1162580
1162580
العرب والعالم

«الأوروبي» وأمريكا والأمم المتحدة يحثّون التحالف على فتح المعابر وإدخال المساعدات

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

حكومة هادي تطالب بلامركزية العمل الإغاثي -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد :

حثّ الاتحاد الأوروبي التحالف على ضمان الاستئناف الفوري للرحلات الجوية للأمم المتحدة والأنشطة في موانئ الحديدة والصليف وفتح المعابر البرية للإغاثة الإنسانية والسلع التجارية الأساسية.

واعتبر مفوّض المساعدة الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستيليانديس في بيان حول الوضع الإنساني في اليمن أن إيصال المواد المنقذة للأرواح «أمرًا في غاية الأهمية للشعب اليمني، وهو أمر يجب على جميع أطراف الصراع تسهيل القيام به».

وأغلق التحالف العسكري في الـ6 من الشهر الجاري المنافذ الجوية والبحرية والبرية إلى اليمن.

وقال المسؤول الأوروبي: إن هذا القرار «سبّب انقطاعات كبيرة في التنفيذ العاجل للأنشطة المنقذة للأرواح بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية بحسب تأكيدات شركاء الاتحاد الأوروبي على الأرض».

ويعاني البلد من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع احتياج أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدات الإنسانية.

وقال البيان: إن الاتحاد الأوروبي «يتشارك المخاوف التي أعرب عنها منسّق الأمم المتحدة للإغاثة والطوارئ مارك لوكوك وكذا الدعوات إلى الاستعادة الفورية للوصول الإنساني الكامل دون عوائق لتجنيب اليمن وقوع مجاعة هي الأسوأ منذ عقود، ناهيك عن المجازفة بتقويض إمكانات التوصّل إلى تسوية سياسية مستدامة للصراع القائم».

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه قام بالتواصل مع قوات التحالف على هذا الأساس، منوّهًا إلى أن الإجراءات المبدئية من أجل استئناف العمليات في ميناء عدن وفتح معبر الوديعة الحدودي تشكّل خطوة في الاتجاه الصحيح.

كما أصدرت السفارة الأمريكية في اليمن أمس بيانًا بشأن إغلاق الموانئ، طالبت فيه كافة الأطراف بضمان عدم إعاقة إيصال الشحنات التجارية والإنسانية الضرورية جوًا وبحرًا وذلك لتفادي التهديد المتنامي للمجاعة والأمراض في كل أرجاء اليمن.

وجاء في البيان الذي تلقّت «عمان» نسخة منه «إننا ندرك الحاجة للمراقبة والسيطرة كتلك التي أسّستها الأمم المتحدة بالتنسيق مع دول التحالف وذلك للتأكد من أن هذه الشحنات لا تستخدم لتهريب الصواريخ مثل الذي استهدف الرياض يوم السبت قبل الماضي إذ أن هذه الهجمات الصاروخية تهدّد أمن المنطقة وتفشل مساعي الأمم المتحدة للتفاوض وإنهاء الصراع». من جهته طالب صندوق الأمم المتحدة للسكان بدخول المساعدات الإنسانية فورًا للوصول إلى من يحتاجونها، خاصةً واليمن يشهد بالفعل واحدًا من أعلى معدّلات وفيات ما بعد الولادة في العالم العربي. وأعرب الصندوق في بيان صحفي عن قلقه إزاء آثار الإغلاق الكامل للمنافذ الجوية والبحرية والبرية المؤدية إلى اليمن على السكان في البلد، خاصةً الـ2.2 مليون امرأة اللاتي في سن الإنجاب، ومنهن نحو 352 ألف امرأة حامل.

وقدّر الصندوق بأن نحو 52.8 ألف امرأة حامل يواجهن خطر التعرّض لمضاعفات التي تشكّل خطرًا مباشرًا على أرواحهن إذا لم يحصلن على الرعاية العاجلة والأدوية المنقذين لحياة الأم.

من جهته أكد وزير الإدارة المحلية رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبد الرقيب فتح أن تطبيق لامركزية العمل الإغاثي أصبحت ضرورة أكثر من أي وقت مضى وأن على منظّمات الأمم المتحدة تنفيذه، خاصةً بعد أن أصبحت مقوّمات تنفيذه قائمة وبالذات بعد إعلان المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أن المملكة العربية السعودية دعت إلى استخدام ميناء جازان من قبل منظّمات الأمم المتحدة كمنفذ لإغاثة الشعب اليمني.

وأوضح فتح في بيان صحفي أن ميناء ومطار عدن وميناء المكلا ومطار سيئون والمنافذ البرية بين المملكة واليمن أصبحت متاحة لتنفيذ لامركزية العمل الإغاثي وأن كل ذلك ينهي أي مبرّرات لمنظّمات الأمم المتحدة لعدم تطبيق هذا المبدأ. وأكد أن تطبيق مبدأ اللامركزية في العمل الإغاثي من خلال تقسيم اليمن إلى خمسة مراكز إغاثية سيحقّق كفاءة في استخدام الأموال الإغاثية والفعّالية العالية في إنجاز أهدافها وسينهي أشكال التقطّع والنهب للقوافل الإغاثية من قبل المسلّحين، كما سيحد بشكل كبير من تحويل العمل الإغاثي كمصدر لتمويل المجهود الحربي لهم.

وذكر فتح أن هذا المبدأ سينهي مركزية إدارة العمل الإغاثي، وسيعمل على الوصول السريع للمساعدات الإنسانية إلى كافة المحافظات في وقت قياسي وبأقل الجهود، مشدّدًا على ضرورة تنفيذه من قبل كافة المنظّمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي.

وأثنى على دعم دول مجلس التعاون الخليجي وتقديمها كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة اليمنية في استعادة شرعيتها وإغاثة الشعب اليمني.