1165058
1165058
العرب والعالم

الرئيس الأمريكي يغادر مانيلا في ختام جولة آسيوية وصفها بـ«الناجحة»

14 نوفمبر 2017
14 نوفمبر 2017

محكمة استئناف تسمح بتطبيق جزئي لمرسوم ترامب حول الهجرة -

عواصم - (أ ف ب): غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مانيلا أمس في ختام جولة استمرت 12 يوما وشملت خمس دول آسيوية هي الأولى له الى المنطقة منذ توليه السلطة، وكانت برأيه «ناجحة جدا».

وأقلعت الطائرة الرئاسية من مطار نينوي اكينو في مانيلا بعد ظهر أمس في ختام رحلته التي قادته الى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين.

وقال الرئيس الامريكي للصحفيين قبيل مغادرته الفلبين «صنعت اصدقاء كثرا على أعلى مستوى».

وأضاف «أعتقد أن ثمار عملنا ستكون مذهلة».

وتابع «أوضحنا ان الولايات المتحدة منفتحة على التجارة ولكن التجارة المتوازنة».

وشغل الملف النووي الكوري الشمالي حيزا كبيرا من الرحلة التي لقي خلالها ترامب استقبالا حافلا.

وفي كل محطة من محطات الجولة عبر الرئيس الأمريكي عن رغبته في اعادة التوازن الى المبادلات التجارية مع هذه المنطقة من العالم، ودعا - بدون ان يحقق نجاحا كبيرا - الى فتح الأسواق الآسيوية بشكل اكبر أمام الشركات الأمريكية.

وأكد دونالد ترامب الذي بدأ جولته من اليابان أنه أحرز تقدما خلال الرحلة نحو هدفه المتمثل في خفض العجز التجاري الأمريكي مع دول المنطقة.

وعقد ترامب صباح أمس لقاء قصيرا مع قادة دول شرق آسيا وغادر مانيلا حتى قبل التقاط الصورة الجماعية التقليدية لقمتهم التي يشارك فيها قادة الدول الـ18، وقبل حفل الافتتاح.

وكان ترامب ينوي التغيب عن القمة إلا أنه تراجع بعد توجيه انتقادات إليه بأنه يدير ظهره للمنطقة.

وقد مثله وزير الخارجية ريكس تيلرسون خلال القمة التي من المقرر أن تستمر خلال المساء.

ويحضر القمة ممثلون عن الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا العشر إضافة إلى استراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وروسيا إلى جانب الولايات المتحدة.

وتحدث ترامب عن لقائه مع نظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي وعبر عن ارتياحه لما حققه من قطيعة في سياسة سلفه الرئيس باراك اوباما الذي «كان لديه الكثير من المشاكل» مع مانيلا، كما قال. وأضاف «من المهم جدا ان نقيم علاقات جيدة مع الفلبين وهذا هو الحال اليوم».

واستقبل ترامب خلال الجولة التي هيمنت عليها الأزمة الكورية الشمالية بحفاوة في اليابان وكوريا الجنوبية حيث انتقد مرارا نظام بيونج يانج.

وفي الصين عقد البيت الأبيض اتفاقات تجارية تبلغ قيمتها أكثر من 250 مليار دولار.

إلا أن محللين أشاروا إلى أن العديد من الاتفاقات هي عبارة عن مذكرات تفاهم غير ملزمة.

وخلال قمة إقليمية في فيتنام، عاد ترامب ليفتح ملف كوريا الشمالية في ما اعتبره مساعدوه جزءا من استراتيجيته لتشكيل جبهة دولية لحث بيونج يانج على التخلي عن برنامجها التسلحي.

لكن أطلت مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016 إلى الواجهة مجددا عندما بدا ترامب وكأنه يقر تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لم تتدخل.

وفي آخر محطة له الفلبين، تصدر ترامب عناوين الصحف بعلاقة الصداقة التي تجمعه بنظيره الفلبيني الذي تباهى بأنه قتل شخصا في الماضي والذي حصدت «حربه على المخدرات» أرواح الآلاف.

ولم يأت الرئيس الامريكي على ذكر مسألة حقوق الانسان الا «باقتضاب» خلال لقائه دوتيرتي حسبما اكد البيت الابيض، وهو ما نفته رئاسة الفلبين.

في الأثناء وصل كبير المفاوضين الأمريكيين مع كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية أمس في زيارة تأتي وسط تصاعد الآمال في تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي وفترة هدوء في التجارب الصاروخية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الممثل الأمريكي الخاص لسياسات كوريا الشمالية جوزيف يون سيجتمع مع مسؤولين دوليين ومن كوريا الجنوبية.

لكن لم ترد إشارة على أن زيارته ستشمل محادثات مع الشمال.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن من المقرر أن يجري يون محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي دو-هون بعد غد على هامش مؤتمر دولي عن نزع السلاح تستضيفه الوزارة بالمشاركة مع الأمم المتحدة في جزيرة جيجو.

ويلعب يون المولود في كوريا الجنوبية دورا محوريا في الدبلوماسية المباشرة التي تردد أنها تجري منذ شهور مع نظام كيم جونج أون الذي أعطى دفعة لبرامج تجاربه النووية والصاروخية في وقت سابق من هذا العام.

وبعد عدة أشهر من التجارب غير المسبوقة هذ العام لم تطلق كوريا الشمالية صاروخا واحدا أو تختبر سلاحا نوويا منذ أطلقت صاروخا باليستيا فوق اليابان في 15 سبتمبر الماضي.

ويقول بعض المحللين إن من السابق لأوانه تفسير توقف الاختبارات وهي أطول فترة توقف هذا العام وقد تكون بسبب دورات موسمية.

ولا يوجد ما يشير إلى أن الاتصالات الجارية خلف الكواليس قد نجحت في تحسين العلاقات التي تأزمت بسبب التجارب الصواريخ وتصريحات ترامب النارية.

وخلال زيارته لسول الأسبوع الماضي حذر ترامب كوريا الشمالية من أنه مستعد لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية كاملة للتصدي لأي هجوم.

لكنه في بادرة هي الأكثر تصالحية من أي وقت مضى حث بيونج يانج على «إبرام اتفاق» لإنهاء المواجهة النووية.

من جهتها دانت كوريا الشمالية في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش مشاركة ثلاث حاملات طائرات امريكية في تدريبات مع كوريا الجنوبية، معتبرة ان وجودها يؤجج التوتر الذي يمكن ان يؤدي الى حرب نووية.

وقال سفير كوريا الشمالية في الامم المتحدة جا سونغ-نام في رسالة الى الامين العام للمنظمة الدولية ان «هذه التدريبات على حرب نووية على نطاق واسع وعمليات الابتزاز هذه .. تؤكد ان خيارنا» تطوير برنامج بالستي ونووي هو «الخيار الجيد».

وأضاف انه «اسوأ وضع في شبه الجزيرة الكورية وحولها»، مشددا على ان احتمالات اندلاع حرب نووية تزداد.

وتشارك في المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية التي توشك على الانتهاء في غرب المحيط الهادىء، حاملات الطائرات رونالد ريجن ونيميتس وتيودور روزفلت، الى جانب سبع سفن كورية جنوبية وثلاث مدمرات، حسب سول.

وهي المرة الاولى منذ عشر سنوات التي تشارك فيها ثلاث مدمرات في مناورات من هذا النوع.

وهي تأتي بعد انتهاء جولة في آسيا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدد بتدمير كوريا الشمالية اذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم.

في شأن مختلف سمحت محكمة استئناف في سان فرانسيسكو بتطبيق جزئي للصيغة الثالثة من مرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي يهدف الى الحد من الهجرة، ردا على اعتراض من الحكومة الامريكية.

وقدمت ادارة ترامب الاعتراض في مواجهة قرارات عدد من المحاكم التي علقت تطبيق النص الجديد.

وكتبت محكمة الاستئناف في المنطقة التاسعة في سان فرانسيسكو ان «تطبيق النص الجديد مقبول جزئيا ومرفوض جزئيا».

واستثنت المحكمة من المرسوم «الاجانب الذين يمكنهم البرهنة على وجود صلة حقيقية لهم مع شخص او كيان في الولايات المتحدة».

واستثني من المرسوم الأجداد والأحفاد والعموم والعمات أبناؤهم وغيرهم.

اما في العلاقات مع كيانات مثل جامعة او رب عمل «فيجب ان تكون رسمية وموثقة» لطلب الدخول الى الولايات المتحدة، حسب قرار محكمة الاستئناف.

وكان الرئيس الامريكي وقع في 25 سبتمبر مرسوما ثالثا يمنع مواطني سبع دول (اليمن وسوريا وليبيا وايران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد) من دخول الولايات المتحدة.

وعلق قضاة فيدراليون في ميريلاند وهاواي تطبيق المرسوم قبل حوالي شهر.