1163942
1163942
العرب والعالم

آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء على إغلاق المنافذ

13 نوفمبر 2017
13 نوفمبر 2017

حكومة هادي ترحّب بفتح موانئها ومطاراتها -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

احتشد آلاف اليمنيين بالعاصمة صنعاء أمس في مسيرة جماهيرية للتنديد بتصعيد التحالف لحصاره وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن، وذلك استجابةً لدعوة من «المجلس السياسي الأعلى» الذي يضم ممثّلين عن جماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وردّد المشاركون الذين توافدوا على شارع الستين الجنوبي أمام مقرّ الأمم المتحدة والمناطق المحيطة به، الهتافات المندّدة بتصعيد التحالف وإغلاقه لمنافذ اليمن، في المسيرة التي حملت شعار « ارفعوا حصاركم..أوقفوا عدوانكم».

ورفع المتظاهرون علم الجمهورية اليمنية والشعارات واللافتات المندّدة بالحصار وإغلاق المنافذ، واعتبروه «بمثابة إعدام جماعي للشعب اليمني». واستنكر المشاركون استمرار صمت المنظّمات والمجتمع الدولي إزاء ما يتعرّض له الشعب اليمني منذ ما يقارب ثلاثة أعوام من حرب وحصار طال كل مقوّمات الحياة وصولاً إلى الإجراء الأخير المتمثّل بإغلاق التحالف للمنافذ البرية والبحرية والجوية، متسبّباً في أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

من جانبه رحّب وزير الإدارة المحلية رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبد الرقيب فتح، بحرص واهتمام دول التحالف الداعم للشرعية في اليمن على التخفيف من معاناة الشعب اليمني ودعم وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني وبالبيان الصادر عن البعثة السعودية لدي الأمم المتحدة بفتح المطارات والموانئ في المحافظات المحرّرة أمام تدفّق المساعدات الإغاثية والإنسانية والتجارية خلال الأربع والعشرين الساعة القادمة. وقال فتح في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس إن اللجنة العليا للإغاثة على استعداد كامل للتعاون مع كافة منظّمات الأمم المتحدة للمساعدة في إيصال الإغاثة لكل محافظات الجمهورية واتّخاذ الإجراءات التي تسهّل وتساعد منظّمات الأمم المتحدة للقيام بمهامها بحرية كاملة وبدون أي عوائق أو تدخّل في مهامها. وأكد التزام اللجنة العليا للإغاثة بالمعايير الإنسانية الدولية والمرتبطة بالوصول الآمن والسلس للإغاثة لكل المحتاجين في المحافظات، وأن اللجنة ستسخّر إمكانياتها وإمكانيات شركائها من منظّمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإغاثي لمساعدة أي جهة دولية ومحلية تعمل في الإغاثة وتسهم في تحسين الوضع الإنساني.

من جانبه قال الناطق الرسمي للقوات المسلّحة العميد الركن شرف غالب لقمان «الموالي لأنصار الله» إن «القوة الصاروخية والبحرية والدفاع الساحلي وبما تمتلكانه من أسلحة الردع الاستراتيجية جاهزة للقيام بالردّ الشافي على تصعيد التحالف في الوقت المناسب». وقال لقمان في بيان صحفي إن استهداف التحالف للأحياء المدنية المكتظّة بالسكان، «عمل جبان وسيتم الرد عليه بصورة تشفى غليل كل يمني».

وأضاف «إن التحالف العاجز عن المواجهة في ميادين القتال يتوهّم أن استهداف الأطفال والنساء قد ينال من عزيمة وصمود الشعب اليمني».

وذكر أن «جرائم التحالف الممنهجة وتصعيده الخطير في نشر الخوف وتجويع الشعب بإغلاق المنافذ، وضع الجيش واللجان الشعبية أمام خيارات جديدة لاستهداف كافة مصادر تمويل التحالف الإنتاجية والاقتصادية».