1160164
1160164
العرب والعالم

«اليونيسيف»: 400 ألف طفل يمني معرّضون لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

بريطانيا تشدّد على ضرورة إنهاء الصراع.. والتحالف يعيد فتح منفذ «الوديعة» -

صنعاء - «عمان»- جمال مجاهد - وكالات:-

قال المدير التنفيذي لمنظّمة «اليونيسيف» أنتوني ليك إن الإغلاق الذي تم مؤخّراً لجميع الموانئ والمطارات اليمنية «يفاقم حالة هي كارثية بالفعل».

وقال ليك أمس الأول في بيان صحفي «بالأمس دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، جميع أطراف النزاع إلى توفير وصول إنساني إلى المحتاجين بشكل آمن وسريع وبدون معوقات، وذلك عبر جميع الموانئ والمطارات بما فيها ميناء الحديدة ومطار صنعاء».

وأضاف «اليوم، هناك نحو 400 ألف طفل في اليمن معرّضون لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم. واحتمال أن يمتد هذا الوضع ليشمل عشرات الآلاف من الأطفال الآخرين، ما يعني عشرات الآلاف من الكوارث على المستوى الشخصي للأطفال وللأهل المفجوعين، هو أمر غير إنساني على الإطلاق».

وشدّد المسؤول الدولي على أن «الأطفال ليسوا مسؤولين عن الصراعات أو المذابح التي يقوم بها البالغون. ولكنهم أوّل ضحاياها»، وأضاف: «يجب أن نسأل جميع الأطراف: ما شكل اليمن الذي يتوقّع منتصرو هذه الحرب أن يفوزوا به، إذا كانوا يدمّرونه الآن؟». وفي سياق متصل، قال مسؤول يمني وشهود امس إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية أعاد فتح معبر بري‭‭ ‬‬حدودي مما يخفف حصارا فرض على اليمن في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وقال التحالف يوم الاثنين إنه سيغلق جميع الموانئ الجوية والبرية والبحرية المؤدية إلى اليمن لوقف تدفق السلاح على أنصار الله وذلك بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أُطلق باتجاه الرياض.

وقال المسؤول والشهود إن منفذ الوديعة، الذي يربط السعودية بشرق اليمن وتديره الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض، أعيد فتحه أمس الاول مما يسمح بدخول الغذاء وإمدادات أخرى إلى اليمن.

من جهته، شدّد وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني أليستر بيرت على أن هناك حاجة ماسّة لإنهاء الصراع في اليمن الذي تسبّب بأخطر أزمة إنسانية في العالم، ويهدّد أمن واستقرار المنطقة.

ودعا الوزير البريطاني في بيان صحفي إلى «التوصّل لحل سياسي للصراع في اليمن للمساعدة في إنهاء معاناة اليمنيين، والتصدّي للتدخّل المزعزع للاستقرار في اليمن، وإنهاء الاعتداءات على دول مجاورة»، لافتاً إلى أن المملكة المتحدة «سوف تواصل جهودها للتوصّل لتسوية سياسية، ونحن ندعو جميع دول المنطقة لدعم ذلك الهدف. كما سنواصل دعم شركائنا في المنطقة لحماية أنفسهم من التهديدات الأمنية».

وتعد بريطانيا التي حثّت المجتمع الدولي على زيادة مساعداته، ثالث أكبر مانح للدعم الإنساني لليمن، وثاني أكبر مستجيب لنداء الإغاثة من الأمم المتحدة، حيث رفعت حجم مساعداتها لليمن في 2017/‏2018 لتصل إلى 155 مليون جنيه استرليني.

ميدانيا، أعلنت مصادر أمنية مقتل جنديين يمنيين واثنين من مسلحي القاعدة امس في اشتباكات اندلعت في أطراف منطقة الحوطة احد اهم معاقل التنظيم في شبوة اثر بدء القوات المدعومة من الإمارات عملية عسكرية لتطهير المنطقة من المتشددين.

وقال ضابط في قوات نخبة شبوة طلب عدم كشف هويته أن القوات بدأت عملية عسكرية في الحوطة القريبة من عزان بعد أن فر إليها مسلحو القاعدة من المناطق التي تم تحريرها قبل شهرين.

وأكد المصدر نفسه أن مروحيات أباتشي تابعة للإمارات المشاركة في التحالف العربي قصفت جبل سقاه المطل على الحوطة الذي فر إليه مسلحو القاعدة. وقال «دخلنا الحوطة بعد اشتباكات مع الإرهابيين والآن نحن متمركزون في عدة مواقع بينما فر مسلحو القاعدة آلى الجبال والمنطقة الآن تحت سيطرتنا»، وأكد مقتل جنديين وجرح آخرين فيما قتل مسلحان من القاعدة وأسر عدد آخر.

وكانت قوات النخبة سيطرت على اربع مديريات في شبوة كان ينشط فيها التنظيم وتحديدا عزان ورضوم وحبان وميفعة. وفي أغسطس، سيطرت قوات النخبة على محافظة شبوة في جنوب اليمن مع انسحاب مسلحي تنظيم القاعدة منها.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين قوات «انصار الله - صالح» والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي قوات «انصار الله - صالح» في سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن قوات «أنصار الله - صالح» من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.

وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 ألف جريح وتسبّب بأزمة إنسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وينتشر متشددو تنظيم القاعدة في اليمن منذ عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب لتعزيز مواقعهم خلال السنوات الأخيرة خصوصا في جنوب اليمن.