1161001
1161001
العرب والعالم

عباس: التمكين الكامل لحكومة الوفاق سيخفف المعاناة في القطاع

11 نوفمبر 2017
11 نوفمبر 2017

فتح تحيي ذكرى رحيل عرفات في غزة -

رام الله - غزة - بيروت - عمان - وكالات -

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن التمكين الكامل لحكومة الوفاق الفلسطينية في قطاع غزة سيقود إلى تخفيف المعاناة ومستقبل أفضل.

وقال عباس في كلمة مسجلة خلال مهرجان حاشد أقامته حركة (فتح) إحياء لذكرى الـ13 لرحيل الرئيس  ياسر عرفات والتي صادفت أمس، في مدينة غزة، إن «التنفيذ الدقيق للاتفاق المصالحة الذي وقع مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة، والتمكين الكامل للحكومة سيقود حتما إلى تخفيف المعاناة وبعث الأمل لمستقبل أفضل لنا جميعا».

وأضاف «لا يوجد من هو أحرص منا على شعبنا في قطاع غزة، فنحن شعب واحد مصيرنا واحد ولا يقبل القسمة والتجزئة، وأقول لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة».

وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على «المضي قدما في مسيرة المصالحة الفلسطينية وصولا لسلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد».

ووقعت حركتا (فتح) و(حماس) في 12 أكتوبر الماضي اتفاقا للمصالحة برعاية مصرية في القاهرة يضمن الاتفاق تمكين حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 من استلام كامل مهامها في قطاع غزة بما في ذلك المعابر والوزارات والمؤسسات الحكومية حتى الأول من ديسمبر المقبل.

وفي الشأن السياسي، أكد عباس «تمسك الجانب الفلسطيني بثقافة السلام ومحاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم ومصممون على البقاء على أرضنا، والتمسك بحقوقنا التي كفلتها الشرعية الدولية».

وقال «إننا نعمل مع حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،والقوى الدولية المعنية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، على أن يكون وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين، على أساس حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين». ودعا عباس الدول التي تؤمن بحل الدولتين إلى الاعتراف بالدولتين وليس بدولة واحدة وذلك لأن حل الدولتين أصبح في خطر داهم، مؤكدا «عدم قبول الجانب الفلسطيني باستمرار سياسة (الأبرتهايد) التي نعيشها في ظل الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا، وسنطالب بالحقوق المتساوية لسكان فلسطين التاريخية إذا لم يتم تطبيق حل الدولتين «. يذكر أن آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

واحتشد عشرات الآلاف من أعضاء وأنصار حركة فتح في ساحة السرايا وسط مدينة غزة أمس لإحياء الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، في مهرجان مركزي تنظمه الحركة لأول مرة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع قبل عشر سنوات.

وتوافد العشرات يرتدون الكوفية التي ميزت عرفات منذ الصباح الباكر من مختلف أنحاء قطاع غزة للمشاركة في المهرجان الذي تنظمه حركة فتح ورفعت خلاله أعلام فلسطين وصور عرفات والرئيس محمود عباس ورايات الحركة ولافتات كتب عليها «عاشت فتح» و«وحدة وحدة وطنية» و«دولة وعلم وهوية».

وهذه أول مرة تسمح حماس بإحياء ذكرى عرفات منذ 2007.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التي تدريها حماس اياد البزم في تصريح صحفي انه «تم استكمال كافة الترتيبات بين وفد من قيادة حركة فتح والأجهزة الأمنية بما يضمن إقامة المهرجان بشكل يليق بشعبنا وبالذكرى».

وأضاف البزم أن «الأجهزة الأمنية والشرطية (أجرت) ترتيباتها لتأمين وتسهيل إقامة المهرجان».

وتولى تأمين المهرجان من الداخل مئات من رجال الشرطة والأمن من عناصر فتح يرتدون سترات صفراء مميزة كتب عليها «فتح»، في حين تولى عناصر شرطة حماس تأمينه من الخارج وفي الشوارع المؤدية إلى ساحة السرايا.

وجدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في ذات الذكرى، تمسك القيادة وأبناء الشعب الفلسطيني (بالثوابت الوطنية حتى إنجاز حقوقنا غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقنا بتقرير المصير والحرية والاستقلال وعودة اللاجئين الذين شردوا من أرضهم وفقا للقرار الأممي 194).

وقال، «إن شعبنا وقيادته لم ولن يحيدوا عن الدفاع عن هويتنا وأرضنا، ومصممون على العيش بحرية وكرامة، ويسيرون بخطى ثابتة نحو تحقيق الوحدة الوطنية من أجل مواجهة الاحتلال ومخططاته الاستعمارية والتحديات التي تواجهه من كل حدب وصوب».

وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية تسير على درب الراحل أبو عمار، وتستكمل الخطوات والإنجازات الوطنية التي حققها التي لا تزال تشكل إلهاما للأجيال الفلسطينية نحو التحرر وبناء دولة فلسطين.

وحيّا عريقات، في هذه المناسبة، شهداء وأسرى فلسطين من أجل الحرية، مؤكدا المضي على نهجهم حتى تجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

وأحيا أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان الذكرى أمس. ففي مخيم نهر البارد، نظمت حركة «فتح» مسيرة جماهيريّة انطلقت من أمام باحة الشهيد أبو عمار بمشاركة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، وحشود غفيرة من أبناء مخيمَي نهر البارد والبداوي وقرى الجوار اللبناني.

وأكد مسؤول إعلام حركة «فتح» في شعبة نهر البارد محمد أبو عرب أن حركة فتح ما زالت تحافظ على الأمانة التي تركها الشهيد ياسر عرفات وشهداء الحركة والثورة الفلسطينية، الذين رحلوا وتركوا لنا إرثا كبيرا علينا أن نكون أمناء عليه.

كما نظمت حركة فتح في مخيم البرج الشمالي، مسيرة جماهيرية إحياء للذكرى، بحضور أعضاء قيادة الحركة في منطقة صور والمخيم وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وجمعيات ومؤسسات وأندية ولجان وفاعليات.

وقال أمين السر في المخيم أحمد خضر إن الشهيد ياسر عرفات لم يبخل يوما في العمل على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية بين كل الفصائل تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا أينما كان.

وأضاف، «نحن في حركة فتح ومعنا كل الفصائل سنبقى على العهد والوعد خلف الرئيس محمود عباس الذي بذل كل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية».

وفي مخيم الجليل في البقاع نظمت حركة فتح مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

وقال أمين سر حركة فتح في البقاع محمود سعيد: إن الرمز ياسر عرفات استطاع أن يحقق أهدافًا نبيلة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والعالم يعترف بنا دولة تحت الاحتلال على حدود العام 1967، والقدس هي العاصمة، كما أنَّ العالم يعترف بمنظمة التحرير ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.

وفي مخيم مار الياس في بيروت، نظَّم المكتب الحركي الكشفي في الشعبة الغربية مسيرة وفاء للشهيد القائد ياسر عرفات، انطلقت من أمام مكتب منطقة بيروت في المخيم، وانتهت بإضاءة الشموع لروح الشهيد أبو عمار.

وأكد عضو قيادة بيروت في حركة فتح عبد منصورة الثوابت الوطنية التي استشهد في سبيلها الرئيس ياسر عرفات، وتمسك الرئيس محمود عباس وحركة فتح بها، وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.