صحافة

مطالب بالإطاحـة بتريزا ماي وإقالة جــونسـون

13 نوفمبر 2017
13 نوفمبر 2017

تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي صعوبات في السيطرة والحفاظ على سلطتها داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه منذ الانتخابات المبكرة التي دعت إليها والتي اجريت في الثامن من يونيو، اعتقادا منها أنها ستفوز بفارق كبير يساعدها على إجراء مفاوضات البريكست بقوة، لكنها فشلت فيما كانت تسعى إليه بل إنها فقدت أغلبيتها في البرلمان. صحيفة «صانداي تايمز» نشرت تقريرا على صفحتها الأولى كتبته كارولين ويلر تحت عنوان «اضطراب في حزب المحافظين حيث يطالب 40 نائبا محافظا تريزا ماي بالرحيل». قالت فيه إن أربعين نائبا من نواب حزب المحافظين داخل مجلس العموم البريطاني على استعداد للتوقيع على رسالة لحجب الثقة عن رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب تريزا ماي والمطالبة برحيلها.

وتقول الصحيفة انه كان يلزم فقط ثمانية أصوات أخرى لإجبار ماي على تنظيم انتخابات زعامة الحزب، وهي الآلية التي يمكن بها عزلها من رئاسة الحزب واستبدالها بزعيم آخر.

وذكرت الصحيفة ان حكومة تريزا ماي تعاني من انقسامات بشأن كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة الى أنها تواجه تهديد مفاوضي الاتحاد الأوروبي بوقف المحادثات التجارية حتى مارس المقبل ما لم يتم التوصل الى اتفاق حول فاتورة الانسحاب من الاتحاد. وأنها تواجه معركة على ثلاث جبهات هي:

1- احتمال ترحيل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بسبب الاضطرابات داخل حزب المحافظين التي قد تمنع الجانب البريطاني من تقديم التزام مالي واضح في قمة بروكسل الرئيسية في ديسمبر المقبل مما قد يؤخر المفاوضات الى مارس المقبل او حتى إسقاط الحكومة.

2- انضمام 40 نائبا محافظا الى قائمة متمردي المحافظين الذين يريدون لماي أن تستقبل.

3- توقع انضمام حزب العمال المعارض الى متمردي حزب المحافظين لإحداث سلسلة من الهزائم المدمرة للحكومة.

حيث اصدر زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين إنذارا لرئيسة الوزراء اخبرها فيه أن عليها «إما ان تحكم او تذهب»، لان الواضح عليها أنها تجلس في مكتبها دون أن يكون لها سلطة، بحسب زعمه.

وتذكر الصحيفة أيضا ان تريزا ماي تضررت في الآونة الأخيرة بسبب عدة فضائح أدت الى استقالة وزيرين في أسبوع واحد هما وزير الدفاع مايكل فالون، ووزيرة البيئة الدولية بريتي باتيل.

كما يواجه وزيران آخران هما داميان جرين وبوريس جونسون ضغوطا للإطاحة بهما.

وأضافت الصحيفة ان حكومة ماي لم تستطع تأكيد سلطتها على وضع سياسي تسوده الفوضى ويضعف موقف لندن في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي. مع الإشارة الى أنها تعرضت من قبل لمحاولة الإطاحة بها عقب ألقاء كلمتها في مؤتمر حزب المحافظين السنوي الذي عقد قبل اكثر من شهر ونصف، لكن المحاولة فشلت.

وبالرغم من ذلك يشعر كثير من المحافظين باستياء من أدائها، ويعتقدون أنها يجب ان تذهب.

وذكرت الصحيفة أن وزير البريكست ديفيد ديفيس أشار الى ان الحكومة ستحاول مواجهة المتمردين الذين يطالبون بسلسلة من التنازلات حول مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد.

وقال إن الحجج الأساسية من قبل أولئك الذين يسعون إلى تعطيل هذا المشروع هو أنه ينطوي على« انتزاع السلطة «...وأنه يقوض الحقوق والحماية المتعلقة بالمساواة وحقوق العمال والبيئة المكرسة حاليا في قانون الاتحاد الأوروبي.

انهم على خطأ بليغ.

ومن ناحية اخرى نشرت صحيفة «الاوبزيرفر» بيانا صادر عن زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين يطالب فيه تيريزا ماي بإقالة وزير الخارجية

بوريس جونسون لأنه «جلب العار لبريطانيا وهدّد مواطنيها في الخارج».

واستشهد زعيم حزب العمال بمجموعة من التصريحات غير الرسمية وغير الصحيحة التي أدلى بها جونسون منذ تعيينه في منصب وزير الخارجية في يوليو من العام الماضي.

ودعا رئيس بلدية العاصمة لندن صادق خان وزير الخارجية بوريس جونسون إلى الاستقالة، بعد سلسلة من زلات اللسان التي قال إنها أساءت لكثيرين، وقال خان في برنامج أندرو مار على بي.بي.سي «عليه أن يرحل». وكانت تصريحات جونسون خلال اجتماع جانبي في مؤتمر حزب المحافظين قد أثارت الغضب، ووصفها حزب العمال بأنها «غير ذكية، وفظة، وقاسية».