«حماية مستقبلنا».. احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسكري بقريات

قريات – سعاد السنانية -

نظمت دائرة الخدمات الصحية بالتعاون مع اللجنة الصحية بولاية قريات بقاعة الاحتفالات بمكتب والي قريات احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسكري تحت شعار «حماية مستقبلنا» بحضور سعادة الشيخ يحيى بن ناصر الحراصي والي قريات.

وقال الدكتور سيف التميمي رئيس مجمع قريات الصحي: يسرني أن أنتهز هذه الفرصة وتزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد الذي يصادف الثامن عشر من نوفمبر من كل عام أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه والى الشعب العماني الأبي راجين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة علينا أعواما مديدة وجلالته يرفل بموفور الصحة والعافية والشعب العماني ينعم بوافر من الأمن والرخاء وكل عام والجميع بخير.

وأضاف التميمي: احتفالا باليوم العالمي للسكري الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر من كل عام والذي توليه وزارة الصحة اهتماما في كل عام من أجل زيادة الوعي الصحي لكل فرد من أفراد المجتمع وذلك من منطلق أن الحفاظ على الصحة مسؤولية الجميع وعليه فقد ارتأت دائرة الخدمات الصحية بولاية قريات بالتعاون مع اللجنة الصحية بالولاية إقامة هذه الفعالية الصحية التي تتناول مرض السكري وعلاجه.

وأوضح التميمي أن السكري هو مرض مزمن يصيب الإنسان في مختلف المراحل العمرية سواء كانوا ذكورا أو إناثا لأسباب متعددة يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال والأنسولين هرمون ينظم مستوى السكر في الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على السكري وهو يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في الكثير من أعضاء الجسد وبخاصة في الأعصاب والأوعية الدموية، وتشهد معدلات انتشار السكري زيادة في جميع أنحاء العالم.

وتشير الدراسات إلى تزايد مخاطر إصابة الأطفال بهذا المرض حيث يمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية وأن نسبة الإصابة بمرض السكري في السلطنة لا تختلف كثيرا عن دول الخليج فهي تصل إلى 3و12% من عدد السكان وهذه النسبة في ازدياد ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها الاستعداد الوراثي وزيادة الوزن عن المعدل الطبيعي وقلة الحركة وتغير الأنماط الغذائية في السنوات الأخيرة، حيث يشكل مرض السكري تحديا بجانب أهميته الخاصة بالنسبة لبلدان إقليم شرق المتوسط حيث يشكل عبئا هائلا للمرض في الإقليم وقد اختار الاتحاد الدولي للسكري شعار داء السكري « حماية مستقبلنا» كشعار لهذا العام حول التعليم والوقاية من السكري، ويمكن أن يتسبب السكري مع مرور الوقت في الحاق أضرار بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب والأطراف ويزيد السكري من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لذا تولي وزارة الصحة اهتماما بالغا للوقاية والعلاج من هذا المرض وتسعى جاهدة لاكتشافه في مراحله الأولى منتهجة كل المناهج والسياسات الممكنة من أجل رفع الكفاءة والإمكانيات لدى الكوادر الطبية ورفع الوعي لدى المواطنين سعيا منها للحد منه والتقليل من عدد المصابين به وممارسة أنماط الحياة السليمة التي تعزز الصحة للفرد والمجتمع على حد سواء ....».

وقدم فريق بزوغ التطوعي مسرحية عن مرض السكري ثم عرضا مرئيا يتحدث عن المرض وأسبابه ومضاعفاته وطرق علاجه بعد ذلك تم عرض فيلم تمثيلي حول تأثير مرض السكري على الكلى جسد العادات الخاطئة التي يتبعها بعض مرضى السكري واختتم بتصحيح هذه العادات السلبية حيث امتزج بالفكاهة كما قدم فريق بزوغ التطوعي أناشيد وقصيدة شعرية لزكية الغمارية حول المرض، وتم طرح أسئلة حول المرض للحضور مع تقديم هدايا للفائزين وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين في الحفل والداعمين من ثم قام سعادة الشيخ يحيى الحراصي والحضور بالتجوال في المعرض المعد للمناسبة والاطلاع على محتوياته مع الشرح من قبل الصحيين حيث اشتمل على عدة أركان منها ركن أدوية مرض السكري وركن للتثقيف الصحي احتوى على منشورات حول المرض وركن تغذية مريض السكري وركن القدم السكري.