عمان اليوم

طريقة مبتكرة للتصحيح باستخدام الرموز الدالة على الأخطاء الكتابية

11 نوفمبر 2017
11 نوفمبر 2017

تساعد على تحسين مستوى المهارة لدى الطالب -

شارك عدد من معلمي اللغة الانجليزية بمدارس المعبيلة الجنوبية بولاية السيب في حلقة عمل تدريبية حول الكفايات في تصحيح مهارة الكتابة بين الأقران والمجموعات باستخدام الرموز الدالة على الأخطاء الكتابية، وهي تجربة عملية تمت تجربتها بإحدى مدارس ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة ضمن دراسة بحثية سابقة لنيل شهادة الماجستير. وقد أقيمت الحلقة بمدرسة محمد بن شيخان للتعليم الأساسي بالمعبيلة الجنوبية، ونفذها الباحث سيف بن خلفان الكندي مدير دائرة الإعلام بمجلس الشورى ومشرف لغة انجليزية سابق والذي بدأها بتعريف التغذية الراجعة أثناء تصحيح معلمي اللغة الإنجليزية لمهارة الكتابة، وأهميتها للطالب في تحسين مستوى ومهارة الكتابة لديه خاصة مع وجود أداة تواصل بين المعلم والطالب للتعرف على مكامن الخطأ، مشيرا إلى أهمية أن تكون عملية التصحيح الكتابي واضحة وجلية للطالب ولولي الأمر ومحددة لنقاط الضعف التي لدى الطالب بعيدا عن الطريقة التقليدية التي يتبعها معظم المعلمين في التوقيع على الأنشطة الكتابية والتصحيح العشوائي. وأشار في بداية حديثه الى أن التجربة تم تطبيقها منذ عدة سنوات على 3 فصول من المستوى الحادي عشر بتعليمية جنوب الباطنة بحيث تم تقسيم العينات الى مجموعتين تجريبيتين ومجموعة أخرى ضابطة. وأضاف أن المجموعة التجريبية الأولى تلقت التغذية الراجعة بين الأقران بشكل ثنائي، إضافة الى التصحيح الاعتيادي من المعلم، أما في المجموعة التجريبية الثانية فقد تم إعطاء الطلاب تغذية راجعة على شكل نقاش المجموعات تحت إشراف ومتابعة المعلم، وقد استخدم الطلاب المشاركون في المجموعتين رموزا تمثل الأخطاء التي قد يرتكبها الطالب أثناء الكتابة، مثل الخطأ الإملائي، والخطأ اللغوي، وترك كلمة، أو عدم استخدام الكلمة الصحيحة ضمن السياق المطلوب للجملة الخ.. وقد تم وضع لوحة في مكان بارز بالصف تمثل تلك الرموز ليسهل استخدامها بين الطلبة والمعلم باعتبارها أداة للتواصل واستيعاب مكامن الضعف. وقد أثبتت التجربة نجاحها في إعطاء تغذية راجعة أكثر دقة ووضوحا في نموذجي الأقران والمجموعات مما ساهم في تحسن المستوى المهاري لدى الطلبة المستهدفين، بتحسن نتائج اختباراتهم التي قاموا بأدائها بعد التجربة، وتمت مقارنتها بالاختبارات القبلية فظهرت مؤشرات جيدة لصالح الطريقة الجديدة. وبعد تحليل البيانات ومعالجتها إحصائيا ظهرت مؤشرات دالة إحصائيا على نجاح التجربتين مقارنة بالطريقة التقليدية في تصحيح أنشطة الكتابة بمادة اللغة الانجليزية.

بعد ذلك استعرض المحاضر نتائج التجربة وخطواتها وكيفية تطبيقها على مختلف المراحل، إضافة الى استعراض نماذج من أعمال الطلبة والطالبات الذين تم تطبيق الدراسة عليهم. كما تم تقسيم المشاركين في المشغل على مجموعات عمل وتمت تجربة النموذج المقترح على بعض الأنشطة الكتابية للطلبة، ومن ثم قام المعلمون أنفسهم بتحليلها لمعرفة الأخطاء الشائعة لدى الطلبة. وأشار الباحث الى أن هذه الطريقة التي يتم تطبيقها لأول مرة ستساعد المعلمين على معرفة نقاط القوة والضعف لدى الطلبة والطالبات وستسهل على المعلمين بناء خطط علاجية أكثر فاعلية ومركزة لعلاج الضعف الكتابي لدى الطلبة.

حضر الفعالية الأستاذة الغالية بنت سليمان الكندية رئيسة قسم العلوم الإنسانية بتعليمية مسقط، والأستاذة نصراء المحروقية المشرفة الأولى بقسم اللغة الانجليزية. كما حضرها نائب مدير المدرسة والأستاذ أحسن أوجانا مشرف اللغة الانجليزية بتعليمية محافظة مسقط، والأستاذة عواطف البلوشية مشرفة اللغة الانجليزية والأستاذ فيصل البلوشي المعلم الأول بمدرسة محمد بن شيخان للتعليم الأساسي بالمعبيلة الجنوبية ومجموعة من معلمي ومعلمات اللغة الانجليزية بولاية السيب.