1161161
1161161
العرب والعالم

طيران التحالف العربي يقصف كلية الشرطة بصنعاء

11 نوفمبر 2017
11 نوفمبر 2017

منظمة الصحة العالمية تطالب بفتح المنافذ اليمنية -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد - ( د ب أ) -

هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، أمس، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على موقع عسكري خاضع لسيطرة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح.

وقالت مصادر يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مقاتلات التحالف شنت ست غارات جوية على كلية الشرطة وسط العاصمة، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية على الكلية والمباني المحيطة بها. وبحسب المصادر، فقد شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على الموقع.

و أصيب 8 أشخاص إصاباتهم متفاوتة بين متوسّطة وخطيرة، فيما دمّر وتضرّر 12 منزلاً شعبياً في حارة الصعدي وسط صنعاء، جرّاء غارتين عنيفتين شنّتهما مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية استهدفتا مجمّع وزارة الدفاع «العرضي» الليلة قبل قبل الماضية.

وأعلن مصدر أمني أن الطيران السعودي استهدف منطقة العرضي في باب اليمن بغارتين خلّفتا أضراراً بمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، سمع دويّهما في أرجاء العاصمة.

وارتفعت حصيلة القصف الجوي الذي طال منطقة بني صيّاح بمديرية رازح في محافظة صعدة «شمال اليمن» إلى ثمانية قتلى وجرحى.

وأوضح مصدر طبي أن حصيلة القتلى أربعة أشخاص بينهم طفلين وامرأة، والجرحى أربعة بينهم امرأة.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية التي يديرها «أنصار الله» بمقتل وإصابة 16 صياداً جرّاء استهداف الطيران جزيرة البضيع بمديرية اللحيّة في محافظة الحديدة «غرب اليمن».

وأوضحت الوكالة على لسان مصدر يمني أن ثمانية صيّادين قتلوا وأصيب ثمانية آخرين في غارتين استهدفتا قاربين في جزيرة البضيع. واستنكر المصدر «استمرار الطيران في استهداف الصيّادين وقواربهم وارتكاب المجازر المروّعة بحقّهم أثناء سعيهم للبحث عن مصادر أرزاقهم».

إلى ذلك، قالت منظّمة الصحة العالمية إن العمليات التي تضّطلع بها في اليمن تواجه عقبات كأداء لليوم الرابع على التوالي من جرّاء إغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية فيه.

وتحدّث مدير المنظّمة التنفيذي لإدارة الطوارئ الدكتور بيتر سلامة في بيان صحفي- تلقّت «عمان» نسخة منه- قائلاً «يلزم أن تتاح أمام المنظّمة وسائر الوكالات الإنسانية سبل إمداد اليمن بالمساعدات الإنسانية فوراً ومن دون عوائق، إذ لا يزال البلد يواجه أكبر تفشّ للكوليرا في العالم، ويوجد فيه 7 ملايين شخص ممّن يوشكون على الوقوع في براثن المجاعة، منهم مليونا طفل تقريباً يعانون من سوء التغذية الحاد، وإن لم نتمكّن من تزويد اليمن بإمدادات غذائية وطبية، فسيتعذّر علينا إنقاذ أرواح الناس».

وما زالت إمدادات المنظّمة متدنية للغاية، حيث منعت المنظمة يوم الأربعاء من إيصال 250 طناً من الإمدادات الطبية عن طريق البحر. ولم تتمكّن السفينة الحاملة للإمدادات من مغادرة جيبوتي مثلما كان مقرّراً لها سابقاً بسبب إغلاق ميناء الحديدة باليمن، وهي سفينة كانت تنقل على متنها مجموعات جراحية وآلات تخدير وأطقم حاضنات للرضّع وأقراص لتنقية المياه ولوازم أساسية أخرى.

أما ممثّل المنظّمة في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا فقال «إنّنا قلقون بوجه خاص إزاء تدنّي مخزون العلاج، وليس لدينا منها سوى ما يكفي لإجراء ألفي عملية جراحية، لأن احتدام الصراع في البلد أسفر عن قيامنا بعلاج مئات المرضى المصابين في الأسابيع القليلة الماضية حصراً. وإذا استمرّت أعمال القتال وظلّت المنافذ مغلقة، فلن يتسنّى لنا إجراء عمليات جراحية لإنقاذ أرواح الناس أو تزويدهم بخدمات الرعاية الصحية الأساسية».

وسيؤثّر أيضاً إغلاق المنافذ على الاستجابة لتفشّي الكوليرا، إذ بلغ عدد الحالات المشتبه فيها للإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عنه حتى يوم 5 نوفمبر ما مجموعه 908.4 ألف حالة و2192 وفاة أبلغ عنها في 22 محافظة من أصل 23 محافظة من محافظات البلد منذ يوم 27 أبريل الماضي.

وأضاف الدكتور زاغاريا «لقد أحرزنا تقدّماً وقلّ عدد الوفيات الناجمة عن الكوليرا، ولكننا سنتعرّض لنكسة كبيرة إن لم تتح أمامنا سبل الوصول بالكامل إلى جميع المناطق المتضرّرة».

ومن أولويات المنظّمة القصوى تزويد اليمن بالخدمات الصحية الطارئة ودعم الشركاء العاملين فيه، حيث تمكّنت المنظّمة حتى الآن من تزويد البلد بما مقداره 1500 طن من الأدوية والإمدادات. أما الفرق الطبية المتنقّلة والمدعومة من المنظّمة فقد قدّمت 21443 استشارة، فيما نفّذت الفرق الجراحية المدعومة من المنظّمة 9300 تدخّل جراحي.

من جانبها أعلنت شركة «الخطوط الجوية اليمنية» أمس استئناف الرحلات من وإلى مطاري عدن وسيئون «جنوب اليمن» ابتداءً من اليوم «الأحد 12 نوفمبر».

وقالت الشركة «الناقل التجاري الوحيد» في بيان صحفي إنها حصلت من التحالف على تصريح بدء التشغيل لرحلاتها المتوقّفة منذ الـ 6 من نوفمبر.