خبر: التجارة الخارجية والتحديات الاقتصادية

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «خبر» مقالاً نقتطف منه ما يلي: تعد إيران من الدول التي لم تنضم حتى الآن لمنظمة التجارة العالمية، كما أنها لا ترتبط بعلاقات اقتصادية قوية مع العديد من دول العالم، ما أدى بالتالي إلى أن يعاني اقتصادها من العزلة النسبية والتي انعكست بدورها على الوضع الاقتصادي في داخل البلاد، خصوصاً وأنها تتعرض لحظر شبه شامل على خلفية الأزمة النووية التي لا تزال قائمة رغم توقيع الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإحصائيات المتوفرة تدلل على أن الاقتصاد الإيراني لازال يواجه سلسلة من التحديات لاسيّما فيما يتعلق بالتجارة الخارجية، مشددة على ضرورة السعي لتشخيص الأسباب التي أدت إلى ذلك وفي مقدمتها القوانين الاقتصادية التي يتم اعتمادها في الداخل، والتي لم تعد تتناسب مع طموحات رجال الأعمال والشركات التجارية التي تسعى لتنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة مع نظيراتها في الدول الأخرى.

كما دعت الصحيفة إلى وضع حد لتلاعب بعض المتصيدين في الماء العكر الذين يسعون لتحقيق منافع شخصية أو فئوية على حساب الصالح العام وذلك من خلال السماح بدخول سلع وبضائع مهربة إلى الداخل، ما أدى إلى بروز مشاكل في طريق الصناعات والمنتوجات الوطنية.

كما لفتت الصحيفة إلى أهمية الإسراع بإقرار قوانين تأخذ على عاتقها تطوير القطاع المصرفي والمؤسسات المالية المرتبط به باعتبارها تمثل حلقة الوصل لتحقيق التقدم والازدهار في باقي القطاعات، وكذلك فسح المجال للتجار والشركات الإيرانية للعب دور أكبر في مجال الصادرات ومنافسة نظرائهم في الأسواق العالمية باعتبار أن ذلك سيمهد الأرضية للتنافس الداخلي أيضاً والذي سيؤدي بدوره إلى النهوض بالقطاع الاقتصادي بصورة عامة، فضلاً عن القطاعات الأخرى المرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر.