1162097
1162097
الاقتصادية

ملتقى كالدونيان يناقش التحديات التي تواجه المهندسات العمانيات

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

كتب - زكريا فكري -

نظمت كلية كالدونيان الهندسية الملتقى الثاني لمنتدى جماعة المهندسات بقاعة الكلية يوم الإثنين الماضي برعاية جناب السيدة بسمة آل سعيد وبمشاركة كل من المهندسة نذيرة الهنائية ممثلة جمعية المهندسين العمانية ورئيسة رابطة المهندسات العمانية، وزيانة الهنائية مهندسة عقود أول في شركة حياة والمهندسة جهينة العيسرية خريجة هندسة من جامعة ميشيجان من الولايات المتحدة الأمريكية، وبضيافة الدكتور أحمد البلوشي عميد الكلية.

ومن هذا المنطلق كان للملتقى الدور في تسليط الضوء على دور رابطة المهندسات العمانية بالتعاون مع كلية كالدونيان من خلال المحاور والنقاشات التي نسجت أهداف الملتقى ومنها تحفيز طالبات الهندسة وخصوصاً الفئة التي على أبواب التخرج بأهمية الأخذ بمقومات التطور الشخصي والمهني في رفع الكفاءات والمهارات وصقلها والتي ستدعمهم في تطوير مساراتهم المهنية بعد التخرج. بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي في كيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجه المهندسات في بيئة عمل كانت وما زالت تؤخذ بأنها بيئة ذكورية بالرغم من تزايد عدد مخرجات الكليات والجامعات في السلطنة وخارجها بشكل عام من فئة الإناث. و بشكل خاص من المتوقع تخرج 53% من المهندسات من إجمالي عدد الخريجين من كلية كالدونيان في عام 2017. وقد حثت المهندسة نذيرة المهندسات على ضرورة الأخذ بالجانب الإيجابي من هذه التحديات لتوفير فرص عمل أفضل وأكثر لصعود سلم النجاح الهندسي على الصعيدين المهني والمجتمعي.

ومن بين أبرز المحاور التي تم طرحها من قبل جناب السيدة بسمة من خلال الكلمة الافتتاحية هي ايجاد طرق التوازن بين متطلبات العمل ومتطلبات الحياة وأن المرأة هي العنصر الأساسي والمسؤول الأول في تهيئة بيئة عمل مناسبة والتي تتوازن مع متطلبات الحياة ومسؤولياتها تجاه العائلة، من دون تجاهل دور الرجل وأهميته في دعم ومساندة دور المرأة في المجتمع ودورها في المجالين المهني والهندسي بالخصوص.

وأضافت زيانة إلى محاور النقاش نقطة مهمة وهى ان ليس على المرأة ان تنتظر جهة العمل أن تقوم بواجبها تجاه الموظفة وإعدادها لتطوير مهاراتها الوظيفية، بل عليها أن تسعى أن تبني مهاراتها خارج دائرة العمل وأن تضيف إلى جعبتها ما يصقل مهاراتها سواء بالأخذ بالدراسات العليا أم التسجيل وإكمال الدورات التعليمية المهنية القصيرة، والتي قد تفتح مجالات أخرى في مجالها الهندسي والارتقاء في أعمالها كمهندسة. وأن كل نجاح يكفله الشخص نفسه ولذلك على المهندسة أن تكون هي الرادع الأول لأي عراقيل أمامها وأن تواجه التحديات حتى لو كانت بسيطة خطوة بخطوة.

وأضافت المهندسة جهينة: يجب التركيز على أهمية مشاركة الطالبات في فترة الدراسة بالأعمال التطوعية في الجامعة وخارجها، حيث إن في العمل التطوعي فوائد كثيرة منها إضافة وتعلم مهارات جديدة والتي تساهم في بناء الشخصية وأيضاً التعرف على فن التعامل مع الآخرين. وأن على المهندسة أن توسع مجال بحثها الوظيفي وأن تأخذ بالتحديات ومواجهة العراقيل يإيجابية. وأبرزت دور الدعم النفسي والشخصي من أفراد العائلة في مساندتها أثناء الدراسة وفي البحث عن الوظيفة المناسبة لها كمهندسة مستعدة أن تعطي وتساهم في بناء عمان.

واختتمت المهندسة نذيرة نقاشات الملتقى ومحاورها بعدة توصيات منها، بأن دور المهندسة العمانية في كل المجالات والقطاعات في السلطنة لها أهميتها ومكانتها مثل أهمية دور المهندس العماني. وعليه تكمن نجاح المهندسات في الدائرة الوظيفية على فتح مجالات التعلم والتطور المهني مع مواجهة العراقيل والتحديات بصورة إيجابية واستغلال الظروف لصالح توفير فرص أكبر وأوسع. ولذلك وجود الدعم النفسي والشخصي والتشجيع من الأهل والأقارب يضيف إلى العوامل التي تساند المرأة بشكل عام والمهندسة خاصة في بناء مسار واضح للصعود والارتقاء في المجال المهني والمجتمعي. وأضافت المهندسة نذيرة قائلة “ستواجهين في مسارك الكثير من التحديات، قد تكون بعضها صعبة التجاوز، ولكن أنظري من الجانب الإيجابي واعتبري هذه التحديات هي أحجار ارتمت في الطريق لتلتقطيها الواحدة تلو الأخرى، وأن تبني منها الحائط الذي سيساعدك على صعود سلم النجاح وأن يكون لديك دور قيادي”.