م التحقت بالجيش السلطاني العماني وتدربت في كتيبة الجبل بنزوى، وقد شاركت في حرب ظفار وأصبت في يدي اليمنى وتقاعدت من الخدمة العسكرية عام 1990م وحالياً اعمل في مهنة الزراعة، وخاصة وأن أغلب أولادي– ولله الحمد– يعملون في الوظائف الحكومية.

وعن كيفية تعلم الناس في السابق يقول: إنه في السابق لا توجد مدارس، وكان الناس يقومون بتعليم أبنائهم في مدارس تحفيظ وتعليم القرآن الكريم، وبالنسبة لي فقد حفظت القرآن الكريم خلال ثلاثة أشهر، وقد كان في السابق الطالب الذي يحفظ القرآن الكريم يقيمون له حفلة بسيطة، ويخرج جميع الطلاب مع الطالب الحافظ من المدرسة إلى بيته، وكذلك أهل الطالب الحافظ للقرآن الكريم يقومون بدعوة المعلم إلى بيتهم ويقدمون له قهوة بسيطة، لأن الناس كانوا في السابق غير مقتدرين ولا توجد لديهم أموال .

ويختتم المقرشي حديثه قائلاً: إنني أنصح أبنائي الشباب بأهمية الجد والاجتهاد والإخلاص في أعمالهم، والتمسك بالعادات والقيم العمانية الأصيلة والتكاتف والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الرقي بالسلطنة في كافة مجالات الحياة.

الاستقرار

كما كانت لنا هذه الوقفة مع بعض كبار السن من ولاية بهلا للحديث عن تجربة الماضي وحياة الحاضر التي يعيشونها في ظل العهد الزاهر الميمون للنهضة المباركة.

الوالد علي بن سليمان اليحيائي قال: لقد كانت الحياة في عمان سابقا بها معاناة وصعوبة من جميع النواحي، كما لا توجد أعمال نقدر ان نوفر منها لقمة العيش مما اضطرنا إلى السفر خارج البلاد، فقد سافرت إلى السعودية عام 1967حيث عملت في بعض الأعمال البسيطة، ومن ثم انتقلت للعمل في مطبعة (دار اليوم) وفي أثناء العمل فيها تعرضت لحريق ترك آثاره في جسمي إلى هذا اليوم وعانيت منه كثيرا.

والحمد لله عندما تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد سنة 1970م عدنا إلى أرض الوطن حيث الأمن والأمان والاستقرار وتوفر فرص العمل، ولله الحمد عملت أول الأمر في ميناء السلطان قابوس لمده سنتين، ومن ثم انتقلت للعمل في وزارة النقل والمواصلات، وبدأت أشعر أنا وأسرتي باستقرار من بعد معاناة الغربة لله الحمد والشكر، وبحمد الله أصبحنا ننعم بخيرات هذا الوطن وسط فيض من المنجزات.

أما الوالدة شيخة بنت سعيد الوردية فقالت: لقد كانت الحياة قبل النهضة المباركة في غاية الصعوبة ومشقة العيش، فقد عملنا مع أسرتنا في كل الأعمال من أجل توفير لقمة العيش وعانينا ضنك الحياة، فقد عملت في الزراعة وحراثة الأرض وتربية المواشي ورعيها، ولم تكن هناك وسائل للنقل إلا باستخدام الحيوانات كالحمير والمشي على الأقدام حيث كنا نقطع المسافات مشيا، ولم تكن تتوفر لدينا الكهرباء ونعاني من حرارة الصيف الشديدة، وبحمد الله ومع بزوغ فجر النهضة الحديثة تغير الحال، وأصبحنا نعيش في نعمة الأمن والأمان والعيش الكريم .

الوالدة زوينة بنت ناصر الشريانية قالت: عشنا قبل النهضة الحديثة حياة بسيطة، حسب ما كان متاحا لنا، في ظل عدم وجود الخدمات التي تسهل لنا الحياة، فعملنا في تربية ورعي المواشي وفي أعمال الزراعة الشاقة التي لم تتوفر فيها الآلات الحديثة المتاحة الان، كما أننا كنا نعيش في بيوت بسيطة مصنوعة من الطين وبعضها من سعف النخيل ونطبخ على النار التي نوقدها من الحطب، مع عدم وجود الكهرباء ووسائل الراحة التي تقينا برد الشتاء القارس وحرارة الصيف اللاذعة، وكانت ملابسنا بسيطة جدا. وبحمد من الله أشرق فجر النهضة على بلادنا الغالية عمان، فتبدل الظلام إلى نهار مشرق وعم الخير ارجاء الوطن الغالي، فتبدلت الحياة إلى رخاء وسعادة وأمن وأمان وعاد من كان في الغربة إلى وطنه ليهنأ بالحياة السعيدة، وفتحت المدارس وتعلم أبناؤنا في المدارس والجامعات، فلك الحمد يا الله على هذه النعمة العظيمة، متضرعين للمولى ان يحفظ لنا جلالة السلطان وأن يمتعه بالصحة والعافية والعمر المديد .

البحث عن لقمة العيش

أما الوالدة شنة بنت سعيد العوفية فقالت: حياة صعبة عشناها مع آبائنا وأجدادنا في عصر ما قبل النهضة في ظل عدم توفر الخدمات وأهمها المستشفيات ووسائل النقل والتعليم، حيث كانت الأمراض تنتشر بين الصغار والكبار، ويستعين الناس بالطب التقليدي والشعبي والذي قد ينجح أحيانا وقد لا يستطيع أن يؤدي غرضه في كثير من الأحيان، كما أن التنقل كان صعبا جدا وعدم وجود الأعمال التي من الممكن أن توفر لقمة العيش، فالكل كان يبحث كيف يطعم أسرته وأولاده، والكل كان يعمل الكبار والصغار الذكور والإناث، وعملت في جني أشجار الشوع من الجبال واستخراج الماء بواسطة الزيجرة لمساندة إخواننا الرجال، وقطعنا المسافات بحثا عن عمل في الزراعة بأجر بسيط لا يتعدى اربع بيسات، وبحمد من الله وبفضل جلالة السلطان تغير الحال من صعوبة العيش إلى حياة سعيدة هانئة فتوفرت الخدمات من كهرباء ومياه ونقل وتعليم وغيرها، والحمد الله الذي سخر لنا هذا الرجل العظيم الذي وعد فأنجز وتحققت الطموحات على أرض الواقع .الوالدة زهرة بنت ناصر الشريانية قالت: لا أستطيع أن أقارن بين الماضي والحاضر فشتان بين الأمرين فالحياة قبل النهضة المباركة كانت حياة صعبة وقاسية ولا يدرك ما عليه نحن الآن من نعمة عظيمة الا من عاش ذلك الزمان الصعب، فالحصول على لقمة العيش لم يكن بالأمر السهل فالكل كان يعمل ويكدح، فعملنا في الزراعة وحصاد القمح والشعير والطبخ على النار التي نوقدها من الحطب الذي نقوم بجلبه من أماكن بعيدة. وأضافت: أدعو أجيال اليوم للحفاظ على المنجزات التي تحققت وشكر النعمة التي هم يعيشون عليها اليوم وما تحقق من خيرات هذا الوطن في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وأن يقدموا الغالي والنفيس لهذا الوطن العزيز، ونحمد الله على ما أنعم به علينا.

نقلة نوعية

في ولاية البريمي استطلعنا آراء المواطنين في هذا الجانب، حيث يقول غانم بن حمد الخميساني: هناك فرق كبير بين عمان ما قبل النهضة وما بعدها، حيث لم يكن التعليم موجوداً بمثل صورة ما نراه عليه اليوم من انتشار المدارس الحكومية في مختلف محافظات السلطنة، وكذلك المستشفيات والكهرباء وخدمات الهاتف والاتصالات، وأصبحت الجامعات والكليات بالقرب من المواطنين، كذلك أصبح الاتصال والتواصل بين المواطنين بكل سهولة ويسر بسبب وجود شبكة الطرق الحديثة التي تصل المحافظات والولايات العمانية بعضها ببعض، وكذلك خدمات المساكن الاجتماعية، حيث ينعم المواطن بالعيش الكريم في ظل العهد الزاهر لجلالة السلطان- حفظه الله ورعاه، وما نراه اليوم من تطور في جميع المجالات يدعو إلى الفخر والاعتزاز. وبهذه المناسبة نهنئ جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد داعياً الله أن يمتع جلالته بالصحة والعافية.

ويقول سلطان بن عبيد المزاحمي بأن الحياة في عمان كانت صعبة للغاية، حيث كان العماني يعتمد على المهن البسيطة التي تدر عليه دخلاً يكاد يكفي لقوت يومه من مهن الزراعة والتجارة وغيرها من المهن، ولكن بعد تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد تغير كل شيء في زمن وسرعة قياسية، فأصبح المواطن العماني ينعم بخدمات الصحة والإسكان والتعليم والتواصل السهل فيما بينهم عن طريق شبكات الطرق الداخلية والخارجية، وكذلك أصبح المواطن العماني ينعم بالمسكن والحياة الكريمة، مشيراً بأن اليوم انتشرت المدارس والجامعات والمستشفيات بمختلف أنواعها في جميع المحافظات والولايات وفي القرى البعيدة وفي السهول وفي المناطق الجبلية، حيث تم توصيل جميع الخدمات إلى المواطنين في أماكن سكناهم.ويقول سيف بن عبيد الجابري: هناك فرق كبير بين عمان الماضي وعمان الحاضر، وعند الحديث عن الماضي في عمان فالحال تغير بصورة كبيرة، وهناك تحول كبير في جميع مناحي الحياة في السلطنة، فبعد ما كان العماني يعيش حياة صعبة لعدم وجود الخدمات كالمستشفيات والمدارس والكهرباء والمسكن الملائم، صارت عمان مختلفة عما كانت عليه في السابق وقبل بداية عصر النهضة المباركة، والآن يعيش المواطن في طفرة في جميع الخدمات، فبوجود المدارس استطاع العماني أن يتعلم العلوم المفيدة ويعود بنفعه على البلد، إلى جانب المستشفيات والمراكز الصحية و الطرق الجميلة الواسعة والتي شقت الجبال والسهول، وأصبحنا والحمد لله نتنقل بكل سهولة ويسر في جميع المناطق، وكذلك بالنسبة للكهرباء والهاتف والمسكن الملائم وأصبحنا في خير ونعمة والحمد لله. وبهذه المناسبة السعيدة نرفع للمقام السامي التبريكات والتهاني بالعيد الوطني المجيد.

حياة كريمة

يقول محمد بن علي البلوشي: في البداية نهنئ مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني المجيد، وبالحديث عن عمان في الماضي فقد كانت الحياة صعبة على المواطن العماني في ذلك الوقت لعدم وجود أساليب الحياة العصرية التي يتمتع بها المواطن في هذا الوقت، والإنسان في ذلك الزمان افتقر إلى أبسط أساليب العيش الكريمة، فعدم وجود الخدمات بمختلف أنواعها، كذلك التواصل بين المواطنين في ذلك الوقت كان صعبا جداً حيث يجدون مشقة في التواصل فيما بينهم، ولكن بعد النهضة المباركة الحمد لله أصبح المواطن العماني يعيش حياة كريمة فيها المدارس والجامعات والكليات والمستشفيات والطرق الحديثة وأصبح المواطن العماني ينعم بجميع الخدمات وبجميع أوجه الحياة ويعيش حياة سعيدة. ويقول حمد بن علي الغيثي: أهنئ جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بمناسبة العيد الوطني 47 وكذلك أقدم التهنئة للمواطنين على جميع ما تحقق من إنجازات تنموية في جميع المجالات، ونحن اليوم من اسعد الشعوب في العالم، حيث حدثت نقلة نوعية في الخدمات في جميع المجالات، وأصبحت اليوم المدارس منشرة في جميع المحافظات وكذلك الجامعات، وأصبحت مؤسسات التعليم قريبة جداً من المواطنين، وتكاد لا تخلو محافظة من جامعة أو كلية أو معهد يتعلم فيه أبناء عمان ما يفيدهم في حياتهم ويعود بنفعهم على البلاد، والمواطن العماني اليوم يتنقل بكل سهولة ويسر بسبب وجود طرق حديثة وشبكة اتصالات واسعة، بينما قديما كان العماني يعاني كثيرا في التنقل والذهاب إلى مسقط ومختلف المحافظات الأخرى بسبب صعوبة الطرق ووعورتها، ولكن بفضل الله وجلالة السلطان أصبحنا ننعم بمختلف الحياة العصرية وإنجازات في جميع المجالات.

التطوير مستمر

في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية يستذكر الأهالي من الآباء البدايات الأولى لانطلاقة النهضة ومراحلها المختلفة، فيقول حميد بن علي الحجري: عايشنا فترة صعبة قبل عام سبعين واليوم الفارق شاسع، كانت قسوة الحياة وصعوبة العيش في الماضي قبل إشرافه فجر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، ونتذكر كيف كنا نعتمد في حياتنا اليومية على الزراعة والرعي لكسب قوتنا اليومي، وكثير من أبناء الولاية وكذلك السلطنة اضطرتهم الظروف الى السفر الى خارج السلطنة، بعضهم سافر الى دول الجوار ومنها السعودية والبحرين والعراق والى إفريقيا، وفي وقت لاحق الى الإمارات للبحث عن فرصة عمل يقتات منها ويعيل أولاده، ثم تغير الحال بعد تولى جلالة السلطان مقاليد الحكم، وعاد العمانيون الى وطنهم للمشاركة في مسيرة البناء والتطوير، وبالنسبة لي عدت وعملت بوزارة التربية والتعليم موظفا في الثمانينات، ثم انتقلت الى العمل بمكتب والي بدية حتى فترة التقاعد، والحمد لله عايشت فترة مضيئة ومشرقة من تحقيق الإنجازات على ارض عمان حيث بدت التنمية والتطوير المستمر.

ويضيف: من اهم ملامح الحياة الجديدة الأمن والاستقرار والرفاهية التي يعيشها الانسان العماني، ففي الماضي كانت الاسرة تعيش في منزل صغير لا يتعدى عدد الغرف فيه اثنتان او ثلاث ولا يوجد أثاث ومرافق صحية وخدمات كهرباء، ونتذكر أن بواكير النهضة جاءت مبكرة في بدية فقد افتتحت أول مدرسة نظامية في الولاية عام 1971 وهي مدرسة الجلندى ببداية متواضعة عبارة عن عرشان، ثم تطورت الى مبنى بالمواد الثابتة، ثم بعدها بسنتين تقريبا تم إنشاء مستشفى صغير يخدم المواطنين ويقدم رعاية صحية متواضعة حتى افتتاح مستشفى بدية، ومن مظاهر الحياة الجديدة ادخال الكهرباء في عام 1983 وبدأت معظم المؤسسات الحكومية في تقديم خدمات البريد والبلدية والخدمات الاجتماعية وغيرها.

وبالنسبة للمواصلات فالماضي يحكي عن معاناة حيث لا توجد طرق معبدة ولا سيارات سوى عدد قليل يعد على الأصابع، والرحلة الى مسقط تستغرق يومين بسيارات الدفع الرباعي ان وجدت، اما اليوم فالحمد لله توجد شبكة طرق حديثة تشق الجبال والصحاري والوديان وتربط المدن والقرى والارياف، وتستطيع أن تصل الى العاصمة مسقط في غضون ساعتين وأقل وهذا بفضل التخطيط الجيد وسعي الحكومة لتوفير احتياجات المواطن العماني وراحته، ومن اهم هذه الطرق طريق بدبد- صور بحاراته الست التي تخترق الرمال والجبال والوديان.

واختتم حميد بن علي الحجري حديثة بأن بلادنا ولله الحمد تنعم اليوم بالأمن والاستقرار والرفاهية والسعادة، هي نعم تستحق الشكر والثناء، فالفارق شاسع بين الامس واليوم، ونتمنى أن يقتدى شباب هذا الوطن بالجيل الاول من الاباء الذين صبروا وكافحوا من أجل الحصول على لقمة العيش أينما وجدت، بعزيمة واصرار وبلا ملل او ضجر وعدم الترفع عن أي عمل شريف يسهم في خدمة الوطن.

ذكريات لا تنسى

وقال سعيد بن ناصر البلوشي: يوم تولى جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في عمان يوم خالد سيبقى في ذاكرة العمانيين، فهو يوم شهد تحولات كبيرة على ارض الواقع يعايشها الإنسان العماني على مدى سنوات النهضة العمانية، وبكل فخر واعتزاز نعيش هذه الأيام المجيدة ونحن في سعادة وسرور بمناسبة العيد الوطني الذي يتجدد كل عام.

وعن ذكرياته قال: تلقينا خبر تولى جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم ونحن نعمل في البريمي طلبا للرزق هناك، وقد استبشرنا يومها بالفرح والسعادة وعدنا الى بدية بعد ذلك للعمل في الأعمال الحرة وفي التجارة، والحمد لله عايشنا مختلف مراحل التطور في هذا البلد حيث عملت كافة نواحي الحياة الصحية والاجتماعية والتعليمية، والخدمات ولله الحمد غطت كافة ربوع الوطن، واصبح المواطن يعيش في راحة وهناء واستقرار وأصبحت بلادنا مضرب المثل في العطاء والحكمة.

اهتمام بالتقاليد

سعيد بن خريبيش الوهيبي معمر عايش فترة ما قبل النهضة يقول: أنا بدوي ابن الصحراء، عشت قبل النهضة سنوات طويلة متنقلا في الصحاري وأحافظ على التراث بلباسي وتراثي الأصيل واهتم بالعادات والتقاليد، عشقت الجمل والصحراء وتنقلت فيها منذ الصغر، وأتذكر تلك الأيام الصعبة التي عشناها في طلب الرزق، ومن اجل كسب لقمة العيش عبرنا الرمال والصحاري الى البحر، ركبنا الجمال وسافرنا الى خارج عمان للبحث عن الرزق، وتنقلنا هنا وهناك. في الماضي كنا نقطع الطريق من بدية إلى الساحل الجنوبي وإلى مسقط ونزوى وغيرها في فترة تتجاوز ثلاثة أيام وتصل الى أسبوع أحيانا، والآن في خلال ساعة تصل الى مقصدك وبراحة تامة، والغذاء متوفر في كل مكان والناس في يسر والحمد لله، وهذه نعم تستحق الشكر، كما أن المواطن يحافظ على نهضته ومتمسك بعاداته وفنونه وتقاليده المتوارثة وهذا أمر جيد ومطلوب، وعلى الشباب الاستمرار فيه.

وأشار الى أن الفرق كبير بين الماضي والحاضر ولا يقاس والحمد لله عمان بخير بوجود سلطاننا المفدى، ونحن اليوم في فرح وسعادة دائمة ونعمة الأمن والأمان أهم شيء في الوجود، ونتمنى لوطننا كل الخير، وكل شيء متوفر الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والكهرباء والطرق وغيرها من الخدمات وكلها وجدت لخدمة المواطن وراحته.

حب العمل

أما حمود بن محمد الحجري فتحدث عن ذكريات الماضي والحاضر وقال: عشنا قبل النهضة في السعودية لفترة طلبا للرزق، والعمل كان شاقا ومتعبا، أنا ومجموعة من أهل عمان عملنا في تجميع الحصى ونقله الى المحاجر، وهو عمل صعب يتطلب الصبر، وكما هو معلوم العماني صبور ويحب العمل وكسب لقمة العيش من عرق جبينه، وعندما بدأت النهضة المباركة رجعنا الى الوطن وافتتحنا مشاريع خاصة بنا، والحمد لله كانت بالنسبة لنا نقلة كبيرة وتوسعت الحركة التجارية والاقتصادية في البلد. وبالنسبة لي افتتحت محال تجارية وكونت مؤسسة لتوريد البضائع، والحمد لله الخير في هذا البلد كثير، ونشكر حكومتنا على كل ما تحقق من إنجازات.

ونهنئ بهذه المناسبة الغالية جلالة السلطان المعظم- أبقاه الله- ونسأل أن يحفظه ويحفظ عمان ويلبسه ثوب الصحة والعافية والعمر المديد.