1164968
1164968
العرب والعالم

موسكو تتهم الولايات المتحدة بعرقلة الضربات على «داعش» في سوريا

14 نوفمبر 2017
14 نوفمبر 2017

واشنطن تربط مغادرة التحالف الدولي بمفاوضات جنيف -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن الولايات المتحدة رفضت توجيه ضربات إلى مقاتلي تنظيم «داعش» عند خروجهم من البوكمال، معتبرة أنهم باتوا أسرى حرب وفق معاهدة جنيف.

وقالت الوزارة في بيان «رفض الأمريكيون بصورة قطعية توجيه ضربات جوية إلى مسلحي «داعش» استنادا إلى معطياتهم حول أن المقاتلين يسلمون أنفسهم طوعا لهم، وهم الآن مدرجون تحت بنود معاهدة جنيف حول معاملة أسرى الحرب».

وبينت الوزارة أن «قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عرضت مرتين على التحالف الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة التعاون في تدمير قوافل المسلحين التابعين لتنظيم «داعش» المندحرة في الضفة الشرقية من نهر الفرات».

ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورة فيها قافلة من مقاتلي التنظيم تمتد لعدة كيلومترات وهي تخرج من البوكمال باتجاه معبر على الحدود السورية العراقية.

وجاء في البيان «الصور الفوتوغرافية التي أخذت، يوم 9 نوفمبر 2017، بواسطة جهاز بدون طيار روسي، سجل كيف تخرج قافلة من عدة كيلومترات من تشكيلات عسكرية تابعة لـ «داعش» هاربة من ضربات الطيران الروسي والقوات الحكومية من البوكمال باتجاه الحدود السورية العراقية».

ونتيجة لذلك، تمكن المسلحون من تنفذ عملية إعادة تجميع داخل أراضي خاضعة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتقول الدفاع الروسية: إن طائرات حربية تابعة للتحالف حاولت إعاقة القوة الجوية الروسية من تنفيذ مهامها.

أعرب وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عن اعتقاده بأن الأمم المتحدة سمحت للولايات المتحدة بالدخول إلى أراضي سوريا.

وقال في حديث له مع الصحفيين في البنتاجون معلقا على الأساس القانوني لتواجد الجيش الأمريكي في سوريا: أعلنت الأمم المتحدة أننا نستطيع، من حيث المبدأ، ملاحقة تنظيم داعش ونحن بالفعل هناك (في سوريا) من أجل تدميره».

وذكر الوزير أن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة سترحل من سوريا لكي تظهر داعش هناك من جديد، وأشار إلى ضرورة مواصلة المفاوضات في جنيف من أجل تحقيق التقدم إلى الأمام.

وشدد ماتيس على أن الجيش الأمريكي سيواصل مقارعة مسلحي «داعش» في سوريا «ما داموا يرغبون في مواصلة القتال بما يحول على المدى البعيد دون ظهور نسخة جديدة عن التنظيم المذكور».

وامتدح الوزير الأمريكي الوضع في منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، وأعرب عن أمله بأن يساهم ظهور مناطق أخرى في المستقبل، للمزيد من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.

ولكن ماتيس رفض الدخول في تفاصيل بشأن أي مناطق.

جدير بالذكر أنه توجد في سوريا، وفقا للمعلومات التركية المعلنة، 13 قاعدة أمريكية وخمس قواعد روسية.

من جانبها أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن أن الولايات المتحدة أقامت سبع قواعد عسكرية في مناطق بشمال سوريا.

ولكن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يشدد على أنه لا يرغب بحث مواقع قواته مع أحد.

وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده تشترط تعديل تفويض مهمة الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا للموافقة على تمديد مهمتها.

وأضاف نيبينزيا للصحفيين «من المهم تمديد مهمة فريق التحقيق لكن بتفويض معدل لأن الأخطاء المنهجية التي تخللت التقرير الأخير لا بد من تصحيحها وهذا هدف مشروع القرار الذي تقدمنا به».

وتابع المندوب الروسي إن «عدم تمديد التفويض سيرسل إشارة سيئة لكن الطريقة التي اعتمدها التحقيق ترسل إشارة أسوأ منها»، لافتاً إلى أن «نتناقش مع الأمريكيين بشأن مشروع القرار الأمريكي ونحن أيضا لدينا مشروع قرار تقدمنا به دعونا ننتظر لنرى ما ستأتي به الأيام والأمر لم ينته بعد».

وأضاف أن روسيا تؤيد تمديد مهمة فريق التحقيق الذي يؤدي عملا «مهما»، وأنها تأمل في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تمديد مهمة «آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية»، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إعادة النظر في تفويض المحققين.

ميدانيا: تحليق لسلاح الجو الحربي في سماء العاصمة وريفها حيث يقوم بقصف مواقع الفصائل المسلحة في بلدة مديرا بريف دمشق وحسب مصدر عسكري استهدف سلاح المدفعية النقاط الأمامية لتنظيمي «جبهة النصرة» و«فيلق الرحمن» في محيط بلدة عربين، وجرت اشتباكات بين الجيش الحكومي السوري والمجموعات المسلحة في محيط إدارة المركبات بمزارع حرستا وسط تمهيد بقذائف الدبابات، وكذلك جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش والجماعات المسلحة على جبهة بيت جن بريف دمشق بالتزامن مع استهداف تحركاتهم بالأسلحة الرشاشة على ذات المحور بالتزامن مع قصف صاروخي يستهدف ذات المواقع.

وفي ريف حماه سيطر الجيش الحكومي على قرية سرحا القبلية وعناصر الهندسة تعثر على أنفاق ومقر قيادة لـ تنظيم داعش في الحردانة وعقيربات بريف حماة.

وخلال عمليات تمشيط المناطق والقرى والبلدات التي استعاد الجيش السيطرة عليها بين المصدر أن عناصر الهندسة فجروا أنفاقا في قرية الحردانة كان يستخدمها مسلحو «داعش» للتنقل ونقل الأسلحة والذخيرة كما دمروا منصات لإطلاق القذائف وضبطوا مستودعا يحوي قطع تبديل لعربات وآليات مدرعة.

وقتل شخصان و3 إصابات جراء سقوط 13 قذيفة صاروخية على بلدتي بيت سابر وحينة على الحدود الادارية بين ريفي دمشق والقنيطرة مصدرها تنظيم «جبهة النصرة» في ريف القنيطرة.

وفي سياق آخر، أعلنت السعودية انها ستستضيف «اجتماعا موسعا» لمختلف مجموعات المعارضة السورية من 22 إلى 24 نوفمبر في الرياض. وقالت الحكومة السعودية التي تدعم اللجنة العليا للمفاوضات التي تضم مجموعات معارضة، في بيان مساء أمس الأول أن الاجتماع سيوسع إلى فصائل تدعمها دول أخرى.