«العمانية للكتاب والأدباء» تحتفي بالذكرى السنوية للأديب سالم الغيلاني

ضمن ندوة تتناول مسيرته وأعماله الأدبية -

تنظم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة الاحتفاء بالذكرى السنوية للأديب سالم بن محمد الغيلاني مساء بعد غد بقاعة الجمعية في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب الغيلاني، وتحت رعاية معالي محمد بن الزبير بن علي مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي.

ويأتي برنامج الندوة متمثلا في كلمة الجمعية يقدمها المهندس سعيد الصقلاوي، رئيس مجلس الإدارة، إضافة إلى كلمة عائلة المغفور له سالم بن محمد الغيلاني يقدمها راشد بن محمد الغيلاني.

كما يقدم الأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي، ورقة عمل بعنوان (سالم الغيلاني..بين وزارة التربية ومجلة السراج) أما عبدالله بن أحمد الحارثي فسيقدم ورقة عمل تحمل عنوان(سالم الغيلاني..معرفة عن قرب)، أما محمود بن محمد الحديدي، فيقدم ورقة عمل بعنوان (سالم الغيلاني وأعماله في المنتدى الأدبي).

فيما تقدم الدكتورة سعيدة خاطر الفارسية ورقة عمل بعنوان (سالم الغيلاني واشتغاله على الموروث الشعبي). ويقام على هامش الاحتفالية معرض مصغر يضم مقتنيات الراحل ومؤلفاته.

والأديب والشاعر سالم بن محمد الغيلاني الذي رحل عن عالمنا في 9 نوفمبر 2016م، من مواليد مدينة صور عام 1944م، تلقى تعليمه الأولي فيها، ثم رحل إلى الكويت لمواصلة تعليمه، ثم أكمل تعليمه الجامعي وتخرج في بغداد.

تولى الغيلاني عدة مناصب مهمة حيث عمل في سلك التدريس والإدارات التعليمية في الكويت خلال الفترة (1961 - 1968م)، ثم عمل بعدها في دولة الإمارات العربية المتحدة مديرا للتعليم في مدينة العين، وذلك حتى عام 1971م حيث تولى منصب وكيل وزارة التربية والتعليم في السلطنة، وبعد ثلاث سنوات من العمل الجاد في تأسيس التعليم في البلاد تم نقله إلى وزارة الخارجية، وعين سفيرا للسلطنة في جمهورية باكستان الإسلامية، ثم في دولة قطر، حتى عام 1988م حيث تم نقله إلى وزارة التراث والثقافة مستشارا للتراث الشعبي ورئيسا للمنتدى الأدبي حتى عام 1996م.

والغيلاني هو مؤسس مجلة «السراج» كمجلة ثقافية أدبية متخصصة تصدر شهريا وتوقفت بعد ثمانية أعداد بسبب سفره.

وصدر له عدة إصدارات منها (من أغاريد البحر والبادية- ديوان شعر- «جمع وتحقيق»)، و(الأدب الشعبي في بلد الشراع- ديوان شعر- «جمع وتحقيق») و(الشعر الشعبي العماني)، و(أضواء على الشعر الشعبي العماني- دراسة ومختارات) و(عفية الصواري) و(الأمثال العربية- لكل مثل حكاية) و(المتنبي في مرآة النقد الأدبي)، وله أيضا تحت الطبع كتاب بعنوان (أبو العلاء المعري- شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء «قراءة معاصرة»). نال الغيلاني العديد من الأوسمة الوطنية الرفيعة، كما كرم مؤخرا من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في حفلها السنوي المتمثل في تكريم الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2016م، بعدما تم اختياره كإحدى شخصيتي العام الثقافية، قبل أن يرحل بعد ذلك بفترة وجيزة.