العرب والعالم

40 نائبا من الحزب المحافظ البريطاني يوقعون خطابا بسحب الثقة من ماي

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

الأوروبي يستعد لـ«احتمال» عدم التوصل إلى اتفاق حول بريكست -

باريس - لندن - (أ ف ب - د ب أ): ذكرت صحيفة صنداي تايمز أمس أن نحو 40 نائبا من الحزب المحافظ البريطاني الحاكم اتفقوا على توقيع خطاب بسحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ولكن هناك حاجة لثمانية أصوات أخرى من أجل إجراء انتخابات على القيادة.

وتتعرض رئيسة الوزراء البريطانية لضغوط في أعقاب إجراء انتخابات مبكرة في يونيو الماضي، خسرت خلالها ماي أغلبيتها البرلمانية بصورة غير متوقعة.

كما تعرضت حكومتها لانتقادات على خلفية طريقة تعاملها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويقول المنتقدون إن جولات المباحثات الست التي أجريت حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي لم توضح الكثير بشأن سير عملية الخروج وجدولها الزمني.

ومن ناحية أخرى، تناولت صحيفة ميل أون صنداي نبأ ظهور ما يتردد أنه خطاب سري للوزيرين بوريس جونسون ومايكل جوف، يحثان خلاله ماي على المضي قدما في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويتردد أن الوزيرين طالبا في الخطاب بالانتهاء من الترتيبات الانتقالية خروج بريطانيا من الاتحاد في 20 يونيو.

2021 ويشار إلى أن بريطانيا، العضو بالاتحاد الأوروبي منذ 1973، تعد أول دولة تبدأ إجراءات الخروج من الاتحاد.

ومن المقرر أن تخرج من الاتحاد في مارس2019.

في السياق أعلن ميشال بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي حول خروج بريطانيا من التكتل أمس انه يجري الاستعداد لـ«احتمال» عدم التوصل الى اتفاق مع لندن ولو انه ليس السيناريو المفضل لديه.

وفي مقابلة مع الصحيفة الاسبوعية الفرنسية «جورنال دو ديمانش»، قال بارنييه «هذا ليس خياري وسيشكل عودة الى الوراء لـ44 عاما (منذ انضمام بريطانيا الى الاتحاد الاوروبي).لكنه احتمال».

واضاف «يجب ان يستعد الجميع لذلك الدول كما المؤسسات ونحن نتحضر لذلك تقنيا».

وحذر من ان بريطانيا وفي حال عدم التوصل الى اتفاق، ستصبح اعتبارا من 29 مارس 2019 مشمولة ب«نظام القانون العام لمنظمة التجارة العالمية مع علاقات شبيهة بتلك التي نقيمها مع الصين».

وكان الاتحاد الأوروبي أمهل بريطانيا أسبوعين الجمعة لتوضيح التزاماتها إزاء شروط الخروج، ليوافق على ان يبدأ في ديسمبر المقبل ملف المحادثات التجارية الذي تطالب به لندن بإصرار لفترة ما بعد بريكست.

وشدد بارنييه «نأمل التوصل الى اتفاق خلال 15 يوم عمل قبل انعقاد المجلس الأوروبي يومي 14 و15 ديسمبر».

وأضاف «لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد وسيتم ارجاء الموعد في حال لم يكن التقدم كافيا».

واحد ابرز مواضيع الخلاف بين لندن وبروكسل هو طريقة تفادي العودة الى حدود «فعلية» مع ايرلندا.

وقال بارنييه ان «النزاع المأساوي بين البروتستانت والكاثوليك ليس قديما جدا .. ولن أقوم بما من شأنه زعزعة عملية السلام».

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع انه في حال عدم احترام مهلة الـ15 يوما فان المحادثات التجارية سترجأ الى «فبراير او مارس» القادمين خلال قمم أخرى مقررة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي.

اما في حال احترامها فان الاتحاد سيطلق «اعتبارا من يناير 2018» المفاوضات حول مستقبل علاقاته مع بريطانيا التي يفترض ان تستغرق «عامين على الاقل» وتشمل اتفاقات للتبادل الحر والأمن الداخلي وغيرها) بحسب بارنييه.