1165092
1165092
العرب والعالم

الأمم المتحدة تدعو التحالف العربي إلى فتح جميع الموانئ اليمنية

14 نوفمبر 2017
14 نوفمبر 2017

توقف مطار صنعاء عن الخدمة مع تواصل الغارات -

صنعاء-جنيف- «عمان»- جمال مجاهد-(رويترز) -

دعا مسؤول إغاثة كبير بالأمم المتحدة في اليمن التحالف العربي إلى فتح جميع الموانئ اليمنية على الفور أمس قائلا إن إغلاقها يهدد بتبديد مكاسب تحققت لمكافحة المجاعة والكوليرا في البلاد حيث يعيش سبعة ملايين شخص بالفعل

«في ظروف تشبه المجاعة».

وقال جيمي ماكجولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن مخزونات وقود الديزل في شمال اليمن تغطي احتياجات 20 يوما فقط وهي ضرورية لضخ المياه ومكافحة تفشي وباء الكوليرا وإن مخزونات البنزين تغطي 10 أيام فقط دون وجود احتمالات في الأفق لتعزيز المخزونات قريبا.

كما قالت الخطوط الجوية اليمنية أمس إن رحلة طيران تجارية هبطت في مطار عدن الدولي بعد حصولها على تصريح أمني في خطوة من شأنها تخفيف الحصار المفروض على أحد أفقر الدول العربية.

وقال تحالف عربي عسكري لقتال «أنصارالله»في اليمن الأسبوع الماضي إنه أغلق جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية إلى اليمن لوقف ما قال إنه تدفق السلاح على «أنصارالله» من إيران. حسب قوله .وجاءت الخطوة بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أطلق صوب الرياض .

وقال مسؤول من الخطوط الجوية اليمنية إن الرحلة أقلعت من القاهرة وهبطت في عدن امس قبل أن تعود إلى العاصمة المصرية. وقال إن الرحلات ستتزايد تدريجيا خلال الأيام المقبلة.

من جانبها أكدت «الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد» أن تدمير طيران التحالف العربي لمنظومة جهاز الإرشاد الملاحي بمطار صنعاء الدولي يهدف إلى إيقاف رحلات المساعدات الإنسانية.

وأوضحت الهيئة أن التحالف شنّ أمس غارة على مطار صنعاء الدولي أدّت إلى إخراج التجهيزات الملاحية عن الخدمة وإيقاف الحركة الوحيدة الموجودة في المطار وهي رحلات الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة الدولية الخاصة بالمساعدات الإنسانية.

واعتبرت الهيئة في بيان صحفي الاستهداف «انتهاكاً صريحاً للمواثيق والمعاهدات الدولية وتحدياً صارخاً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي واتفاقية شيكاغو المادة (3) مكرّر والتي تنصّ على عدم استهداف المطارات المدنية».

وناشد البيان «المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمّل مسؤوليته تجاه هذا الاعتداء على المطارات اليمنية المدنية»، مطالباً «بالتحقيق الفوري واتّخاذ موقف حاسم إزاء هذه الجرائم ضد الإنسانية وإيقاف الحرب والسماح باستئناف كافة الرحلات المدنية من وإلى مطار صنعاء الدولي».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن طيران التحالف شنّ أمس غارتين على مطار صنعاء الدولي «شمال العاصمة».

وأوضحت الوكالة على لسان مدير عام مطار صنعاء خالد الشايف أن الطيران استهدف بغارتين الجهاز الملاحي الخاص بإرشاد الطائرات ما أدّى إلى تدميره كلياً.

وأشار إلى أن استهداف الجهاز الملاحي سيعيق حركة الطيران الأمر الذي يؤكد إصرار وسعي التحالف الذي تقوده السعودي بكل الطرق لإبقاء مطار صنعاء مغلقاً.

كما استهدف طيران التحالف أمس مطار الحديدة الدولي «غرب اليمن».

وأوضح مصدر محلّي أن الطيران شنّ غارة على مطار الحديدة، واستمرّ في التحليق في سماء المدينة.

وشنّت مقاتلات التحالف العربي أمس 3 غارات عنيفة على قاعدة الديلمي الجوية «المحاذية لمطار صنعاء الدولي»، حيث تصاعدت منها أعمدة الدخّان وهزّت المناطق الشمالية من العاصمة انفجارات شديدة.

كما شنّ الطيران السعودي 3 غارات على موقع العروس بجبل صبر في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن» استهدفت إحداها أبراج إذاعة «وطني إف إم» وغارتين جوارها، حيث أفادت مصادر ميدانية باستهداف الطيران عن طريق الخطأ سكن للجنود الموالين للشرعية ما أدّى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود والمدنيين.

وقتل 6 جنود وجرح آخرون جرّاء تفجير انتحاري سيارة مفخّخة خارج معسكر تستخدمه قوات الأمن في مدينة عدن «جنوب اليمن» أمس.

وأكدت مصادر أمنية أن عدداً من الأشخاص أصيبوا في الهجوم خارج المعسكر المعروف باسم «الحزام الأمني» في حي المنصورة بعدن.

وأفادت المصادر بأن الهجوم وقع في منطقة المنصورة صباح أمس، مستهدفاً مركز عمليات أمن المنشآت التابع لقوات الحزام الأمني في حي عبد العزيز، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.

وبحسب المصادر فقد أدّى الانفجار إلى تضرّر جزء كبير من مسجد الشيخ زايد، القريب من المقر الأمني المستهدف.

وقال مصدر محلّي إن مجهولين ركنوا سيّارة مفخّخة بالقرب من مقر الحزام وفجّروها لاحقاً.

وأفاد سكان محليون بأن التفجير الانتحاري سمع دويّه حتى مناطق غرب عدن، مشيرين إلى أنه ربما يكون الأعنف من نوعه منذ سنوات.

وهزّ الانفجار بشكل عنيف كافة الأحياء المجاورة له بمديرية المنصورة بعدن.

ويعتقد أنه استخدم فيه كم هائل جداً من المتفجّرات.

وقال السكان إن التفجير الذي وقع دمّر أجزاءً كبيرة من مسجد زايد بحي عبد العزيز ومنازل العشرات من المواطنين.وأوضحوا أن غالبية المنازل المحيطة بموقع التفجير تحطّمت أبوابها ونوافذها.

وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي «ولاية عدن- أبين» مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف أمس مقرّاً أمنياً بعدن «جنوب اليمن».

وقال التنظيم المتطرّف في بيان بثّه على شبكة الانترنت إن أحد عناصره ويدعى «أبو هاجر العدني» اقتحم بسيّارته المفخّخة مقرّ غرفة عمليات لقوات الحزام الأمني «التابعة للإمارات» في حي عبد العزيز بمنطقة المنصورة في عدن، ما أدّى إلى تدميره بالكامل ومقتل وإصابة من كان فيه.