1162700
1162700
آخر الأخبار

جامعة السـلطان قـابوس تضـخ 1409 خريجـين وخـريجات في مسيرة بنـاء الوطن

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

تغطية: محمد الصبحي ومُزنة الفهدية -

احتفلت مساء أمس جامعة السلطان قابوس بتخريج الدفعة الثامنة والعشرين من طلاب الكليات الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، البالغ عددهم 1409 خريجين وخريجات، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالله الهنائي مستشار الدولة.

وبلغ عدد خريجي كلية الآداب والعلوم الاجتماعية 555 في البكالوريوس، و104 في الماجستير، و9 في الدكتوراه، أما كلية التربية بلغ عدد خريجي البكالوريوس 369، و133 في الماجستير، و3 في الدكتوراه، وبلغ عدد خريجي البكالوريوس في كلية الحقوق 203، و33 في الماجستير.

كلمة رئيس الجامعة

قال سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة: «إن جامعة السلطان قابوس تحتفي اليوم بهذه الثلة من الخريجين والخريجات، فاليوم ترى أمام ناظريها الكون وهو يقف اعتزازًا وفخرًا، فما أندى الليل عندما تتزين سماؤه بالإنجاز! وما أبهى السماء عندما تشتعل نجومها فرحًا! ولا أشبه بهذا المنظر من مرآكم، وأنتم أيها الأبناء تتوشحون ما أنجزتم، وتباهون الكون بما أديتم».

وأكد البيماني أن جامعة السلطان قابوس تشهد تخريج الدُّفعةِ التاسعة من حملةِ شهادةِ الدكتوراه، والدُّفعةِ الثانية والعشرينَ من حملةِ شهادةِ الماجستير، والدُّفعةِ الثامنة والعشرينَ مِن حملةِ شهادةِ البكالوريوس، مشيرًا إلى أن الجامعةَ تُخرِّجُ هذا العامَ، ثلاثة آلاف ومائتين وسبعة وعشرين طالبًا وطالبة، وفي هذا الحفلِ الخاصِّ بالكلياتِ الإنسانية، يتخرّجُ ألف وأربعمائة وتسعة منهم.

واستعرض سعادته إنجازات الجامعة على مُختلفِ الأصعدةِ المحليةِ منها والدولية منها حصول فريقُ كليةِ الحقوقِ على المركز الأول في المذكرات الخطية، بمسابقةِ المحكمةِ الصوريةِ العربية، التي نظمتْها كليةُ القانونِ الكويتيةِ العالميةِ بدولةِ الكويت، وفوز فريق طلابيّ بالكليةِ نفسِها، بمسابقةِ الشيخِ مكتوم بن محمد للمحاكمةِ الصوريةِ بإمارةِ دبي، بالمركزِ الأولِ في المُرَافعةِ الشفوية، وكذلك َالمركزُ الأولُ لأفضلِ مترافع.

وأضاف البيماني: إن الجامعة تسعى إلى تقديم أفضل خدماتها لكل المنسوبين إليها وغير المنسوبين، إيمانًا منها بضرورة مسايرة التقدم والتطور الذي تسعى إليه كل المؤسسات وتقديم ما يمكن تقديمه بلا كلل أو ملل، وأجرى فريق جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي العملية رقم مائة لاستئصال الطحال بالمنظار، وهو رقم قياسي على مستوى السلطنة، وعلى صعيد الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي فقد قامت الجامعة بتشكيل لجنة تنفيذية لإعداد تقرير الجامعة، وفق متطلبات الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي في السلطنة، وقد تمكنت، بفضل الله، من جمع البيانات اللازمة، وإتمام التقرير وتسليمه للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، على أمل زيارة المقيّمين للجامعة خلال الفصل القادم، بإذن الله.

ووجه سعادته الشكرِ الجزيل لمعاليْ الشيخ مستشار الدولة الموقر، ولمعالِي الدكتورةْ وزيرةِ التعليمِ العالي رئيسةِ مجلسِ الجامعةْ، ولأعضائِهِ الكرامِ، ولموظفي الجامعةِ وطلبتِها على ما بذلوه، وما سيبذلونه للجامعةِ وللوطنِ العزيز. وللقائمين على تنظيمِ هذا الاحتفال لهم منا كل الشكر والتقدير، كما توجه إلى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بكل معاني الشكر والتقدير على الدعم المادي والمعنوي لحث الجامعة أن تمضي في سبيل المجد، حاملة لوائه، ومقدمة أعلى مستويات التعليم محليًا وإقليميًا وعالميًا.

كلمة الخريجين

وألقت الخريجة مارية المقبالية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية كلمة قالت فيها: «إنَّ يومَنا هذا لعظيمْ، فيهِ تختلطُ المشاعرُ وتفيضُ القرائحُ بما تُكِنُّهُ القلوبُ منْ أَحاسيسَ صادقةٍ، فتُصيغُ لآلئَ كانتْ مكنونةً في الضمائر، وما أجملَ وجوهَكمْ وهيَ تُشرقُ إِجلالاً وابتهاجًا بهذا اليومِ وهذهِ اللحظةِ، وما أسعَدَ أهلَكمْ وهُمْ يعيشونَ معكمْ هذه المناسبةَ السعيدةَ العاطِرةَ فكم انتظروا كما انتظرْتُمْ، وقاسَوا في صمتٍ ما عانَيْتُمْ، فالحمدُ للهِ أنْ بلّغَنا وإِياكُمْ هذا اليوم، ورزقَنا أجملَ الجَنى والحصادْ».

وأضافت المقبالية: إِنَّ مِمّا يَزيدُ فرحتَنا ألَقًا، ويُضْفي على نفوسِنا السعادةَ والطُّمْأنينَةَ هو مواكبةُ تخرُّجِنا في هذهِ الجامعةِ الشامخةِ بمناسبةٍ غاليةٍ على قلوبِ كلِّ عمانيّ أَلا وهيَ مناسبةُ العيدِ الوطنيِّ السابعِ والأربعينَ المبارك، ومِنْ هنا كانَ لِزامًا علينا نحنُ الخريجينَ أنْ نرفعَ إلى المقامِ السامي لمولانا وقائدِ مسيرتِنا جلالةَ السلطانِ قابوسَ بنِ سعيدٍ المعظمِ أسمى آياتِ الولاءِ والعِرْفانِ والانْتِماءِ مقرونةً بالابتهالِ إلى المولى عزَّ وجلَّ أنْ يمُدَّ في عُمُرِهِ وأنْ يُدَثِّرَهُ بدَثارِ الصِّحَةِ والسعادةِ وأنْ يجعلَ بلادَنا عمانَ وسائرَ بلادِ المسلمينَ سخاءً رخاءً تنعمُ بالأمْنِ والأَمانِ.

واختتمت المقبالية الكلمة بتقديم خالصِ التحيةِ والتقديرِ لهذا الصرحِ العلميِّ الشامِخِ وكُلُّ منْ يعملُ فيهِ ليلَ نهارٍ من أكاديميينَ وأطباءَ وإداريينَ وفنيينَ، مُبتهِلينَ إلى اللهِ جلّتْ قُدْرَتُهُ أنْ يبقى اسمَ عمانَ عاليًا خفّاقًا على الدوامِ، وأنْ يُعينَنا على خدمتِهِ والذَّوْدِ عنْ حماهِ.

مشاعر الخريجين والخريجات

وعلى هامش التخرج قالت سعاد بنت سرور البلوشية خريجة ماجستير كلية الآداب والعلوم الاجتماعية: «إن استكمال الدراسة العليا من القرارات الجريئة والواضحة التي اتخذتها في حياتي، لإيماني بذاتي وقدراتي الشخصية، وليقيني بأن للتميز أصحاب همم عالية ولطالما حلمت أن أكون منهم، وبهذا الإنجاز أجد نفسي في خانة المثابرين والطموحين، فبعد محاولات مستمرة تم قبولي للالتحاق في الدراسة بالجامعة ، ليتغير بعدها مسار حياتي على الصعيد الشخصي والعلمي والاجتماعي.

وأضافت البلوشية أن طريق النجاح محفوف عادة ببعض المطبات والعقبات، ولكن بالإصرار والعزيمة وبكثير من الكفاح يهون كل صعب، فالبحث عن بيئة ملائمة تساعد وتحفز على التركيز والانتباه، أبرز ما سعيت إليه منذ التحاقي بالدراسة وكان لي ذلك، كذلك قضية الموازنة بين الوظيفة والدراسة عبر تحديد الأولويات والانتظام بتخصيص وقت مناسب وكاف للبحث العلمي، أحد دعائم التفوق والفلاح والوصول بالأهداف إلى مرامي النجاح.

وأفادت البلوشية بأنه نظرًا لانتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي ترتب عليها الكثير من التغيرات على الأفكار والاتجاهات السائدة لدى أفراد المجتمع، وظهور أفكار وسلوكيات جديدة في طريقة التعاطي مع الكثير من القضايا المحلية من خلال تعدد الآراء وتباين المواقف، التي تعكس بلا شك التحولات الفكرية والشخصية والعلمية للأفراد وتأثرهم بهذه المستحدثات والتقنيات، أتمنى القيام بمجموعة من الدراسات البحثية لأغراض الاستزادة في العلم واكتساب الخبرات والاستفادة من الانفتاح على الثقافات الأخرى، في الاطلاع على كل ما هو جديد للارتقاء بالوضع الحالي في مجال الإعلام والصحافة».

قال محمد بن علي الإسماعيلي خريج في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية: «جامعة السلطان قابوس أصبحت بيتا لنا، اكتسبنا فيها علوماً ومعارف وصداقات ومهارات؛ لذا فمن الطبيعي أن نشعر بالفخر والامتنان لهذا الصرح العلمي العريق». مشيرًا إلى أن التحديات موجودة في كل مكان وزمان، بل يجب على المرء أن يضع نصب عينيه أهمية السعي وراء الطموحات والمثل العليا، وهنا نستذكر قول أمير الشعراء في حث شباب الأمة للسباق نحو القمة: شباب قنع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا. والمرحلة الجامعية واحدة مما نحن بصدد الحديث عنه، فكم من التحديات التي وُضعت أمامنا -سواء أكان ذلك بقصد أم بغير قصد- في مختلف المجالات: العلمية والعملية والشخصية والحيوية، ولكن بفضل الله ودعم الأهل والأصدقاء تذللت الصعوبات وسهلت التحديات.

وتحدثت الخريجة عائشة بنت محمد القصابية قائلة: «أشعر أن الحلم الذي طالما انتظرناه منذ سنوات أصبح حقيقة، واجهنا صعوبات وتحديات كثيرة ولكن بالرغبة والإصرار استطعنا تحقيق الهدف والغاية التي نطمح إليها.»

من جابنها قالت الخريجة غيثاء بنت عبدالله العمرية: «فخورة جدًا بتخرجي من جامعة السلطان قابوس وحصولي على البكالوريوس، حيث كانت سنوات الدراسة حافلة بالإنجازات والأنشطة منها حصولي على المركز الثالث في البحث العلمي على مستوى الخليج، والمساهمة في تنظيم الملتقى الأول لتخصص إدارة الارشيف، وأسعى إلى إيجاد وظيفة تليق بتخصصي سواء في القطاع الحكومي أم الخاص.»

وتحدث الخريج إدريس بن علي العبري «وصلت ولله الحمد إلى الهدف المنشود وهو التخرج وحصولي على شهادة البكالوريوس بعد سنوات من الجد والاجتهاد والعزم والإصرار، وكوني رئيس قسم لجماعة الجغرافيا قمنا بتنظيم حلقات متنوعة تصب في مصلحة الطلاب وتلامس متطلباتهم.

54721 خريجا وخريجة منذ البداية

منذ بداية التأسيس إلى الآن تخرج في الجامعة من جميع كلياتها بشكل عام 54721 خريجًا وخريجةً، وعلى وجه الخصوص، فقد بلغ عدد الخريجين من الكليات الإنسانية 28179 خريجًا وخريجةً منذ تأسيس هذا الصرح العلمي الشامخ.

3444 خريجًا وخريجةً من الدراسات العليا

تخرج بجامعة السلطان قابوس من طلبة الدراسات العليا منذ تأسيس الجامعة إلى الآن ثلاثة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعون خريجًا وخريجةً، وفي إطار تحقيق رسالة الجامعة في الخدمة المجتمعية فقد قدم مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر هذا العام ببرامج وأنشطة متنوعة بلغت ستة وأربعين برنامجا استفاد منها ألف وواحد وستون مشاركًا، وبلغ عدد الأنشطة المجتمعية المقدمة خمسة وثلاثين نشاطًا، شارك فيها ألفان وثلاثمائة واثنان وستون مشاركًا.

98 برنامجًا في الماجستير والدكتوراه

تقدم عمادة الدراسات العليا بالجامعة ثمانية وتسعين برنامجًا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في مجالات: الطب والعلوم الصحية، والهندسة، والعلوم الزراعة والبحرية، والاقتصاد والعلوم السياسية، والآداب والعلوم الاجتماعية، والتربية، والحقوق، والتمريض، والعلوم، وتقوم هذه البرامج على قاعدة بحثية رصينة، تؤكد جودة البرامج الأكاديمية، وتتناول القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية الوطنية.

تخصيص 8 مقاعد لطلاب ذوي الإعاقة

خصصت جامعة السلطان قابوس 8 مقاعد لطلاب ذوي الإعاقة تقديرًا واهتمامًا بهم.