1161641
1161641
صحافة

كيهان : أزمة المنافذ الحدودية بين أربيل وبغداد.. الخلفيات والانعكاسات

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «كيهان» تحليلاً فقالت: بعد فشل «استفتاء الانفصال» في إقليم كردستان العراق وتمكن القوات العراقية من استعادة المناطق المتنازع عليها لاسيّما محافظة كركوك الغنية بالنفط، بدأت أزمة جديدة بين بغداد وأربيل بشأن المنافذ الحدودية والمطارات التي تقع ضمن حدود الإقليم .

وقالت الصحيفة إن هذه المنافذ تمثل شرايين حيوية للتجارة بين الإقليم ودول الجوار بالإضافة إلى كونها ممراً لتصدير النفط . وأضافت إن منفذ «حاج عمران» وهو من أنشط منافذ كردستان مع إيران يشهد تدفقاً للسلع على مدار العام، فيما يعد منفذ «إبراهيم الخليل» من أكبر المنافذ بين الإقليم وتركيا، إذ وصل حجم التبادل التجاري فيه 5 مليارات دولار خلال العام الماضي.

كما لفتت الصحيفة إلى أن إقليم كردستان قد استفاد في السنوات الأخيرة من منفذ «فيشخابور» الذي يمر عبره خط الأنابيب الخاص بتصدير نفط كركوك إلى ميناء جيهان التركي والذي وصلت قدرته الاستيعابية إلى حدود 150 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية كانت قد شددت على ضرورة بسط سيطرتها على كافة المنافذ والمطارات في إقليم كردستان، وحذّرت من أن التباطؤ في هذا المجال من شأنه أن يفاقم الأزمة المتعددة الجوانب مع الإقليم، متهمة في الوقت ذاته قوات البيشمركة التابعة للإقليم بالسعي لكسب الوقت من أجل تعزيز تواجدها في خطوط التماس، في حين يطالب الإقليم بوضع منافذه تحت إشراف دولي وهو ما ترفضه الحكومة الاتحادية باعتباره مخالفاً للدستور العراقي .

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: نظراً لما يمر به إقليم كردستان من أزمات سياسية واقتصادية والتي تزايدت بعد «استفتاء الانفصال» يبدو أن موقف الحكومة المركزية بات أقوى بكثير من موقف الإقليم لعدّة أسباب في مقدمتها نصوص الدستور العراقي التي تؤكد حق الحكومة الاتحادية الحصري في إدارة المنافذ والمطارات، ما يعني أنه لم يعد هناك من سبيل أمام حكومة الإقليم سوى الإذعان لهذا الأمر، خصوصاً وإن دول الجوار تشدد على ضرورة التمسك بهذا المبدأ لحفظ وحدة العراق وسد الطريق أمام أي مسعى لفصل الإقليم عن هذا البلد في المستقبل .