1163963
1163963
العرب والعالم

100 قتيل وجريح في قصف جوي لسوق بريف حلب

13 نوفمبر 2017
13 نوفمبر 2017

نتانياهو : إسرائيل ستتصرف بحرية في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أفاد مسؤول بالدفاع المدني السوري أمس بسقوط أكثر من مائة شخص بين قتيل وجريح جراء قصف طائرات روسية لسوق في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي .

وقال علي عبيد من الدفاع المدني في مدينة الاتارب لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن « أكثر من مائة شخص سقطوا بين قتيل وجريح ظهر أمس في استهداف طائرات روسية لسوق الأتارب بثلاثة صواريخ متتالية ما أدى لدمار السوق».

وأضاف أن مستشفى الأتارب أغلق ولم يعد يستقبل المصابين بسبب أعدادهم الكبيرة، لافتا إلى أن سبب ارتفاع عدد الضحايا يعود للقصف المتتالي على السوق .وأشار إلى أن « السوق دمر بشكل كامل، وأن عددا كبيرا من الجثث والجرحى لا تزال تحت الأنقاض». وأفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط قتلى وجرحى من القوات السورية جراء تفجير مجموعة من الانتحاريين أنفسهم داخل مطار دير الزور العسكري (شرق) أمس .

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن « مجموعة من الانتحاريين يرجح أنهم من عناصر تنظيم (داعش) تسللوا (فجر أمس) الى مطار دير الزور العسكري، وقاموا بتفجير انفسهم داخل المطار، وأوقعوا قتلى وجرحى بين عناصر القوات الحكومية لم يعرف عددهم، ولكن سيارات الإسعاف التي انطلقت من المدينة باتجاه المطار تشير الى عدد كبير من القتلى والجرحى ».

واستغربت المصادر «وصول مسلحي داعش إلى المطار الذي يضرب حوله طوقاً أمنيا، وأن أقرب نقطه لمسلحي داعش عن المطار تبعد أكثر من 40 كم جنوب شرق المطار».

يشار إلى أن القوات الحكومية كسرت منتصف شهر سبتمبر الماضي الطوق حول مطار دير الزور العسكري بعد حصار تنظيم داعش، الذي خسر مدينة دير الزور، بعد أن كان يسيطر على أكثر من 70 % منها . من جهته،أعلن ممثل المركز الروسي للمصالحة في سوريا ألكسندر بوتيانيخين، أن 25 مسلحا استسلموا للسلطات السورية، في شمال محافظة حلب.

وأشار إلى أن المسلحين اضطروا للاستسلام، إثر هجوم سريع للقوات الحكومية بدعم من الطيران الروسي، مما خلق حالة من الذعر بينهم وبفرار واستسلام جماعي من جانبهم.

وقال الشيخ أحمد الذي توسط في عملية الاستسلام، إن المسلحين سلموا أنفسهم للسلطات بهدف تسوية أوضاعهم والعودة إلى عائلاتهم.

وأفاد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة على قرية أبو الغر في إطار عملياتها المتواصلة لاجتثاث إرهابيي «جبهة النصرة” من ريف حماة الشمالي الشرقي بنحو 90 كم.

وحققت وحدات من الجيش تقدما جديدا في عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية على محور الرهجان بريف حماة الشرقي وقضت على عشرات الإرهابيين من بينهم «أبو نوفل الخالدي” و”مخلث الحماد” و”عمر جمال الجمعة”.

وجرت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و»جبهة النصرة «على محور الربيعة التابعة لناحية الحمرا في ريف حماة الشمالي الشرقي بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي مرّكز ينفذه الجيش السوري على محاور الاشتباكات.

وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مدينة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي بعد اشتباكات مع» تنظيم داعش».

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية حتى في الوقت الذي تسعى فيه القوتان التوصل لهدنة.

وقال نتنياهو في تصريحات علنية لأعضاء من حزبه ليكود في البرلمان «نسيطر على حدودنا ونحمي بلادنا وسنواصل القيام بذلك».

وأضاف «أبلغت أيضا أصدقاءنا، أولا في واشنطن وكذلك أصدقاءنا في موسكو، بأن إسرائيل ستتصرف في سوريا بما في ذلك جنوب سوريا وفقا لفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية».

في السياق،أعلنت منظمة «الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف)، أن مليون طفل سوري فقدوا أحد والديهم أو كليهما جراء الحرب معتبرة أن سوريا تعد «أحد أخطر» المناطق في العالم بالنسبة للأطفال.

ونقلت وسائل اعلام عن المنظمة قولها ان « حوالي عشرة في المائة من أطفال سوريا أيتام أحد الوالدين أو كليهما بسبب الحرب». وأشارت المنظمة إلى أن «آلاف الأطفال فقدوا حياتهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم، وبات عشرات الآلاف منهم معوّقون إعاقات دائمة، مع تقطع السبل بمئات الآلاف في المناطق المحاصرة».

ولفتت المنظمة الى ان «حوالي 8 آلاف طفل نزحوا وحيدين من دون مرافقين من أسرهم من أصل مليون طفل نزحوا إلى دول الجوار».

وقدّرت إحصائية أعدت في أغسطس الماضي، عدد الأيتام السوريين بحوالي 800 ألف موجودين داخل سوريا وفي دول اللجوء المجاورة، ويحظى القليل جداً منهم برعاية مناسبة.

من جهة أخرى، قال مسؤول فرنسي رفيع، إن مقترح بلاده إنشاء مجموعة اتصال حول سوريا، يهدف لدعم مفاوضات الأطراف السورية في جنيف، مشيرا إلى استعداد باريس للعمل مع موسكو في هذا المسار.

وأوضح جان بيار شيفينمان، مبعوث الحكومة الفرنسية الخاص للعلاقات مع روسيا، في حديث لوكالة إنترفاكس نشر امس: «تحدث الرئيس إيمانويل ماكرون عن إمكانية إنشاء مجموعة اتصال حول سوريا على مستوى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي... يجب على هذه الدول دعم عملية جنيف، والعمل في إطار مجموعة الاتصال يعتبر من وسائل تسريع هذه العملية».

وذكر شيفينمان أن ماكرون عرض هذا الاقتراح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين،«الذي لم يرفضه، وبالتالي يجب المضي قدما في هذا الاتجاه».

وفيما يتعلق بمبادرة موسكو بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، أكد شيفينمان دعم فرنسا لوحدة الشعب السوري ووحدة الأراضي السورية.

وأضاف المسؤول الفرنسي، أن ماكرون بعث برسالة إلى بوتين، تتناول تعزيز تعاون البلدين بشأن سوريا، رافضا تقديم مزيد من التفاصيل حولها تفاديا لظهور مزايدات، على حد تعبيره.

وقال: «يجب أن تبقى رسالة الرئيس الفرنسي إلى نظيره الروسي بينهما فقط. أستطيع القول إن الوثيقة تتناول تعميق التعاون في موضوع حساس وهو الأزمة السورية».

الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية بهرام قاسمي،أمس إن الوجود الإیراني في سوریا یأتي بناء علی طلب الحكومة السوریة، مؤكداً أنه في حال القضاء علی تنظیم «داعش»” بصورة كاملة سنواصل تعاوننا لكن بأشكال مختلفة. وأضاف: «ستشارك إيران في أعمال إعادة الإعمار في سوريا”. وتعليقاً على بیان الرئیسین الروسي والأمريكي حول سوریا، أكد قاسمي علی أن أمریكا هي التي لعبت دورا مهما في إیجاد المشاكل والأزمة وتشجیع الإرهاب في سوریا، موضحًا أن دمشق لم توجه دعوة لها.