ترحيب بتخصيص 100 مليون ريال لدعم أسعار الوقود للفئات المستحقة

القرار يجسد الاهتمام السامي بالمواطن .. والتطبيق يبدأ من يناير المقبل -

استطلاع – حمد الهاشمي وخالصة الشيبانية -

قرر مجلس الوزراء أمس تخصيص بند في الموازنة العامة السنوية للدولة يقدر بمبلغ 100 مليون ريال عماني لدعم الفئات المستحقة من المواطنين نتيجة تحرير أسعار الوقود والتخفيف من آثارها، على أن تقوم اللجنة المعنية بالإعلان عن تفاصيل الإجراءات والآليات التي سيتم اتخاذها لاستحقاق الدعم المقرر وذلك اعتبارا من يناير2018.

وقال المكرم سلام بن سعيد الشقصي عضو مجلس الدولة ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس: إن هذه خطوة في الطريق الصحيح لمساعدة عدد من الفئات مثل ذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي في التغلب على التحديات المالية التي تواجههم بعد أن تم رفع الدعم عن المحروقات. مشيرا إلى ضرورة العمل على تحديد الفئات المستحقة لهذا الدعم، وكذلك تحديد المعايير والآليات المناسبة لاستفادة هذه الفئات من هذا الدعم والذي يأتي ضمن استراتيجية الحكومة في توفير العيش الكريم لأبناء هذا الوطن.

نثمن دور مجلس الوزراء

من جانبه أكد سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى على ضرورة اجتماع اللجنة المختصة بمجلس الشورى مع اللجنة المختصة بمجلس الوزراء لاستكمال الآليات والإجراءات التنفيذية للبيان الصادر من مجلس الوزراء لدعم الفئات المستحقة من المواطنين، لأخذ المرئيات من جميع الأطراف ومناقشة الآليات المقترحة للصرف وتحديد الفئات المستحقة بشكل كامل وواضح.

وأشار البوسعيدي إلى أن اللجنة المختصة بمجلس الشورى ناقشت موضوع الدعم وتم أخذ مجموعة من المقترحات وإرفاقها لمجلس الوزراء الذي بدوره قام بالبت في هذا الجانب. وقال: إن صدور القرار الذي جاء بناء على التوجيهات السامية، يدل على اهتمام صاحب الجلالة بالمواطن، وأنه كما جرت العادة يحمل شهر نوفمبر المجيد أخبارا سعيدة للمواطن، وإن مثل هذه اللفتات السامية ينتظرها المواطن خاصة بعد ارتفاع أسعار الوقود، وأضاف: نثمن دور مجلس الوزراء في دعم الفئات المستحقة وتحديد مبلغ محدد في الموازنة خصيصا للفئة المستفيدة من الدعم والذي يبدأ تطبيقه بداية يناير من العام المقبل.

يساعد على تقليل التحديات

وقال المواطن محمد بن راشد المطاعني -موظف بالقطاع الخاص- من وجهة نظري أرى أن هذا القرار جاء في الوقت المناسب، بعد ارتفاع أسعار النفط بسبب رفع الدعم عن المحروقات، والقرار يساعد فئات معينة من المجتمع والذين تضرروا من رفع الدعم. مشيرا إلى أن القرار سيساعدهم على تقليل التحديات التي تواجههم في هذا الوقت.

وأضاف قائلا: القرار يسعد الشعب العماني، ونحن عهدنا من صاحب الجلالة السلطان قابوس حرصه الكبير على مراعاة الجوانب المعيشية للمواطن. وشهر نوفمبر المجيد يأتي دائما بالأخبار المفرحة. وعن الفئات المستحقة للدعم من وجهة نظره قال: اعتقد أن أصحاب الدخل المحدود وأسر الضمان الاجتماعي وكذلك طلاب الجامعات والكليات هم أكثر من يستحقون هذا الدعم.

وكان مجلس الوزراء قد أقر في بداية العام الجاري دعم بعض فئات المجتمع بعد تحرير أسعار بيع الوقود، وأشار الى انه في إطار اهتمام الحكومة المتواصل بمراعاة فئات المواطنين المتأثرين من تقلبات أسعار النفط العالمية تم توجيه اللجنة المكلفة لمتابعة أسعار النفط لاستكمال الآليات والإجراءات التنفيذية لدعم الفئات المستحقة من المواطنين نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للوقود على أن يتم تثبيت سعر البنزين 91 إلى أن يتم إقرار الآلية المشار إليها.

تقليل التأثير

من جانبه قال سعيد بن ناصر الجنيبي: إن هذا القرار يعد من بين القرارات التي من شأنها تخفيف أعباء الحياة على بعض فئات المجتمع التي هي بأمس الحاجة لها، خصوصا مع الأخبار المتداولة بفرض ضريبة القيمة المضافة اعتبارا من أوائل العام القادم؛ فمع الازدياد المستمر في أسعار النفط العالمي الذي من شأنه أن ينعكس على أسعار المحروقات داخليا تجد بعض فئات المجتمع حرجا في تقليل تأثير هذا الارتفاع عليها.

وأضاف: إن الفئات المستحقة لهذا الدعم من وجهة نظري الشخصية يمكن تقسيمها إلى فئات، أولها أصحاب الضمان الاجتماعي حيث إنهم هم من تأثروا بصفة مباشرة وغير مباشرة من ارتفاع المحروقات، سواء كانوا يملكون سيارات أم لا حيث أرى انه من الأفضل إيداع مبالغ شهرية ثابتة لحساباتهم الشخصية، أما الفئة الثانية فهي أصحاب الدخل المحدود حيث من رأيي يتم تخصيص بطاقات تعبئة للوقود لهم يوضع فيها مبلغ شهري، ويمكن أن تضاف فئة ثالثة مثل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث يتم انتقاء المشاريع المتأثرة بارتفاع النفط وتخصيص مبالغ مالية لهم كدعم ومساندة لهذا النوع من المشاريع التي من شأنها تعزيز الاقتصاد المحلي وجلب فرص العمل للشباب.

التخفيف عنهم

من جهة أخرى قالت أنوار بنت حمد الجساسية: إن ما نعيشه في هذا الوطن الغالي من نعم تحققت بفضل الله ثم بجهود حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم هي نعم كبيرة تستوجب منا الشكر والتقدير، ولقد عودنا جلالته دائما على العطاء، ويأتي قرار مجلس الوزراء هذا بتوجيهاته السامية وهي لفتة كريمة لشريحة كبيرة من أبناء الوطن الذين يلمسون كل يوم مكرمة من مكارم جلالته، وسوف يكون لهذا القرار الأثر الكبير في التخفيف عن كاهل الكثير من أبناء الوطن، فلقد كانت أسعار البنزين عبئا على فئة الضمان الاجتماعي وطلبة الكليات والجامعات.