عمان اليوم

تخريج 295 طالبا وطالبة من كلية التربية بالرستاق

13 نوفمبر 2017
13 نوفمبر 2017

الرستاق - سعيد السلماني -

احتفلت كلية التربية بالرستاق أمس بتخريج 295 طالبا وطالبة في تخصصات تقنية المعلومات وإدارة الأعمال الدولية وإعداد معلم اللغة الإنجليزية تحت رعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وبحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة وسعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة الولاة والمسؤولين ومسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة بمحافظة جنوب الباطنة وأعضاء الهيئات الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية بالكلية.

المساهمة في مسيرة البناء

وقال الدكتور أحمد بن حميد البادري عميد كلية التربية بالرستاق: إن إِعداد الخريجين وتأهيلهم في الكلية تم بجهودٍ حثيثةٍ وفقًا لبرامج علميةٍ نظريةٍ وتطبيقيةٍ ليكونوا مؤهلينَ للقيامِ بواجبِهم في مسيرة البناء والمشاركةِ في تنميةِ المجالاتِ المختلفةِ، والتزاما أكاديميا مشرفا بالمسؤوليةِ العلميةِ والأخلاقيةِ تجاه عُمانَ الغاليةِ، وحتى يكونوا أيضا مَشاعلَ علمٍ وإبداعٍ، واثقينَ بعلمِهم وقدراتِهم ومهاراتِهم في المجالاتِ المختلفةِ.

وأضاف: إن وزارةَ التعليمِ العالي تُؤكدُ في رسالتِها أهميةَ الارتقاء بمواصفاتِ الخريجينَ بمؤسساتِها المختلفةِ ومهاراتِهم تلبيةً لاحتياجات التنميةِ المستدامةِ، «فبذلت جهودا أكاديميةً متميزةً لإعدادِ أبنائِها الخريجين والخريجات وفقًا للخطةِ الاستراتيجية للكلياتِ التي تتكاملُ مع الاستراتيجية الوطنيةِ للتعليمِ بالسلطنةِ في تفعيلِ الشراكةِ بَينَ الكلياتِ والجامعاتِ وقطاعاتِ العملِ المختلفةِ بالمجتمعِ، وتنميةِ مهاراتِ الخريجينَ لتتوافقَ مَعَ متطلباتِ التنميةِ»، مؤكدا أن كلّيّة التّربية بِالرستاق تفتخر اليومَ لكونِها إحدى منارات التعليمِ في وطنِنا الغالي من أجلِ بناءِ الإنسانِ الذي يحملُ رسالتَه لبناءِ هذا المجتمعِ.

المجالات الأكاديمية بالكلية

وأوضح البادري أن كلية التربية بِالرستاق تشهد تطورًا مستمرًا في المجالاتِ الأكاديميةِ المختلفةِ العلميةِ والبحثيةِ والطلابيةِ حيث تخطو الكلية فِي مجال ضَمان الجودةِ بخطوات علميةٍ ثابتةٍ باتجاه تحقيق رؤيتِها ورسالتِها للوصولِ إلى الاعتمادِ المؤسسي وفي مجالِ النشرِ العلمي بالمجلات العلميةِ فقد نشرَ الأكاديميون بالكليةِ في العامينِ الماضيينِ ما يربو على ثلاثين ورقةً علميةً وبحثيةً، فضلا عن المشاركة في المؤتمرات المحليةِ والإقليميةِ والعالميةِ المختلفةِ التي تُوِّجَتْ بحصولِ بحثٍ علمي لأحدِ الأكاديميين على جائزةٍ إقليميةٍ ضمنَ أفضلِ عشرةِ بحوثٍ مُشَارِكةٍ، كما أنَّ النشاطَ العلميَّ بالكليةِ تَمَخَّضَ عن إصدارِ عددٍ من المؤلفاتِ العلميةِ للأكاديميينَ في المجالاتِ المختلفةِ، كالتربيةِ العمليةِ، واللغةِ العربيةِ، والسياحةِ، والرياضياتِ.

وأضاف: إنه في مجال تعزيز التعليم الجامعي فستنطلق في الأيامِ القادمةِ بالكليةِ الندوةُ الوطنيةُ للإرشادِ الأكاديمي بمشاركة نخبة من الباحثين من مؤسساتِ التعليمِ العالي المحليةِ والإقليميةِ والدوليةِ، ووقعت الكلية مع جامعةِ البريمي في مجالِ الشراكةِ العلميةِ مع المؤسساتِ التعليميةِ اتفاقيةَ تعاونٍ تعليمي وبحثي تهدفُ إلى تفعيلِ التعاونٍ في مجالِ التعليمِ العالي والدراساتِ والبحوثِ العلميةِ والبرامجِ والمناهجِ وتبادلِ الخبراتِ العلميةِ والعمليةِ.

وأكد عميد كلية التربية بالرستاق أن الكلية تولي اهتماما بتعزيزِ مهاراتِ الخريجين وتطويرِها من خلالِ الأنشطةِ والبرامجِ داخلَ الكليةِ، حيثُ وَقَعَّت الكليةُ اتفاقيةً مَعَ صندوقِ تنميةِ المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ تنص على إنشاءِ أولِّ شركةٍ في الحرمِ الجامعي على مستوى منظومةِ كلياتِ العلومِ التطبيقيةِ وتدشينِ شركةٍ طلابيةٍ لخدماتِ الطباعةِ والتصميمِ بالكليةِ.

كلمة الخريجين

وألقت الخريجة أنهار الغافرية من تخصص إدارة الأعمال الدولية كلمه الخريجين حيث أكدت أن «أيام الدراسة هي مِن أجملِ أيامِ العمرِ، نهلْنا فِيَها العلمَ والمعرفةَ، وَهَا هِيَ السنوات مَضَتْ، والأيامُ مَرَّتْ وانقضَتْ، لننطلقَ للعملِ في المجالاتِ المتباينةِ والميادينِ المتنوعةِ، سِلاحُنا - بَعْدَ توفيقِ اللهِ - العلمُ، وَعِدَّتُنا المهارات التي اكتسبناها خِلالَ سنوات الدراسةِ، تقودُنا في ذَلكَ محبةُ الوطنِ التي زَرَعَهَا فينا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، الذي جَعَلَ الجميع يُـخْرِجُ طاقاتِـهِ، ويشمرُ عنِ سواعدِ الجدِ حينَ قالَ حفظه الله «الوطنُ بحاجةٍ إلى كُل السَّوَاعدِ مِن أَجَلِ مُوَاصَلةِ مَسَيرةِ التَّقَدُّمِ وَالنَّمَاءِ، وَالْاسْتِقْرَارِ وَالرَّخَاءِ».

وأضافت «إن العمليةَ التعليميةَ في كليّة التربيةِ بِالرستاق تسيرُ وَفْقَ منظومةٍ تكامليةٍ تجعلُ الطالبَ الجامعي غايةَ التنميةِ، ومحورَ التطويرِ العلمي، لِـهَذَا نَـهَجَتْ وِزَارَةُ التَّعْلِيمِ العَالي نهجًا يؤكدُ أهميةَ تأهيلِ الطالبِ العلمي والعملي وِفْقَ أَرْقَى مناهجِ التعليمِ الْمُعتمدة علميا، رغبةً مِنها في تحقيقِ سياسةٍ رائدةٍ تتبناها حكومةُ السلطنةِ، تتمثلُ في تنميةِ وتطويرِ المواردِ البشريةِ وَجَعْلِهَا مُواكبةً لعجلةَ التقدمِ والتطويرِ». وأعربت عن شكرها وامتنانها لأعضاءِ الهيئاتِ التدريسيةِ بالكلية والأكاديميةِ المساندةِ والإداريةِ، وإلى وزارةِ التعليمِ العالي التي تَسْعَى جَاهِدَةً إلى توفيرٍ مَناخِ التعليمِ المناسبِ، ولأولياءِ أمورِ الطلبة والطالبات الذين أحَاطوا أبناءهم برعايتِهم وأدعيتِهم.

فقرات الحفل

وتضمنت فقرات الحفل قصيدة الخريجين بعنوان «سعدنا قبل أن نبدأ» من تأليف الدكتور بدر بن سالم القطيطي وألقتها الطالبة رقية بنت راشد المزروعية من تخصص اللغة الإنجليزية، وقام راعي الحفل بتكريم الدكتور حمود بن عامر الوردي -عميد الكلية السابق- تقديرًا لجهوده وإنجازاته خلال فترة عمادته، وتكريم أوائل الخريجين وهم مياء بنت محمد بن حمدان الحجرية وأميرة بنت علي بن خميس السديرية ومروة بنت ناصر بن سالم الخروصية وسهام محمد إمام وصالحة بنت ثابت بن طالب المعمرية وخلود بنت سالم بن حسن العجمية وفخرية بنت سليمان بن محمد البحرية، بعدها قام راعي الحفل بتسليم الشهادات للخريجين والخريجات.