عمان اليوم

كلية العلوم الشرعية ترفد سوق العمل بـ222 خريجة من حملة البكالوريوس والدبلوم

14 نوفمبر 2017
14 نوفمبر 2017

متابعة ـ سيف بن سالم الفضيلي -

احتفلت كلية العلوم الشرعية مساء أمس بتخريج الدفعتين العاشرة والحادية عشرة من حملة شهادة الإجازة العالية (البكالوريوس) وحملة شهادة الدبلوم البالغ عددهن 222 خريجة، وذلك تحت رعاية المكرمة الدكتورة زهور بنت عبدالله بنت سالم الخنجرية عضوة مجلس الدولة بحضور عضوات الهيئتين الإدارية والتدريسية بالكلية والضيوف.

وبعد أن تلت الخريجة هاجر بنت سليمان النبهانية آيات عطرة من الذكر الحكيم ألقت مارية بنت عبدالله الدهمانية عضوة الهيئة الأكاديمية بالكلية كلمة العمادة جاء فيها: «لحظات جميلة، يغمرها السرور والفرح، هذه التي نجتمع فيها هذه الليلة المباركة؛ لنحتفل بتخرج كوكبة جديدة من طالبات كلية العلوم الشرعية، بعد أن نهلن من ينابيع المعرفة الصافية، وغرفن من معين القيم الراقية، والأخلاق العالية، وحملن مشاعل النور والهداية، والخير والصلاح». وقالت: إن الاحتفال بتخريج الدفعتين يأتي وبلدنا العزيز يستقبل مناسبة عزيزة يحتفي فيها بذكرى الثامن عشر من نوفمبر التي كانت انطلاقة نهضة مباركة قادها بفكر ثاقب وعزيمة راسخة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لتشق عمان طريقها نحو التقدم والرقي، وتفتح لأبنائها أبواب العيش الرغيد والحياة المطمئنة مع المحافظة على القيم الإسلامية الصافية والتاريخ المجيد والتراث التليد».

وأضافت موجهة كلمتها للخريجات: «لقد كنتن محور اهتمام الكلية ومدار أنشطتها ومشاريعها طيلة مدة الدراسة، واليوم تحتفي الكلية بكن تتويجا لمرحلة الجد والدراسة، وإعلانًا للتفوق والنجاح»، مؤكدة أن «الوطن يعقد آمالًا كبارًا على أبنائه وبناته، فأنتن أمل المستقبل الواعد، وصانعات الغد المشرق، وينتظر منكن الوطن أن تشاركن بفاعلية في تقدمه وازدهاره، فاستعن بالله تعالى، وواصلن ما بدأتن به في هذه الكلية، وافتحن أبواب المعرفة، وتزودن من العلم النافع، وانشرن قيم الخير والصلاح، ولتكن كل واحدة منكن خير مثال لخريج هذه الكلية المباركة، في تقدير العلم وأهله، وفي طلبه والبحث عنه، وفي الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، على أسس من سماحة الإسلام الحنيف، وهديه المشرق القويم».

وأعربت الخريجة سامية بنت سالم الراشدية في كلمة الخريجات عن مشاعر الفرحة والبهجة في نفوس زميلاتها، وقالت: «في هذا اليوم الأغر وفي هذه الدقائق المليئة بنسيم الفرحة والإنجاز أقف لأرسم لوحة شرف للسائرين لأكتب عليها حمدًا لرب العالمين سرمديًا على نعمائه التي لا تحصى ولا تعد ومنه الذي لا يحد بحد، وأخص من بينها حمد توفيقه في سداد المسار في منهج هذا الصرح العلمي الشامخ..»

ووجهت شكرها لكل القائمين على أقسام الكلية، ولكل من ساهم في نشر رسالة العلم الخالدة بالكلية من إدارة وأساتذة ومشايخ وغيرهم. بعد ذلك ألقت الخريجة مريم بنت محمد الوردية قصيدة شعرية عبرت فيها عن المشاعر الممزوجة بفرحة التخرج داعية الخريجات إلى تحمل المسؤولية العلمية والاجتماعية في المجتمع، بعد ذلك قامت راعية الحفل المكرمة الدكتورة زهور بنت عبدالله الخنجرية بتوزيع الشهادات على الخريجات.

فرحة التخرج

وقد أعربت الخريجات عن فرحتهن بهذه المناسبة حيث عبرت الخريجة مريم بنت حمدان الدهمانية عن سعادتها بهذا اليوم معتبرة إياه طريقًا للعبور إلى المستقبل.

وتقول الخريجة عبير بنت ناصر الراشدية «يوم التخرج بالنسبة لي بداية لانطلاقة جديدة في دروب العلم والعمل، ونقطة لمواصلة طلب العلم والإبحار في العلوم، وليس نهاية الطريق والتوقف بعد استلام الشهادة، بل علينا أن نستفيد ونفيد مما تعلمنا ونسعى في سبيله، ونصيحتي لكل خريجة أن تؤدي حق هذا العلم ولا تحرم غيرها مما اغترفته من العلوم»، كما عبرت الخريجة الشفاء بنت سعود المعولية عن فرحتها قائلة: «يقول الله سبحانه وتعالى: «وأما بنعمة ربك فحدث»، وإن من النعم الجزيلة التي أسبغها الله علينا هذه الكلية العظيمة، وها نحن اليوم نتخرج منها والفرح يغمرنا، ونحمد الله كثيرًا على أن وفقنا لهذا اليوم، وما علينا نحن كخريجات منها إلا أن نعلي شأن هذا الصرح، ونكون بناة خير ننشر العلم الشرعي بوطننا الحبيب.

من جانبها قالت الخريجة انتصار بنت محمد: «حفل التخرج هو نتيجة لدارسة وحصاد سنوات من العلم والعمل، وفي هذا اليوم أتوج نفسي فرحًا وزميلاتي وابتهاجا لسنوات من الجد والاجتهاد وكل الشكر والثناء لكل من ساندني خلال مسيرتي الدراسية».