1163908
1163908
العرب والعالم

حصيلة زلزال إيران والعراق ترتفع إلى 400 قتيل و6000 جريح

13 نوفمبر 2017
13 نوفمبر 2017

مسؤولون: عدد الضحايا قابل للزيادة -

عواصم - سجاد أميري - (رويترز): ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم كرمانشاه (غرب إيران) أمس الأول إلى نحو 400 قتيلا و6650 جريحا، وتم إعلان الحداد ثلاثة أيام في الإقليم المنكوب.

وسقط الكثير من الضحايا في بلدة «سربل ذهاب» الواقعة على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع العراق، وهي التي تبعد نحو 32 كيلومترا عن مركز الزلزال الذي أدى أيضاً إلى تدمير 70% من القرى في المنطقة المذكورة.

وأعلن فرهاد تجري النائب في البرلمان الإيراني عن سربل ذهاب في وقت سابق أن المشفى الوحيد في المدينة قد انهار، وأن العديد من الأطباء والمرضى باتوا تحت الأنقاض.

وأعلن المدير العام للشركة الوطنية الإيرانية للغاز عن إغلاق محطة إيلام للغاز لدواع أمنية، علما أن مدينة إيلام هي من المدن التي ضربها الزلزال.

وهرعت فرق الطوارئ الإيرانية إلى المناطق المتضررة، فيما أصدر الرئيس حسن روحاني الإيعازات اللازمة لإغاثة منكوبي الزلزال.

وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن مصدر في الهلال الأحمر الإيراني أن نحو 70 ألف شخص بحاجة لمساكن مؤقتة نتيجة الزلزال في المناطق الغربية بإيران، وأن عدد المشردين مرجح للارتفاع.

وترك كثير من الناس منازلهم في مناطق واسعة من إيران والعراق، خوفا من انهيارها على رؤوسهم، وفضلوا المبيت في الشوارع تحسبا لهزات أخرى.

من جهته قدم الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي تعازيه أمس، وحث جميع الهيئات الحكومية على بذل كل ما بوسعها لمساعدة المتضررين.

كما تسبب الزلزال في مقتل ستة أشخاص على الأقل في العراق كما أصيب نحو 68.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية: إن قوة الزلزال بلغت 7.3 درجة، وذكر مسؤول في الأرصاد الجوية العراقية أن قوة الزلزال بلغت 6.5 درجة، وأن مركزه كان في بنجوين بمحافظة السليمانية في منطقة كردستان قرب المعبر الحدودي الرئيسي مع إيران.

وشعر الناس بالزلزال حتى العاصمة العراقية بغداد التي خرج كثير من سكانها من منازلهم ومن الأبنية المرتفعة، وهم في حالة من الذعر.

وقالت مجيدة أمير التي هرعت بأطفالها الثلاثة من منزلها في حي الصالحية في بغداد «كنت أجلس مع أطفالي نتناول العشاء وفجأة كان المبنى يتمايل في الهواء». وأضافت تقول «ظننت في بادئ الأمر أنها قنبلة ضخمة ثم سمعت الجميع حولي يصرخون ويقولون: زلزال!»

ووقعت مشاهد مشابهة في أربيل عاصمة كردستان العراق وفي مدن أخرى بشمال العراق قرب مركز الزلزال.

كما انقطعت الكهرباء في عدة مدن إيرانية وعراقية ودفع الخوف من توابع الزلزال آلاف الأشخاص في البلدين إلى البقاء في الشوارع والحدائق في البرد الشديد.

وكان حجة غاريبيان واحدا من مئات الناجين الذين شردهم الزلزال في إيران ووجد نفسه في العراء يحتضن أسرته في مواجهة البرد في مدينة قصر شيرين.

وقال غريبيان في اتصال هاتفي مع رويترز «كان طفلاي نائمين عندما بدأ المنزل ينهار بسبب الزلزال. أخذتهما وركضت إلى الشارع. أمضينا ساعات في الشارع حتى وصل عمال الإغاثة ونقلونا إلى مبنى مدرسة».

وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي: إن بعض الطرق أغلقت وإن السلطات تشعر بالقلق بشأن ضحايا الزلزال في القرى النائية.

وقال مسؤول إيراني في قطاع النفط: إن خطوط الأنابيب والمصافي في المنطقة لم تتضرر.

وتقع إيران على خطوط صدع رئيسية هي عرضة للزلازل بشكل متكرر. وأدى زلزال بلغت قوته 6.6 درجة في 26 ديسمبر من عام 2003 إلى تدمير مدينة بام التاريخية الواقعة على بعد ألف كيلومتر جنوب شرقي طهران وقتل حوالي 31 ألف شخص.

وأبلغ سكان بمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا عن شعورهم بهزة أرضية قوية لكن لم ترد تقارير عن أضرار أو ضحايا في المدينة.

وقال رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كنيك لقناة (إن.تي.في) إن فرق الهلال الأحمر في أربيل تستعد للذهاب للمنطقة التي ضربها الزلزال، وإن الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث وفرق الإنقاذ الطبي الوطنية أيضا يستعدون للتوجه إلى العراق.

وقال رئيس الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث: إن المنظمة تنتظر ردا على عرض قدمته للمساعدة.

وقال كنيك في تغريدة على تويتر: إن الهلال الأحمر التركي يجمع ثلاثة آلاف خيمة وأجهزة تدفئة وعشرة آلاف سرير وأغطية وينقلهم نحو الحدود العراقية.

وأضاف «ننسق مع الهلال الأحمر الإيراني والعراقي، كما نستعد لنقل (مساعدات) من مستودعنا في أربيل بشمال العراق».

وفي الكويت شعر السكان بالزلزال وهرع بعضهم إلى الشوارع وسط حالة من القلق. لكن مسؤولين كويتيين أكدوا بشكل سريع على التلفزيون الحكومي أنه لم تقع حوادث تذكر نتيجة الهزة الأرضية.

وقالت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية: إن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان البلاد بلغت قوتها ما بين أربع وخمس درجات وهي هزة ارتدادية للزلزال الذي ضرب الحدود العراقية الإيرانية.

في شأن آخر التقى وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وأكدوا على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية.

وأشار الحساب الرسمي لممثلية ألمانيا في الاتحاد الأوروبي على موقع تويتر إلى أن وزير خارجية ألمانيا « سيجمار جابرييل» قال خلال اجتماع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية: من الضروري أن يكون لنا تعاون وثيق مع شركائنا بشأن الاتفاق النووي.