DCIM100MEDIADJI_0021.JPG
DCIM100MEDIADJI_0021.JPG
آخر الأخبار

رحلة من الزمن الماضي تنطلق من سوق المسيلة بولاية المضيبي مرورا بولايات إبراء والقابل

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

المضيبي/١٢ نوفمبر٢٠١٧ / علي الحبسي: بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد تنطلق من سوق المسيلة القديم بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية في الثلاثين من الشهر الجاري "رحلة من الزمن الماضي" من خلال مرور عدد من القوافل التجارية على ظهور الجمال والحمير بمشاركة واسعة من محبي المشي والترحال من مختلف محافظات السلطنة والسير على الطرق والمسارات الرابطة بين هذه الأسواق التي سلكها الأجداد قديما.

وستكون نقطة البداية من سوق المسيلة وسط حضور رسمي وتمثيل من مختلف شرائح المجتمع وهي الوجهة الأولى التي ستحظى بعدد من البرامج والفقرات إلى أن تغادر هذه القافلة إلى سوق القناطر بولاية إبراء والتي ستحط رحالها قبيل الظهر وستقام بعض الفقرات والأهازيج الشعبية ستكون بعدها ستنطلق القافلة إلى ولاية القابل لتصل إلى موقع فريق الربيع موقع المبيت والاستراحة وتنفيذ بعض الفعاليات والاستعداد لفعاليات اليوم التالي ففي صباح يوم الجمعة ستتحرك مختلف القوافل المشاركة بهذه الفعالية إلى سوق المضيرب التاريخي الذي سيحتضن هو الآخر فعاليات ختام الفعالية وتكريم المشاركين وإقامة بعض الفعاليات التقليدية المصاحبة.

ومحافظة شمال الشرقية كغيرها من محافظات السلطنة تمتاز بالثراء الجغرافي والتنوع الاقتصادي والتجاري بما تملكه من الإرث الحضاري والجمال البيئي والمناخي المتعدد حيث تنفرد بوجود مناطق السهل والجبل والرمال ومجاري الأودية وقد اشتهرت المحافظة منذ القدم بالتفرد في الإرث التاريخي والحضاري ممثلا بالقلاع والحصون والأفلاج والقرى الأثرية والمعمارية وقد لعبت دورا هاما ومحوريا في مجال التجارة والتواصل البشري بين مختلف محافظات السلطنة من خلال وجود الأسواق التقليدية المنتشرة على كافة ربوع ولايات المحافظة والتي ساهمت بشكل كبير في ربط عدد من الولايات ببعضها البعض اجتماعيا ولعل من هذه الأسواق التقليدية ذات الشهرة الواسعة " سوق المسيلة" بولاية المضيبي والذي كان مزدهرا بالتجارة وله من الشهرة بمكان كذلك سوق القناطر في ولاية إبراء الذي لا يقل شهرة كيف لا وهو يقع في إحدى القرى الأثرية الحصينة الغنية بتراثها الضارب في قدم التاريخ والهندسة المعمارية الفائقة الجمال والروعة قرية المنزفة أضف إلى هذه الأسواق سوق المضيرب بولاية القابل وتخليدا لأهمية هذه الأسواق التقليدية ودورها الريادي الذي قامت به وإحياء لأهميتها التاريخية فقد تم الاتفاق على إقامة محفل يبين الأهمية التاريخية والتجارية لهذه الأسواق. وتجري حاليا الاستعدادات لتنظيم وإطلاق فعالية طرق القوافل الثانية بعنوان رحلة من الزمن الماضي بتنظيم من فريق الربيع الرياضي بالمضيرب وفريق التحدي للمغامرات وإشراف من قبل دائرة الشؤون الرياضية وإدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية وتهدف هذه الفعالية تهدف إلى إحياء هذه الأسواق والتعريف بها وبأهميتها الاقتصادية آنذاك.

ويأتي تنظيم فعالية رحلة من الزمن الماضي لتحقيق عدد من الأهداف والغايات النبيلة وقال صالح بن سعيد الحبسي رئيس فريق التحدي للمغامرات: يأتي تنفيذ هذه الفعالية بمناسبة احتفال السلطنة بالعيد الوطني ال47 المجيد بأسلوب تراثي فريد من نوعه على مستوى السلطنة وكذلك إدخال الفرحة والسرور في قلوب كبار السن بتذكيرهم بماضيهم التليد وإظهار مدى اهتمام الجيل الحالي بتراث الآباء و الأجداد أيضا زيادة وغرس الحس الوطني لدى جميع المشاركين وذلك بالافتخار بإنجازات النهضة المباركة التي سهلت سبل الحياة الكريمة على أرض عماننا الحبيبة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ومن الغايات أيضا تشجيع جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضة بطرق متعددة كذلك التشجيع على المحافظة على الصناعات الحرفية العمانية والترويج لها من خلال تواجد ركن الحرفيين في كل من الأسواق الثلاثة التي ستمر بها الفعالية وهذا فيه ترسيخ للهوية العمانية والمحافظة عليها.

وقال خميس بن عيد العبيدي رئيس فريق الربيع الرياضي إلى أن أهم الغايات من وراء الرحلة تشجيع الأهالي وحثهم على إحياء الأسواق العمانية القديمة التي كان لها شأن بارز في الماضي التليد وإيجاد مورد دخل لهم كذلك حث الجهات الحكومية والخاصة بالسلطنة بضرورة تضافر الجهود للمحافظة على تراث الوطن وإحياء الأسواق وإعادتها إلى سابق عهدها ثم تشجيع الشباب العماني على الجد والاجتهاد والتوجه للعمل الحر في الأسواق وإدارتها فهي مصدر رزق كبير للإنسان العماني.

وأيضا إبراز الأسواق ضمن الوجهات السياحية المختلفة للسلطنة ويتجلى ذلك من خلال مرور القافلة بعدد من ولايات المحافظة من جانبه قال عبدالله بح حمد الحارثي مدير دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة شمال الشرقية : يأتي تبني وإشراف الدائرة على هذه الفعالية إيمانا منا بمثالية الفكرة وأهدافها السامية التي تعمل على استنهاض الهمم والوقوف وقفة إجلال وإكبار للتاريخ العماني المليء بالحراك التجاري والتراثي وندعو الجميع للمشاركة في هذا الحدث الكبير. وقال طلال الشعيبي مدير إدارة السياحة بشمال الشرقية : هذه الفعالية الأولى من نوعها في السلطنة لها بعد سياحي كبير جدا ويعرف المشاركين على جمال عمان بأسواقها القديمة وحضارتها العريقة وستسهم الفعالية بشكل كبير للترويج السياحي للسلطنة.