مرايا

وجدوا فيها الأمان والحب - المقيمون بالسلطنة: عمان وطننا الثاني ولنا شرف المشاركة في البناء

15 نوفمبر 2017
15 نوفمبر 2017

استطلاع- مروة حسن -

كل من يعيش على أرض السلطنة هذه الأيام يشعر بالفرحة والامتنان لأنه يشهد ويلمس آثار السعادة على وجوه الجميع، سواء من العمانيين أو من المقيمين الذين تسنت لهم فرصة أن يكونوا جزءا من هذه الاحتفالات، وأرادوا من خلال «مرايا» أن يسجلوا هذه اللحظات التي تمثل لهم قيمة كبيرة من الحب والارتباط بوطنهم الثاني عمان، لذا دعوا السطور القادمة تسرد لكم هذه المشاعر لنتشارك جميعا أجواء الاحتفال بالعيد الوطني الـ47 المجيد.

تقيم د.مها العاني من العراق (الأستاذ المساعد ونائب مدير مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس) منذ أكثر من عشر سنوات بالسلطنة وهي سعيدة بوجودها ومشاركتها هذه المشاعر الطيبة لذا تقول: أود بمناسبة العيد الوطني الـــ 47 أن أتقدم بخالص التهاني وأصدق المشاعر الى مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- باني نهضة عمان ومفجر طاقتها نحو الرقي والتقدم، وإلى الشعب العماني الطيب مقرونةً بالدعاء الى البارئ عز وجل أن يديم لجلالته الصحة والعافية والعمر المديد وأن يديم على عمان الاستقرار والأمان إنه سميع مجيب الدعاء.

وأضافت: تعني لي عمان الطمأنينة والاستقرار والحب والتسامح والأمان وجمال الطبيعة والتقدم والازدهار، وكل ذلك قد تحقق بفضل عناية الله ورعايته وحكمة وذكاء وتخطيط القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.

وطني الثاني

ومن لبنان تقول أمينة مصطفى: أعيش على أرض السلطنة الحبيبة منذ 24 عاما، لذا هي جزء لا يتجزأ من حياتي، وهي وطني الثاني الذي وجدت فيه الأمان والحب وشعرت فيه بالانتماء والارتباط الكبير، وأنا سعيدة لمشاركة أحاسيسي تلك مع إخوتي وأخواتي العمانيين، وأدعو الله أن يديم العز والخير والأمان على هذه الأرض الجميلة وعلى سلطانها المفدى السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.

ومن لبنان أيضا تقول إرادة محمد الخياط: أعيش على أرض السلطنة منذ 3 سنوات، حيث أعمل معلمة في إحدى المدارس، والحقيقة أنني ومنذ أن وطأت قدمي عمان لم أشعر يوما بأي غربة، فعمان حقا واحة أمن وأمان واطمئنان، أدام الله عليها العز والأمان.

وتكمل الحديث أختها أريج الخياط والتي تعمل مهندسة معمارية في الكلية العلمية للتصميم بمسقط وتقول: نبارك للجميع العيد الوطني المجيد، أدام الله تعالى سلطان البلاد ورمز هيبتها- حفظه الله ورعاه- ومهما طالت مدة استضافتنا في عمان، لن ننسى هذا البلد الحبيب الذي زرع فينا ذكريات ستبقى تؤسرنا مهما حيينا.

عمانية الهوى

ومن الكويت تقول عبير الجمعة: أبهرتني عمان منذ ان فتحت عيني عليها في أولى زياراتي لها بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة سنة ٢٠١٢ م، وما رأيته من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من الشعب العماني الأصيل وإعجابي الشديد بالمرأة العمانية التي أبهرتني بإنجازاتها وبصماتها الجميلة وتفانيها الدؤوب بالعمل ودقة إخلاصها بالعطاء لوطنها، لأتعلم منها المعني الحقيقي للولاء والإخلاص والعطاء للوطن والشعور بالأمن والأمان.

وعن مشاعرها هذه الأيام تقول عبير: كم أنا سعيدة وأنا أبوح مشاعر الحب من القلب وأشارك الشعب العماني فرحتهم بمناسبة ذكرى «18 من نوفمبر» وكوني كويتية الجنسية وعمانية الهوي والقلب سأستغل هذه المناسبة المجيدة واغتنم فرصة التعبير عن الفرحة لأرفع إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم- حفظه الله ورعاه- أسمى آيات التهاني والتبريكات مبتهلة الى المولى- عز وجل- أن يحفظ جلالته ويمدّه بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وأن يعيد هذه المناسبة وأمثالها على جلالته أعواما عديدة وعلى الشعب العماني بمزيد من التقدم والرخاء في ظل قيادته الحكيمة، فمنذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد قبل سبعة وأربعين عامًا هناك تطور في كل المجالات وعلى مختلف المستويات، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وما تنعم بها من السلام والأمن والاستقرار الذي جعلت منه اجمل رسالة سلام على امتداد العالم كله، وحرصها الكبير في تقديم المعونة والمساعدة لكل من حولها شريطة تحقيق هدفها وهو أن يعم السلام والأمن والاستقرار بمنطقة الخليج أولا وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي ثانيا وتنعم كل شعوب المنطقة ودولها بالاستقرار والسلام والرخاء.

تطور ملحوظ

ومن مصر تقول أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس د. عايدة فؤاد النبلاوي: لي الشرف أن أعيش وأعمل في عمان منذ عام 2005، وأحب أن أقول في ذكرى العيد الوطني المجيد أنه خلال الفترة الزمنية التي قضيتها في السلطنة ومن واقع تخصصي في علم الاجتماع وعملي في صرح علمي متميز كنت شاهدة على حركة التطور والتحديث في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية الثقافية، وفي خضم هذا التطور حافظت السلطنة بمؤسساتها الاجتماعية على البنية الاجتماعية والثقافية والخصوصية الثقافية للمجتمع العماني، وبفضل توفر قاعدة بيانات ومعلومات نوعية في السلطنة هناك العديد من المؤشرات الدالة على هذا التطور في كافة مناحي الحياة.

وأضافت في هذه المناسبة الجليلة والخاصة بالعيد الوطني الـ47 فإنني أود أن أعبر عن مشاعر الفخر والامتنان لصانع عمان الحديثة صاحب الجلالة السلطان قابوس- حفظه الله ورعاه- بكل آيات الشكر والعرفان لما يشعر به كل مقيم على أرض السلطنة بأنها بلده الثاني مما يدركه من محبة وحسن التعامل والوئام بين كافة الأطياف، والله يدوم على هذا البلد المضياف الأمن والسلامة والاستقرار.

ومن مصر أيضا تعيش د.صفاء عبد القادر عيسى (أخصائية أشعة) في عمان منذ 9 سنوات، وتقول بهذه المناسبة السعيدة: بالنسبة لي فإن العيد الوطني المجيد يمثل لي مجموعة من مشاعر الفرحة والسعادة وأحب أن أشهد هذه الأجواء المفعمة بألوان الفرحة والاحتفالات في كافة أرجاء عمان الجميلة وأهلها الطيبين ونتمنى لهم مزيدا التقدم والازدهار والرفعة لهذا البلد الأصيل وشعبه الكريم.

ومن بريطانيا تقول هيذر فورد( فنانة تشكيلية ورئيسة قسم الفنون بإحدى المدارس): عشت وعملت في مسقط منذ عام 2010، فالسلطنة بلد جميل وعلى مر السنين التي عشتها وحتى اليوم أشعر دوما بالترحيب من قبل المجتمع العماني من خلال المدرسة التي أعمل بها وأيضا في الوسط الفني الذي أشارك فيه ببعض أعمالي الفنية، وأضافت هيذر: احتفالات اليوم الوطني هي دائما تمثل لي فرحة وسعادة، وذلك لأن جلالة السلطان قابوس المعظم قد حقق الكثير خلال فترة حكمه البالغة 47 عاما، ويشرفني أن أكون هنا في عمان، وأن أشهد هذه المناسبة السعيدة.

ارتباط وجداني

وتعبيرا عن حبه وامتنانه لعمان يقول الصحفي والكاتب السوداني عماد الدين البليك :أقيم في السلطنة منذ عام 2006 وقد أنجبت فيها ابني مهيار ومهيد، ويمثل نوفمبر فرحة كبيرة للعمانيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، باعتباره مناسبة وطنية عظيمة، يتجلى عندها الاحتفاء بجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والتعبير عن العرفان والحب له، كباني لنهضة عمان الحديثة، فالعيد الوطني حدث مهم من خلاله يتم استحضار النهضة العمانية التي أكملت عامها السابع والأربعين منذ تولى جلالته مقاليد الحكم في 23 يوليو 1970.

وأضاف البليك: بالنسبة لي فالسلطنة بلدي الثاني، وصرت مرتبط بها وجدانيا وكذا عائلتي (زوجتي وأولادي)، بل أننا قليلا ما نسافر إلى بلدنا الأم السودان، ووجدنا في أهل عمان أسرتنا الكبيرة التي نعيش معها سيرة الحياة بكل ما فيها من أحلام وآمال، وخلال سنوات إقامتي بالسلطنة أنجزت الكثير في مشروعي الإبداعي حيث أصدرت أكثر من 16 كتابا من مسقط، في الأدب والفكر وعموما، وهذا المناخ وفرته لي السلطنة بما تتميز به من هدوء وجمال وتسامح وراحة بال قل ما تجده في بلد آخر، لذا لا استطيع تصور وجودي خارج هذا البلد الذي يشبه ما كنت أبحث عنه.

ومن تونس تقول فضيلة الميموني (معلمة مجال أول):التحقت لأول مرة بالسلطنة عام 2014 في إطار التعاون الفني بين وزارتي التربية والتعليم للجمهورية التونسية والسلطنة، وعلى المستوى الشخصي من هواياتي السفر، والحمد لله أن تحقق حلمي وأكرمني الله سبحانه وتعالى بأن كانت وجهة سفري الأولى هي عمان التي لم أكن للحقيقة أتخيل حجم التطور والتحضر الهائل الذي وجدته عليها، فجميع من حولي يوحي بالنظام والتناسق وذلك هبة ربانية من خلق الرحمان من جبال الى وديان الى أفلاج، أما بخصوص شعوري وأنا بين ربوع السلطنة في بهذه الأيام التي تعد امتدادا لسلسال نهضة شاملة، فاني أشعر بالفخر وأنا التي أؤمن بصنع الإنسان لمصيره فما بالك بصنع قائد لمصير شعب ليجعله رفيعا بين الأمم، وهنا أقول على لسان كل واع - طوبى لعمان ولأمتنا العربية بمثل هذا القائد الفذ- ويحق لكل عماني الفخر والاحتفال بمثل هذه الأيام التي كل ما فيها يشرف ويجعل الهامات تجاهد عنان السماء.

كما أنني أتمنى أن تزدهر عمان اكثر ويفيض خيرها على باقي جيرانها وأشقائها أمنا وسلما ورخاء، وأقول أيضا لي الاعتزاز أنني أبني ولو بحبة عرق واحدة وبسيطة بعضا من جيل أراه مستقبلا مشرفا لعمان وللأمة العربية لما يتميز به من أخلاق متأصلة من سماحة ديننا الإسلامي وطيب أهل عمان. وأتمنى لطلابي التفوق والمستقبل المشرف لهم والذي سيجعلني حتما أفخر بأنني جلست إليهم يوما ألقي درسا، وأوصيهم بأن حب الوطن يعادل شطر الإيمان فاسعوا واعملوا من جوانبكم اليوم لتنجزوا أكثر لعمان غدا، فهي تفخر بكم وانتم ثرواتها الحقيقية. وأحب أن أهدي بعض الأبيات التي تعبر عن سعادتي بوجودي في عمان:

«جئتك عمان والزاد بعض ياسمين

أنشد أملا، أرسم حلما

أنثر، أصافح، فيك باقي حنين

تلقاني خسف نخيل

مدت جبال تصافح قلبا

رددت أفلاجها أمننا من يقين..»