العرب والعالم

سويسرا: دول إفريقية وأوروبية تتفق على إجراءات لحماية المهاجرين

13 نوفمبر 2017
13 نوفمبر 2017

بيرن - (د ب أ): اتفقت دول جنوب وشمال البحر المتوسط على مجموعة من المبادرات، لمساعدة الآلاف الذين تقطعت بهم السبل في منشآت احتجاز المهاجرين سيئة السمعة في ليبيا، بحسب ما جاء في الوثيقة الختامية لاجتماعهم في بيرن.

وأعلنت المجموعة التي تضم 16 من الوزراء والمسؤولين البارزين في الاتحاد الأوروبي، أمس: إن منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يجب أن تحصل على فرص الوصول بطريقة أفضل إلى مراكز الاحتجاز، كما أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين الضعفاء مثل الأطفال والنساء.

وفي ليبيا - وهي نقطة المغادرة الرئيسية في شمال أفريقيا - يواجه المهاجرون الابتزاز والضرب والاغتصاب والجوع على أيدي جماعات إجرامية، بحسب ما ذكرته منظمات الإغاثة. وإلى جانب ذلك اتفقت المجموعة على ضرورة تعزيز الخدمات القنصلية الخاصة بالدول الأصلية للمهاجرين، حتى يتمكن الأشخاص الذين يرغبون في العودة من القيام بذلك بسهولة أكبر. كما تعهد الوزراء بمكافحة الاتجار بالمهاجرين بغرض استغلالهم في العمل، بالإضافة إلى تهريب المهاجرين بشكل عام. وفي مستهل اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بوسط البحر المتوسط أكد الرئيس السويسري سيمونيتا سوماروجا أن النقاش حول الهجرة من شمال أفريقيا إلى إيطاليا يجب أن يركز في النهاية على آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا، ويحتاجون إلى الحماية من المعاملة غير الإنسانية. وكانت مجموعة الاتصال الخاصة بوسط البحر المتوسط ركزت بشكل رئيسي على إبقاء المهاجرين بعيدا عن أوروبا في اجتماعيها السابقين في روما وتونس في وقت سابق من العام الجاري.

ويقول سوماروجا «هناك مأساة إنسانية حقيقية تحدث بطول هذا الطريق للهجرة»، وأضاف: «إنه من الضروري أن يصاحب الانخفاض - شديد الأهمية - في عدد العابرين عبر البحر إلى أوروبا تحسن في حماية المهاجرين من المنبع». من ناحية أخرى قال فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين: «نؤيد هذا النهج بقوة»، ويشار إلى أن هناك 114 ألف مهاجر وصلوا إلى شواطئ إيطاليا منذ يناير الماضي.

وهناك جزء كبير من دول إفريقية مثل نيجيريا وغينيا وساحل العاج.

وقد انخفضت أعداد القادمين بشكل حاد منذ يوليو الماضي عقب الصفقات التي أبرمتها روما مع قوات خفر السواحل الليبية ومع الميليشيات المسلحة، بحسب ما يتردد. ويحتجز نحو 17 ألف مهاجر في ظروف غير إنسانية بالمخيمات، وذلك وفقا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما يتم احتجاز الآلاف في زنزانات تديرها منظمات إجرامية. وتعتزم مفوضية شؤون اللاجئين توسيع برنامجها الممول من جانب الاتحاد الأوروبي، لإجلاء اللاجئين الضعفاء من ليبيا إلى دولة النيجر المجاورة، بحسب ما قاله مسؤول بارز في المفوضية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل وقت قصير من اجتماع بيرن. من ناحية أخرى يقول فنسنت كوشيتيل مبعوث المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في البحر المتوسط: إنه سيتم إخراج ما يصل إلى 500 شخص من ليبيا بحلول نهاية العام الجاري. ودعت سويسرا مسؤولين من الأمم المتحدة والصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع مجموعة الاتصال إلى جانب وزراء ومسؤولين بارزين من الجزائر والنمسا وتشاد ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وليبيا ومالي ومالطا والنيجر، وسلوفينيا، وتونس.