1160463
1160463
صحافة

اليونانية: روسيا والثورة على الثورة

11 نوفمبر 2017
11 نوفمبر 2017

كتبت جريدة «أفيمريديا تون سيتاكتون» اليونانية أنَّ سياسة «الاتحاد السوفييتي» تخطَّت حدود أي معقول سياسي و استنفدت كل ثروات بلدان هذا الاتحاد و أرهقت سكانه. كلُّ ذلك لم يحدث لولا شدة و بطش الحكام السوفييت الذين لم يُظهروا أية رحمة أو أية إنسانية في التعامل مع شعبهم. لكن، تلفت الجريدة إلى ان روسيا المتقهقرة في العشرينات من القرن الماضي أصبحت دولة صناعية كبرى في الخمسينات، في كنف الاتحاد السوفييتي و حصل فيها تقدم هائل على صعدٍ عديدة أبرزها تربوي و اجتماعي. فكان ضمان التعليم موازيا لضمان صحي و معيشي. هذا الضمان الاجتماعي تحقق خلال فترة لم تتجاوز ربع قرن. و لولا هذا التطور الصناعي و الاجتماعي للاتحاد السوفييتي لما صمد هذا الاتحاد بوجه الهجمة النازية و لما تمكَّن من صدها. لكنَّ هذا النظام الشيوعي الذي استمرَّ حتى العام 1991، كان مسؤولاً عن مقتل ملايين الناس والآن أصبح ستالين بمثابة الشخصية التي خانت الثورة البلشفية بعد موت فلاديمير لينين. الاتحاد السوفييتي كان مبنياً على المخابرات المعممة والشرطة السياسية وإرهاب المواطنين و قمع كل أنواع المعارضة. لينين لم يستمر رجلاً ثوريا مثالياً يعمل فقط لمصلحة رفاه الشعب الروسي بل يذكره التاريخ بأنه كان دوماً مستعداً لتحقيق أهدافه مهما كان الثمن.