1163629
1163629
الرئيسية

افتتاح مكتبة الأطفال العامة بالقرم.. وجهود لرفع عناوينها إلى 70 ألفا

13 نوفمبر 2017
13 نوفمبر 2017

تعد إحدى أكبر المكتبات المتخصصة في المنطقة.. وبلغات متعددة -

«عمان»: دشن صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة صباح أمس مكتبة الأطفال العامة وسط حضور رسمي وثقافي كبير.

والمكتبة التي تقع في منطقة شاطئ القرم هي الأولى من نوعها في السلطنة ومن بين أكبر المكتبات في المنطقة وتضم حوالي 10 آلاف عنوان فيما يطمح مجلس إدارتها إلى رفع العدد إلى 70 ألف كتاب خلال المرحلة القادمة من عمرها.

وترأس مجلس إدارة المكتبة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بنت محمود آل سعيد التي ألقت كلمة في افتتاح المكتبة قالت فيها «نؤمن بأن بناء المجتمعات وتطورها يبدأ من الاهتمام بالناشئة تربويا ومعرفيا، فهم غراس المستقبل، وهم الجيل الواعد، فكلما تربى الطفل على أهمية المكتبة كمصدر غذاء فكري له، أسهم ذلك في خلق المواطن الصالح المنتمي لوطنه، المعتز بقيم مجتمعه، المدرك لواجباته ومسؤولياته في مسيرة البناء».

وأضافت الدكتورة منى آل سعيد «من هذا المنطلق جاء مشروع مكتبة الأطفال العامة للتعبير عن رغبة صادقة للاهتمام بفئة الأطفال، وتحقيق الأهداف والغايات من زرع أهمية القراءة في وجدان أطفالنا، فقد تم حشد جهود المبادرين بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة الموقرة، التي لم تأل جهدا في تقديم الدعم اللازم والمقدر لهذا المشروع ليرى النور».

وقالت صاحبة السمو «إن مبنى مكتبة الأطفال العامة يعد أحد أكبر المكتبات المتخصصة لفئة الأطفال في المنطقة، وهو ما نعتز به ونعتبره نقلة مهمة للإسهام في مسيرة البناء الثقافي في بلادنا الغالية عمان، ليس لفئة الأطفال فقط من أبناء السلطنة من مواطنين ومقيمين، بل يتعدى ذلك لأسرهم وذويهم، حيث تسعى المكتبة لبث الوعي بأهمية القراءة لتشمل الأسرة من خلال اصطحاب الأسر لأطفالهم إلى المكتبة ومشاركتهم الأوقات المهمة في حياتهم. الجدير بالذكر أن تصميم مبنى المكتبة أولى اهتماماً بكافة الفئات بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، كما يحوي مبنى المكتبة من التصميم والتجهيزات الفريدة ما يمنح القارئين من الأطفال مناخا ملائما للقراءة وتعزيز المعارف لمختلف الفئات العمرية، وتعمل المكتبة على تطبيق مختلف التقنيات الحديثة الجاذبة للأطفال والتي تساعدهم على النمو المعرفي».

وكرم صاحب السمو السيد هيثم بن طارق الداعمين الرئيسيين للمكتبة وهم الشيخ محمد بن سعود بهوان المخيني نظير الدعم السخي والكبير الذي قدمته مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية لبناء صرح المكتبة.

كما كرم سموه جامعة السلطان قابوس، ومؤسسة الزبير، والشيخ عبدالله بن علي المعمري، ومؤسسة موسى عبدالرحمن، وبنك صحار وشركة عمان للاستثمار والتمويل والشركة العمانية الهندية للأسمدة وشركة عمان للأسمنت ومعالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني على جهودهم ودعمهم الكبير للمكتبة.

وكانت وزارة التراث والثقافة قد تبرعت بالأرض التي أقيم عليها المشروع والتي تبلغ مساحتها 9 آلاف متر مربع.

وتجول راعي الحفل والحضور في أروقة المكتبة بعد أن أزاح سموه الستار عن النصب التذاكري لافتتاح المكتبة.

وتنوعت الكتب في أرفف المكتبة بين كتب للأطفال في مختلف فنون المعرفة التي تقدم المعلومة للطفل بشكل يتناسب مع عمره وبين كتب لفئة الناشئة وهي الفئة التي يقول المختصون في أدب الطفل أنها الفئة المنسية.

وكان الداعم الأساسي مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية قد تبرعت بـ 4000 كتاب للمكتبة فيما تم اقتناء 6000 كتاب من دور النشر المشاركة في معرض مسقط الدولي للكتاب الماضي.

وتفتح المكتبة أبوابها أيام الدوام الرسمي إلا أن مجلس إدارتها يدرس فكرة تغيير ساعات عملها لتتناسب مع الفترات التي يستطيع فيها طلاب المدارس ارتيادها.

ولا تقتصر مقتنيات المكتبة على كتب اللغة العربية، بل هناك كتب باللغة الانجليزية ولغات حية أخرى لتستطيع تلبية احتياجات العمانيين والمقيمين من الجليات الأخرى. كما تعرض المكتبة إضافة إلى الكتاب برامج سمعية وكتبا إلكترونية تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتعتمد المكتبة في ميزانيتها التشغيلية على التبرعات التي من المنتظر أن تأتي من الشركات والأفراد.

وكرم صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد راعي الحفل عددا من الشخصيات والمؤسسات التي كان لها دور في دعم ثقافة القراءة لده الأطفال والناشئة سواء عبر البرامج الإعلامية أو عبر الكتابات الإبداعية للأطفال والمبادرات الشخصية والمؤسسية.