1161943
1161943
المنوعات

محمد الرحبي يصدر «تشاؤلات صحفية» في أربعة أجزاء

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

في أربعة أجزاء بحجم كتب الجيب حملت عنوان «تشاؤلات صحفية» اختار الإعلامي محمد بن سيف الرحبي أن يوثق بعضا من مقالاته التي كتبها تحت عنوان تشاؤل «مضيفا» إليها القليل مما لم يندرج تحت هذا العمود الصحفي اليومي الذي استمر تسع سنوات في صحيفة الشبيبة قبل أن يتوقف منتصف العام الجاري.

وصدرت الأجزاء الأربعة في عناوين مختلفة، «سكة 2011» و«مواطن يا حكومة» و«اخدش برفق» و«مزاج شاهي كرك»، ضم كل منها عشرات المقالات التي يشير المؤلف أنها نسبة بسيطة من بين مجموع المقالات التي نشرها في تلك الفترة وتبلغ أكثر من ألفي مقال.

وأشار محمد الرحبي إلى أن اختياراته تأتي «للتوثيق.. للتذكير.. لاستعادة تبدو أحيانا ضرورية.. اخترت نشر هذه المقالات كما كتبت في حينها»، مقدما الإهداء إلى «الأستاذ حمود بن سالم السيابي» باعتباره مدرسته الصحفية الأولى، وإلى صحيفة الشبيبة التي دعمت استمرارية المقال تلك السنوات التسع.

وأشار الأستاذ حمود بن سالم السيابي في افتتاحيته للمجموعة أن الرحبي يقدم «رؤيته للمستقبل كما يستشرفه لعمان ولأمته ولعروبته وللعالم، مستعرضا أمثلة يتمنى أن لا تتكرر كأخبار المسؤولين التي تتصدر عناوين الصحف بينما تتوارى هموم الناس في الصفحات الداخلية»، فيما يضع د. محمد بن عوض المشيخي أستاذ الاتصال الجماهيري بجامعة السلطان قابوس مقدمة الجزء الأول معتبرا أن «أن ما يميز هذا العمل تطرق الكاتب إلى قضايا الساعة في السلطنة مستخدما مفردات قريبة من الجمهور ومازجا بين الأسلوب الأدبي والفن الصحفي في الكتابة الذي يجذب القلوب والعقول معا، فتسلسلت الأفكار وتدرجت القضايا التي تحمل هموم الوطن والمواطن».

وفي الجزء الثاني بعنوان «مواطن يا حكومة» مجموعة من المقالات الناقدة للأداء، وفي المقدمة يشير د. سعيد بن محمد السيابي إلى أن مقالات المجموعة اتسمت بالجرأة لكن تتضح خبرة الكاتب بالتعامل مع الموضوعات الحساسة بدون خدش أو إساءات بما يرتقي باللغة الصحفية إلى الدعوة إلى التعقل والتماس الأعذار.

الجزء الثالث بعنوان «اخدش برفق» كتب مقدمته الدكتور عبدالله بن خميس الكندي، أستاذ الصحافة المشارك بجامعة السلطان قابوس، ويوضح أن الكتاب يضم بين دفتيه مقالات عن «الصحافة والثقافة والشؤون العامة التي تشمل الشورى والوظائف واستغلال المناصب والنقد الاجتماعي وغيرها من القضايا» مشيرا إلى أنه «يمكن أن تصبح هذه المقالات أيضا بما تقدمه من إشارات توثيقا للقضايا التي شغلت المجتمع في فترات معينة».

وفي مقدمة الجزء الرابع «مزاج شاهي كرك: يشير الروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك إلى انه «كتاب أنيس ومتوحش، يعالج ويوجع، مضحك وبمك، صعب وسهل، حيث يضع كل واحد منا في لائحة المساءلة عن الصواب والخطأ والجميل وغير الجميل في ذاته».

ويرى الكاتب محمد الرحبي أن كتابة المقال اليومي عبء جميل، يطارد الأفكار بشكل دائم، ويصبح أمانة في عنق كاتبه إذ أن الالتزام المستمر يدفع الصحفي إلى الاندفاع أحيانا ومعارضة الرأي العام في بعض وجهات النظر، عدا الجانب الرسمي الذي يرى بعض مسؤوليه في كل انتقاد انتقاصا من أداء مؤسساتهم، مضيفا أن تلك المقالات مثلت وجهات نظره الخاصة التي قد لا تتماس مع ما يراه الآخرون، إذ أن الاختلاف حالة طبيعية علينا واجب تقبلها، وليس الهجوم على الأشخاص، بل نقض الفكرة إن مثلت تعارضا مع أية مرئيات خاصة أخرى.

يذكر أن محمد الرحبي بدأ العمل الصحفي بالأقسام الفنية بجريدة عمان مطلع عام 1987 قبل أن ينتقل إلى عدد من أقسام التحرير بها وصولا إلى توليه منصب مدير التحرير الذي غادره عام 2008، بعد أن كتب آلاف المقالات على صفحاتها، وكتب مقالات يومية لفترة وجيزة في جريدة الوطن بعنوان «سوالف مواطن»، وفي جريدة الرؤية، ولكنه استمر في كتابة مقاله اليومي تشاؤل (تفاؤل وتشاؤم وتساؤل) في جريدة الشبيبة من عام 2008 إلى عام 2017، مواصلا رحلته الصحفية التي من أبرز ملامحها توليه ملحق شرفات الثقافي بجريدة عمان منذ عدده الأول وكذلك المساهمة في تأسيس مجلة الثقافية الصادرة عن مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم التي استمر في رئاسة تحريرها أربع سنوات، وفي عام 2012 بدأ رحلته مع مؤسسة بيت الغشام مؤسسا لمشروع ثقافي كونها دار النشر العمانية الأولى المتخصصة إضافة إلى تأسيسه مجلة التكوين التي ما زال رئيس تحرير لها حتى الآن.