1160456
1160456
الرياضية

منتخب ناشئي اليد يلاقي العراق في البطولة العربية.. اليوم

11 نوفمبر 2017
11 نوفمبر 2017

خسر من تونس في مباراته الأولى -

رسالة جدة - مهنا القمشوعي -

يخوض منتخبنا الوطني لكرة اليد لفئة الناشئين اليوم مباراته الثالثة أمام المنتخب العراقي في البطولة العربية التاسعة لكرة اليد للناشئين والتي تستضيفها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة 10 – 18 نوفمبر الحالي، حيث يطمح منتخبنا في هذه المباراة الى تقديم مستوى أفضل عن ذلك المستوى الذي ظهر به في المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي والتي انتهت بفوز تونس بنتيجة 37/‏‏‏17، حيث سيقوم الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة خليل المعشري بتصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الأولى رغم الاختلاف في الإمكانيات والبنية الجسمية للاعبي منتخبنا أمام المنتخب التونسي حيث ظهر ذلك كثيرا في معظم مجريات المباراة، وتخلد المنتخبات جميعها غدا إلى راحة إجبارية على أن تعود المنافسات بعد غد.

مباراة متقاربة

يطمح منتخبنا لتقدم مستوى أفضل في مباراة اليوم أمام المنتخب العراقي وذلك في ظل تقارب المستوى بين المنتخبين ولكن مع فارق الإمكانيات لصالح المنتخب العراقي، حيث تتقارب المستويات بين منتخبنا والمنتخب العراقي وهذا مما قد يعطي بأن تكون المباراة قوية من الطرفين لتحقيق الانتصار ويعطي اللاعبين والفريق انطباعا جيدا ومعنويات أكبر، وبكل تأكيد فإن مدربي المنتخبين قد شاهدا مستوى اللاعبين في كل منتخب وكل منهما وضع بعض نقاط القوة والضعف التي يمتلكها كل منتخب من أجل العمل عليها في مباراة اليوم، وبكل تأكيد فإن منتخبنا سيعول على قدرة اللاعبين المصابين لخوض هذه المباراة إذا استطاعوا ذلك وذلك من أجل تحقيق فوز معنوي، وبعيدا عن النتيجة فإن المنتخبين سيحاولان تقديم مستويات أكبر عن تلك المستويات التي قدمت في المباراة الأولى بالبطولة، وبكل تأكيد سيقوم مدرب منتخبنا خليل المعشري بطلب حصة تدريبية في صباح اليوم حتى يضع النقاط على الحروف في مباراة المنتخب مع العراق وتلقين اللاعبين الخطط الفنية التي سيخوضها اللاعبون مع المنتخب العراقي بما يتناسب مع استغلال الثغرات التي يعاني منها المنتخب العراقي وهذا ما وضح جليا في مباراته أمام المنتخب السعودي على الرغم من أن المنتخب العراقي أخذ الأسبقية في اللقاء وتقدم بالنتيجة ولكن هذا التقدم لم يستمر حتى 10 دقائق بعدما تمكن لاعبو المنتخب السعودي من قلب الطاولة على المنتخب العراقي والابتعاد في النتيجة حتى أن مدرب المنتخب السعودي قد أراح معظم لاعبيه في الشوط الثاني بعد أن أطمأن على النتيجة وتأكد أن عودة المنتخب العراقي مستحيلة. ويخشى مدرب منتخبنا أن يطغى الإرهاق على لاعبي منتخبنا لكونهم يوميا يخوضون مباراة قوية بالإضافة إلى بعض الحصص التدريبية مما قد يؤثر ذلك على اللاعبين ويظهر الإرهاق عليهم ويؤثر على مستوى التركيز لديهم والصعوبة في قيادة الهجمات المرتدة ضد المنتخب العراقي البطيء في التراجع بعد انتهاء الهجمة عليهم.

خسارة من بطل إفريقيا

خسر منتخبنا للناشئين مباراته الأولى أمام منتخب تونس بطل إفريقيا للناشئين وأحد المنتخبات المرشحة وبقوة لخطف لقب هذه البطولة بنتيجة 37/‏‏‏17 في مباراة وضح فيها فارق الإمكانيات بين منتخبنا الذي يلعب بطولته الرسمية للمرة الأولى بعد أكثر من 9 سنوات وبين منتخب تونس الذي يشارك في بطولات دولية عدة وآخرها التي حقق فيها بطل إفريقيا للناشئين في العام الماضي، حيث استغل المنتخب التونسي أفضليته وبدأ بداية قوية مع انطلاق الشوط الأول وسجل أهداف متتالية خلال 10 دقائق من مرور زمن الشوط الأول مما أعطى المنتخب التونسي دافعية أكبر لمضاعفة النتيجة وإنهاء المباراة منذ الشوط الأول، بعد ذلك طلب مدرب منتخبنا خليل المعشري وقتا مستقطعا لمراجعة أوضاع المنتخب وإرشادهم في التعامل مع قوة لاعبي المنتخب التونسي ولكن ذلك لم يفد لكون فارق الإمكانيات والقوة الجسمانية لدى لاعبي المنتخب التونسي تفوق كثيرا تلك التي في منتخبنا حيث أقصر لاعب في المنتخب التونسي يوازي أطول لاعب في صفوف منتخبنا، إضافة إلى كثرة الخيارات في صفوف المنتخب التونسي أتاحت لهم الفرصة في تحقيق المزيد من الأهداف، في الجانب الآخر حاول لاعبو منتخبنا أن يحققوا المطلوب منهم وأن يطبقوا ارشادات الجهاز الفني في مجاراة المنتخب التونسي القوي ولكن لا حيلة لهم ولا قوة في اختراق الدفاعات القوية في صفوف المنتخب التونسي المتماسك ولكن مع ذلك استطاع لاعبو منتخبنا أن ينهوا الشوط الأول مسجلين 4 أهداف لتنتهي مجريات الشوط الأول بنتيجة 19/‏‏‏4.

واختلف الوضع في الشوط الثاني حيث استطاع لاعبو منتخبنا أن يظهروا بصورة مغايرة أفضل من تلك التي ظهروا فيها في الشوط الأول بفضل توجيهات الجهاز الفني في الوقت ما بين الشوطين، واستطاع أن يسجل 13 هدفا في حين سجل المنتخب التونسي 18 هدفا وهذا يدل على تحسن مستوى لاعبي منتخبنا في الدفاع والهجوم عن الشوط الأول، فقد قام الجهاز الفني لمنتخبنا بإعطاء بعض التوجيهات للاعبي منتخبنا ساهمت في تعديل المستوى المقدم من قبل اللاعبين وبدأ الاعتماد على أطراف الملعب في اختراق الدفاع التونسي وتارة التسديد من عمق الدفاع، ومع ذلك فقد أهدر منتخبنا 6 ضربات جزاء لم تسجل بنجاح و5 فرص سانحة للتسجيل بانفراد اللاعبين بمرمى الخصم ولكن لعدم خبرة لاعبي منتخبنا وتألق حارس المنتخب التونسي لم تسجل تلك الفرص والتي كانت كفيلة بأن تجعل الفارق أكثر وتزيد الحماس والدافعية في صفوف منتخبنا لتقديم مستوى أفضل، حيث وجد مدرب المنتخب التونسي نفسه مضطرا لطلب وقت مستقطع في الشوط الثاني نظير المستوى الذي قدمه منتخبنا فيه لتنتهي المباراة بنتيجة 37/‏‏‏17.

فارق الإمكانيات

وقد أوضح خليل المعشري مدرب منتخبنا لكرة اليد للناشئين أن اللاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم ولا المستوى المعهود منهم وذلك بسبب فقدان المنتخب أفضل اللاعبين للإصابة وهما حسن أنور وسعيد الحسني اللذين يعتبران من أفضل الركائز في المنتخب، حيث إن غياب اللاعبين ساهم في نزول مستوى المنتخب بشكل واضح، كما أن اللاعبين ولقلة الخبرة والتوفيق لم يسجلوا 6 ضربات جزاء وهي تعتبر فرصة سانحة لتسجيل الأهداف إضافة إلى ضياع العديد من انفراد اللاعبين بمرمى الخصم مما ساهم في توسيع المنتخب التونسي للنتيجة، وتابع المعشري المنتخب قدم في الشوط الثاني مستوى مغايرا واستطاع مجاراة المنتخب التونسي في بعض الأوقات، كما أننا قمنا بالمجازفة بدخول اللاعب المصاب سعيد الحسني في آخر 13 دقيقة من زمن المباراة لكون اللاعب يعاني من إصابة في العضلة الضامة على أمل أن يستطيع اللاعب المشاركة في المباريات المقبلة ويستطيع الفريق أن يقدم مستويات أفضل بإذن الله في قادم المباريات.

استعدادا للآسيوية

من جانبه قال محمد بن سليمان الظهوري رئيس وفد بعثة السلطنة في البطولة وعضو مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة اليد: إن مشاركة منتخب الناشئين في هذه البطولة يأتي كإعداد للمنتخب للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي ستقام في العام المقبل، وأضاف الظهوري: المنتخب قدم مستوى طيبا في مباراته الأولى أمام المنتخب التونسي خاصة في الشوط الثاني رغم فارق الإمكانيات التي يتمتع بها المنتخب التونسي ومشاركاته الدولية الكثيرة في السابق وآخرها كان بطلا لإفريقيا إلا أن منتخبنا قدم مستوى طيبا وفي تصاعد مستمر، وتابع الظهوري أن البطولة فرصة للمنتخبات للظهور في قطاع الناشئين والذي يعتبر من أهم القطاعات لرفد المنتخبات الوطنية واستمراريته لكون قاعدة اللعبة موجودة وبها مستويات عالية ستساعد بقية المنتخبات في الظهور بمستوى كبير، متمنيا لمنتخبنا أن يكون ندا قويا للمنتخبات الأخرى وأن يقدم مستويات تليق بسمعة كرة اليد في السلطنة.

نتائج اليوم الأول

بعد أن انتهت مباراة منتخبنا والمنتخب التونسي كأول مباراة لعبت في البطولة، التقى في المباراة الثانية المنتخب السعودي مستضيف البطولة والمنتخب العراقي وانتهت المباراة بنتيجة 33/‏‏‏20 للمنتخب السعودي، في حين انتهت المباراة الثالثة والتي جمعت منتخب مصر والمنتخب المغربي بنتيجة 33/‏‏‏10، ليتصدر المنتخب المصري ترتيب اليوم الأول يأتي من بعده المنتخب التونسي وفي المركز الثالث المنتخب السعودي بنفس النقاط ولكن بفارق الأهداف، في حين يأتي في المركز الرابع المنتخب العراقي يليه في المراكز الخامس منتخبنا الوطني وأخيرا المنتخب المغربي بنفس النقاط ولكن بفارق الأهداف، حيث من المتوقع وبعد انتهاء مباريات اليوم الأول أن تكون المنافسة محصورة بين المنتخبين التونسي والمصري في التتويج بلقب البطولة حسب رؤية الفنيين والمتابعين لحالة المنتخبات المشاركة في هذه البطولة وحسب الإمكانيات التي كانت متاحة للمنتخبات في منافسات اليوم الأول من البطولة.

جائزة أفضل لاعب

في مبادرة جميلة من قبل الاتحاد العربي يتم تكريم أفضل لاعب في المباراة وذلك من أجل تشجيع اللاعبين في إظهار مستوياتهم وإثبات الأكفأ والأفضل في كل مباراة حتى ينال التكريم، وقد فاز بجائزة أفضل لاعب في مباراة مصر والمغرب اللاعب المصري عمر السيد وسلم له الجائزة من محمد بن سليمان الظهوري رئيس وفد بعثة السلطنة.