1162536
1162536
العرب والعالم

عشرات الغارات على تجمعات «داعش» في البوكمال

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

«قسد» تسيطر على مدينة البصيرة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

أفاد مصدر عسكري أن سلاح الجو السوري قضى على العديد من إرهابيي تنظيم «داعش» بينهم قياديون، وذلك خلال عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة لاجتثاث التنظيم من ريف دير الزور حيث نفذ الطيران الحربي عشرات الغارات على تجمعات «داعش» الإرهابي في الريف الغربي لمدينة البوكمال ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين وتدمير آليات وأسلحة وعتاد، ومن بين قتلى التنظيم عدد من المتزعمين من بينهم هاني الثلجي وأبو منذر الشيشاني وأبو محمد الصافي.

وتتابع وحدات الجيش تقدمها في ملاحقة فلول «داعش» داخل منطقة حويجة قاطع، بشكل حذر خوفا على سلامة المدنيين الذين اتخذهم التنظيم دروعا بشرية.

إلى ذلك أكدت مصادر أهلية من الريف الشرقي لمدينة دير الزور فرار مجموعات إرهابية جديدة من تنظيم «داعش» من بين أفرادها أخطر أمنيي التنظيم في قرية الزر.

وسيطرت وحدات من الجيش السوري وحلفائه على تلة السوادة غرب بلدة كفر حور في ريف دمشق الجنوبي الغربي.

واستهدف الطيران الحربي مقرا للمجموعات المسلحة في الحجر الأسود جنوب العاصمة أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين.

وسيطرت قوات مجلس دير الزور العسكري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» على مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي بعد معارك مع تنظيم (داعش).

وقال مصدر في مجلس دير الزور: «سيطرت قوات مجلس دير الزور العسكري (أمس) بشكل كامل على مدينة البصيرة ، وهي من أكبر مدن ريف دير الزور شرق نهر الفرات ، وتقوم قواتنا بتمشيط المدينة ونزع الألغام والعبوات الناسفة».

وأضاف: «سيطرت قواتنا (أمس) أيضا على بلدة بريهة وهي المقابلة لبلدة موحسن على الضفة المقابلة لنهر الفرات ، وأصبحنا وجها لوجه مع (القوات النظامية) ويفصل بيننا نهر الفرات».

وأكد «قواتنا بعد السيطرة على مدينة البصيرة سوف تتقدم باتجاه بلدة هجين التي تعتبر سابقا أهم معاقل جبهة النصرة، ومن ثم التقدم باتجاه بلدات عشيرة الشعيطات وهي غرانيج وابو حمام ودرنج ، وهي أهم معاقل تنظيم داعش ومنها إلى مدينة البوكمال».

وفي سياق آخر، قتل وجرح أكثر من 100 مسلحٍ من «هيئة تحرير الشام»، بينهم مسؤولون، خلال الاقتتال الحاصل مع «حركة نور الدين الزنكي» منذ عدة أيام في ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي.

وحسب مصادر إعلامية متطابقة، اندلعت اشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» و«حركة نور الدين الزنكي» في ريف حلب الغربي وتركزت الاشتباكات في كل من مناطق: الأبزمو، كفرناها، الشيخ سليمان، والفوج «111» غرب حلب، إلى جانب مدينة دراة عزة التي أعلنت «الزنكي» السيطرة عليها بشكل كامل .

استمرت المعارك طول الأيام الثلاثة الماضية بعد أن أعلنت حركة «نور الدين الزنكي» ما أسمته الحرب المفتوحة على هيئة تحرير الشام ، وفق بيان أصدرته الزنكي وأعلنت «أحرار الشام» وفصيل «جيش الأحرار» استعدادهما للدخول في المواجهات العسكرية ضد «تحرير الشام» إلى جانب «الزنكي».

وقال مدير المكتب الإعلامي العام لـ«الأحرار»، «أبو عبد الرحمن البنشي» إن «أحرار الشام» تتجهز للدخول عسكريًا إلى جانب «الزنكي» لصد هجوم «الهيئة»

واتهمت «الزنكي» فصيل «فيلق الشام» بمساندة «الهيئة» في هجومها على ريف حلب الغربي، وتسليمها مناطقه التي يسيطر عليها.

وقال الشرعي في «الزنكي»، حسام أطرش، إن «الفيلق» سلّم حواجزه في الريف الغربي لـ«تحرير الشام» وقدّم سياراته لتتنقل فيها وتنفذ عمليات الاختراق والانغماس داخل جبهات «الزنكي».

بيد أن «الفيلق» نفى ذلك في بيان رسمي قال فيه: إن «قوات فيلق الشام في المنطقة قامت بوضع الحواجز على الطرقات ومناطق الاشتباك القريبة، ومنعت مرور الأرتال وأغلقت الممرات وحيدت البلدات والقرى الآمنة من المعارك».

وتجاهلت «الهيئة»، مبادرة صلح مع «الزنكي»، طرحتها مجموعة من الشرعيين المستقلين باسم «مبادرة أهل العلم” كما تجاهلت مناشدات من الشرعيين السابقين في «تحرير الشام»؛ السعودي عبدالله المحيسني، وعبدالرزاق مهدي، بوقف القتال الدائر بين الطرفين.

وحشدت «الهيئة» قواتها في «الفوج 46» قرب الأتارب، وفي بلدة السحارة وقرب دارة عزة. وتقول أوساط المعارضة والفصائل المسلحة في الشمال إن الاقتتال يأتي على خلفية الدخول التركي إلى مناطق الشمال.

ولقي عدد من المدنيين مصرعهم، بينهم مسعفون، كما أصيب آخرون بجروح أمس الأول جراء قصف شنه طيران التحالف الدولي ضد تنظيم  (داعش) في ريف دير الزور.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصادر أهلية قولها: إن «التحالف قام بالاعتداء على مواقع سكنية في منطقة تل الشاير قرية الدعيجي بريف دير الزور ما تسبب بمقتل أكثر من 10 مدنيين وعدد من المسعفين الذين حاولوا نقل الجرحى جراء اعتداء التحالف الأمريكي ووقوع أضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي ومنازلهم».

وبينت المصادر أن طائرات مسيرة لـ«تحالف واشنطن» استهدفت «سيارة تقل عددا من المسعفين برفقة عدد من جرحى باعتداء من طائرات التحالف ما أسفر عن تدمير السيارة ومقتل من بداخلها».

من جهة أخرى، انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع المقاتلين الأكراد في سوريا ضد تنظيم (داعش).

وأشار يلدريم في حديث مع محطة «سي إن إن» الأمريكية الى ان تعاون واشنطن مع تنظيم (ب ي د/‏‏بي كا كا) «لن يساهم بجلب السلام والاستقرار للمنطقة». ووجهت تركيا سابقا اتهامات لواشنطن بتزويد المقاتلين الأكراد بالأسلحة دعما لمعاركهم ضد تنظيم «داعش» في سوريا.